Page 224 - merit 36- dec 2021
P. 224

‫العـدد ‪36‬‬                                                         ‫‪222‬‬

 ‫عالم القصائد من خلالها‪:‬‬                                                      ‫ديسمبر ‪٢٠٢1‬‬‫خطاب التصورات وثنائية (الآخر‪ /‬الظل)‬
‫المبحث الأول‪ :‬قيمة الغياب‬                                                                     ‫مقاربة نقدية من منظور نفسي‬
                             ‫مقدمة لا بد منها‪:‬‬
  ‫النفسية في ديوان‪ /‬ست‬                                                                     ‫د‪.‬رشا الفوال‬
               ‫محاولات‪.‬‬           ‫على افتراض أن‬

  ‫المبحث الثاني‪ :‬المونولوج‬         ‫(تصورات) الشاعر‬
  ‫الذهني ومركزية الأنا في‬         ‫(إسقاطات) لرغباته‪،‬‬
  ‫ديوان‪ /‬أنت في القاهرة‪.‬‬        ‫وتمثيلات هذه الرغبات‬
                               ‫ذهنيًّا‪ ،‬بداية من (الذات)‬
     ‫المبحث الثالث‪ :‬خطاب‬    ‫كموضوع‪ ،‬دال على المشاعر‬
    ‫التمرد‪ ،‬وآلية الكبت في‬     ‫والاتجاهات والمدركات‪،‬‬
   ‫ديوان‪ :‬كن شجا ًعا هذه‬    ‫وصو ًل إلى (الذات) كعملية‬
                              ‫دالة بالضرورة على فعل‬
                    ‫المرة‪.‬‬    ‫الكتابة كنشاط إبداعي(‪،)1‬‬
                                 ‫فالعلاقة بين استجابة‬
  ‫المبحث الأول‪ :‬قيمة‬         ‫المتلقي وتصورات الشاعر‬
  ‫الغياب النفسية في‬          ‫ُتعد (واقعية نفسية)‪ ،‬بهذا‬
 ‫ديوان‪ /‬ست محاولات‬               ‫المعنى نفهم أن الزمن‬
                                ‫في القصائد يمثل كيا ًنا‬
    ‫(الغياب) كلمة قلقة‪ ،‬لا‬   ‫متحر ًكا‪ ،‬يسعى إلى تجاوز‬
‫يرتاح إليها الإنسان‪ ،‬نهتم‬     ‫اللغة إلى الانفعال‪ ،‬وإنتاج‬
                              ‫(التصورات) الذي لا يتم‬
   ‫في هذا المبحث بمحاولة‬     ‫بسبب الأفكار التي تشغل‬
     ‫فهم دور (الغياب) في‬     ‫انتباه الشاعر‪ ،‬ولكن لأنها‬
   ‫الحياة النفسية للشاعر‪،‬‬       ‫‪-‬أى التصورات‪ -‬بقايا‬
                            ‫حياته في الماضي‪ ،‬وأحكامه‪،‬‬
        ‫وكيف أثر ذلك في‬      ‫وعاداته التي اكتسبها من‬
   ‫قصائده‪ ،‬فإذا افترضنا‬     ‫خلال تجاربه‪ ،‬وميوله التي‬
                             ‫تحركه دون أن يعي(‪ ،)2‬في‬
     ‫أن الوجود الإنساني‬        ‫الدراسة الحالية‪ ،‬نتناول‬
      ‫اتجاه نحو المستقبل‪،‬‬      ‫بالبحث والتحليل ‪-‬وف ًقا‬
    ‫ونزوع نحو الغيب من‬        ‫للمنهج النفسي‪ -‬قصائد‬
     ‫أجل الإبداع في سبيل‬      ‫الشاعر إبراهيم داود‪ ،‬في‬
   ‫تحقيق القيم الإنسانية‪،‬‬      ‫دواوين‪ :‬ست محاولات‬
  ‫نجد أن ثنائية (الغياب‪/‬‬     ‫الصادر عام ‪ ،2012‬وأنت‬
‫الحضور) ترتبطان ارتبا ًطا‬       ‫في القاهرة الصادر عام‬
 ‫وثي ًقا بالتصور‪ ،‬فالشاعر‬     ‫‪ ،2015‬و ُكن شجا ًعا هذه‬
 ‫عندما يتخيل ( ُيلاشي) ما‬      ‫المرة الصادر عام ‪2019‬‬
   ‫يدركه حسيًّا‪ ،‬وبالعكس‬         ‫عن دار ميريت للنشر‬
                            ‫والتوزيع‪ ،‬انطلا ًقا من ثلاثة‬
       ‫عندما يدرك إدرا ًكا‬   ‫مباحث يمكننا الدخول إلى‬
     ‫حسيًّا فإنه ( ُيلاشي)‬
 ‫تصوراته التخييلية‪ ،‬ولولا‬
   ‫ذلك لاختلط على المتلقي‬
     ‫(التصور) و(الإدراك‬
‫الحسي)‪ ،‬يقول الشاعر في‬
   219   220   221   222   223   224   225   226   227   228   229