Page 264 - m
P. 264
العـدد 55 262
يوليو ٢٠٢3
أبو خليل القباني..
عبقرية بحظ عاثر
إيمان البستاني
(كندا)
ببعض صورها ،وقال عنها: المسرح والغناء والموشحات كلما سمعت أغنية (يا طيرة
«رحلة القباني التجربة المسرحية العربية ،حتى ارتقى بهذه الفنون
إلى مصاف العالمية منذ أكثر من طيري يا حمامة) تراءى أمامي
الاستثنائية بقيت مجهولة في ملك القدود الحلبية صباح فخري،
الأدبيات العربية ،ولولا الصحافة ١٣٠عا ًما ،أي منذ أن أبحر على
متن تلك السفينة الألمانية العملاقة حتى ظننت أن ُه هو وحد ُه من
الأمريكية لما عرفنا عنها شيئا». يقف خلف صناعتها! إلى أن وقع
كتابه هذا استحق عليه جائزة (إس إس ويرا) للمشاركة في بين يد َّي ،بالصدفة ،كتاب يحمل
معرض شيكاغو الكولومبي في عنوان «من دمشق إلى شيكاغو»
ابن بطوطة لتدقيق المخطوطات في أمريكا مع فرقته المؤلفة من أكثر
العام .٢٠١٨ -٢٠١٧ من ( )٥٠فنا ًنا وفنانة عام ،١٨٩٣ للكاتب الفلسطيني /السوري
تيسير خلف ،يميط اللثام عن
ولد الشيخ القباني في دمشق عام في رحل ٍة استنكرها كثيرون، رحلة عجيبة لصاحب هذه الأغنية
،١٨٤٢والتحق في طفولته بحلقات وأيدها قلة من العرب المسلمين. بطل حكايتنا المدعو أحمد بن
تحفيظ القرآن في الجامع الأموي، في مؤلفه هذا ،استنطق تيسير محمد بن حسين أقبيق ،المعروف
بالشيخ أحمد أبي خليل القباني،
لكنه كان لا يكف عن الدندنة خلف عد ًدا كبي ًرا من الوثائق الذي قادته موهبته الفنية ليكون
والتنغيم والنقر بأصابعه حتى والصحف الأمريكية والعربية، رائ ًدا للمسرح الغنائي العربي ،لما
أغضب شيخه ،فشكاه إلى والده بجهد بحثي دؤوب ،لمعرفة حقيقة قدمه من عطاء متميز في مجالات
الذي قام بطرده من المنزل ليكفله تلك الرحلة بتفاصيلها ،وزودنا
خاله عبد الله النشواني .أما عن