Page 112 - ميريت الثقافية- العدد رقم 22 أكتوبر 2020
P. 112
العـدد ١٩ 110
يوليو ٢٠٢٠
دعهم يعزفون لحنا «لا يشبهنا» الجذور التي تعطي الحياة للنص:
وطف بي ليس لديكم معلومات كافية عني
ضمني
أنا أخاف الألم
أريد لثوبي التافتاه الأخضر أن يتجعد في صدرك ليس لأنه يتبعني دائ ًما
لن تصلح أيامنا لرقصة قادمة. بل أكتفي بما يصلني منه
شعرية الغياب :حضور الفوضى /الفقدان ولا أهرب من قدري
المستمر للذات فمث ًل كنت أكمل رحلتي مع الشلل
الإدراك المحفور دو ًما في وعي الشاعرة بأنها سنوات طويلة منذ بدء طفولتي
عاجزة عن إصلاح العالم ،لا يتيح لها سوى فرص وشهور ملفوفة بكاملي في الجبس لرتق عظامي
ضئيلة للحياة ،ولكنها تلك الحياة المفقودة في لأبدأ في رحلة مع السرطان
مكان آخر ،ربما الحلم بالخلاص الأبدي من الألم، وللأسف السرطان يضللني
واسترجاع أحبتها المفقودين ،تنجح النصوص في لم يكن حاسما معي ويأتي بالموت
إفلات تلك الخيوط من يدها وإعادة دورة المأساة كما فعل ببساطة مع آخرين
كانت رحلات من تمزيق لحمي
من جديد ،يبدو كقدر إغريقي في مواجهة عذاب والجبس وحقن الأوردة ومسامير العظام
مفروض من بنية اجتماعية غير قابلة للتغيير وإشعاعات الكوبالت وجرعات مميتة من الكيماوي
إلا ضمن ثورة اجتماعية شاملة ،تحرر الذات
من قيودها ووعيها المغلق ،وتحرر المجتمع من ياااه
طالت رحلاتي بعمر خمسين عا ًما
سلطة تستمد شروط هيمنتها من مرجعيات دينية ولهذا لم أعط للأشياء الأخرى في حياتي حقها من
وسياسية واجتماعية متعددة ،هكذا يدور النص
الحزن
داخل فراغ تلك الثنائية التي تفشل في تحرير النص الحزن مؤلم
من عبوديته للألم ،والترسيخ لهزيمة الذات أمام وأنا أخاف الألم.
مرآة الفوضى والخراب والتشظي وكما يعكس الجسد «المستلب» أمام سطوة المرض،
عجزه عن الهرب وتحقيق السعادة ،بل وأحيا ًنا
يحتل حزن هذا الجسد الكلي باقي الأشياء ،فتصبح
عاجزة عن منح تلك الأشياء حقها من الحزن،
يعكس أي ًضا رؤيتها عن الخراب ،فوضى العالم،
انهيار لذة الحب ووقوعه تحت وطأة الانزواء،
استلاب الجسد يعني استلاب الحياة منا ،ولكننا
نسعى من أجل الانتصار في حروبنا الصغيرة،
الفوز بتفاصيل يومية يمكنها إضاءة ظلمة العظام،
السكن داخل بيت الذاكرة قلي ًل والخروج إلى نهار
آخر:
أبدو كطفلة في قصة شعري الصبيانية
ويبدو اصطحابي لشراء لعبة وورود تضيء فجأة
أوفق من ارتداء ثوبي التافتاه الأخضر
وحلمي بقاعة رقص واسعة
تكفي لأبعثر في زواياها سنوات شوقي إليك
ارقص معي