Page 251 - m
P. 251
249 ثقافات وفنون
حوار
الرئيس السابق صالح. مايك هيندمارش طالب ْت مناشدات الرئيس هادي
إلا أنه سرعان ما تبين أن حرب تقديم الدعم الفوري بكل الوسائل
اليمن قد بدأت لتوها ،وأن الحديث لخوض معركة السيطرة الكاملة
عن انتهائها بعد شهر من بدئها على اليمن وغزو السعودية .ومن والتدابير اللازمة ،بما في ذلك
كان يعد ضر ًبا من الخيال ،حتى جهة أخرى قدمت مندوبة دولة التدخل العسكري لحماية اليمن
التقدم الكبير الذي حققه الجيش قطر -بصفتها الرئيس الدوري وشعبها من الاعتداءات الحوثية
الوطني في الوصول إلى مشارف المستمرة .في تلك اللحظة كانت
لمجلس التعاون لدول الخليج
العاصمة صنعاء ،وبعد جهود العربية -مذكرة مشتركة في ٢٦ الدولة اليمنية الفاشلة تفتح
التحالف الكبيرة التي أدت لرفد مارس ٢٠١٥تضمنت استجابة الأبواب على مصراعيها للتدخل
قدرات أبناء الجنوب في تحرير الخارجي وانتشار العصابات
عدن وبقية المناطق الجنوبية ،بدأت دول المجلس لمناشدة الرئيس المسلحة ،والسقوط في أكبر أزمة
عمليات الانحسار الكبيرة ،وما هي هادي. إنسانية شهدها العالم ،والإيغال في
إلا أشهر حتى شهدت جغرافيا إذلال الشعب اليمني العظيم ،أصل
التحالف العسكري المكون من العرب وصاحب الحضارة العريقة
مسرح العمليات العسكرية عشر دول بقيادة السعودية باشر الموغلة في التاريخ ،والذي تقطعت
استقرا ًرا في مواقع السيطرة بين به السبل في الداخل والخارج بين
الحوثيين من جهة ،ولفيف القوى في الساعة الثانية بعد منتصف
التي انضوت تحت مظلة الشرعية الليل من يوم الخميس ٢٦مارس ليلة وضحاها.
غادر هادي عدن ناجيًا بجلده،
من جهة أخرى. ،٢٠١٥عمليات عسكرية لدعم متج ًها شر ًقا هر ًبا من كماشة
ومن خلال النظر إلى طبيعة الشرعية في اليمن ،مستهد ًفا الحوثي -صالح التي كادت أن
العمليات العسكرية وتحدي ًدا ما أسماه بمعاقل الحوثيين، تطبق عليه ،وقطع طري ًقا امتد
الجوية للتحالف ،يتضح أن ٣٣٠كيلومت ًرا إلى الحدود اليمنية
طبيعة العمليات العسكرية واستمرت العمليات العسكرية ال ُعمانية ،وواجه الأهوال فيما
الجوية ضمن رؤية التحالف حتى شهر أبريل ،٢٠١٥عندما كان الموت يترقبه عند كل طريق
الذي تقوده السعودية ،كانت ومنعطف ،ومن عمان انتقل إلى
تستهدف تحجيم القدرات القتالية أعلنت السعودية التحول من الرياض .ولم يكن ي ُدر في خلد
لدى الحوثيين ،وليس هزيمتهم، عمليات «عاصفة الحزم» إلى هادي وهو يقف على الحدود
وبالمقابل مساعدة القوى المختلفة عمليات «إعادة الأمل» ،بعدما
التي تسيطر على مسرح العمليات أكدت تمكنها من تحييد القدرات اليمنية العمانية أن عمليات
في المناطق المحررة حتى لا الصاروخية للحوثيين وحليفهم القصف الجوي للتحالف بدأت في
تنكسر ،والضغط بكافة الوسائل
لإرغام قيادات الحوثيين للقبول الساعات الأولى من ذلك اليوم.
بالحلول السياسية للنزاع .وكان من جهتها أطلقت إيران وحرسها
صانع القرار السعودي يدرك
أنه -في نهاية المطاف -سيكون الثوري أكبر عملية تدخل
الحل يمنيًّا وبوجود الحوثيين ضمن رؤيتها الإيديولوجية
على رأس طاولة السلام .راهنت لتصدير الثورة ،مستغلة فشل
الرؤية السعودية للحل في اليمن الدولة اليمنية ،لإعلان أن رابع
على الهوية العروبية للحوثيين، عاصمة عربية باتت في قبضة
وإمكانية إعادتهم إلى الحضن إيران ،وتدفقت آلاف الصواريخ
والمسيرات والقدرات العسكرية
والخبراء من الحرس الثوري،
ومن عناصر حزب الله إلى اليمن