Page 266 - m
P. 266
العـدد 55 264
يوليو ٢٠٢3 التركية وأحيل إلى التنفيذ ،وكان
لبطرس أنطونيوس امتيازات
خبر حفل تدشين الموقع قبل طراز خان (أسعد باشا) الشهير تمثيل شركة العوائد الشرقية،
الافتتاح الرسمي للمعرض بأقواسه البديعة وحجارته
فعيَّن لجنة من خمسة أشخاص
الأمريكي الكولومبي بخمسة المتناوبة بين الأبيض والأسود. برئاسته وجعل مديرها الفني
أشهر ،وأشار مندوب الجريدة أما التصاميم الداخلية والمناظر الشيخ أحمد القباني ،وعضوية
إلى أن المشاركين ض ُّحوا بخروف الطاغية فكانت تجسي ًدا لأفخم ثلاثة أشخاص ،ليتوسع العدد
وأعرق البيوتات الدمشقية .أما إلى ثلاثة عشر ،وتم إرسال
أبيض كالثلج ،عصبوا عينيه لغة العروض فكانت بالعربية عضوين إلى دمشق لشراء
بقماش حريري ،تليت عليه والتركية ،مع توظيف المترجمين الأزياء والإكسسوارات ،كما
الأدعية ،وتم ذبح الخروف لشرح وتبسيط جميع العروض،
ونثرت دماؤه على الرمال ،وصاح أرسلوا مندوبين إلى بادية الشام
الجميع (يعيش السلطان يعيش مع استخدام جميع الآلات وبيروت ،جبل لبنان ،ودمشق،
الرئيس الأمريكي) ،ثم دخل الموسيقية ذات الطابع وبيت لحم ،وبادية العراق،
الجميع خيمة أعد فيها طعام
الشرقي القديم لاختيار شباب وشابات لعضوية
الغداء للمشاركين. والحديث. فرقة القباني ،وتم تدريبهم
نشرت صحيفة شهو ًرا حتى أجادوا أدوارهم ،كما
نيويورك تايمز أرسلوا مندوبين من الشركة إلى
شيكاغو للبدء ببناء المكان ،وإتقان
تأثيثه ،وتم اختيار الموقع مقابل
البانوراما السويسرية بكلفة
بلغت ما بين ٢٥ : ١٠ألف دولار
أمريكي.
في شيكاغو تم تخصيص شارع
بطول ميل واحد يدعى (ميدواي
بليزانس) لاحتضان الفعاليات
الترفيهية التي تجسد الثقافات
الشعبية بمختلف مراحل
تطورها ،من التجمعات البدائية
في أدغال أفريقيا إلى المجتمعات
القروية الأوروبية ،وكان الشارع
ملح ًقا لقسم الأنثروبولوجيا الذي
يرأسه البروفيسور فريدريك
وارد بوتنام الأستاذ بجامعة
هارفارد.
ُص ِّمم البناء الخاص بالسلطنة
العثمانية هناك بطابقين والمسرح
بسعة آلاف متفرج ،وواجهة
بسمات شرقية تتكون من
قباب وأقواس وبوابات ونوافذ،
واجهة المسرح التركي