Page 116 - ميريت الثقافية- العدد رقم 22 أكتوبر 2020
P. 116
العـدد ١٩ 114
يوليو ٢٠٢٠
مجاهد العزب
في العلم والمعرفة والثقافة..
نحن أكثر عج ًبا مما
نستطيع أن نفترض!
بين الاصطلاحين ،غير منتبهين والتصور ،الحس والشعور ،النقد لا توجد ثقافة إ ًيا كانت دون
في الأساس إلى أن العلم ليس والتعديل ،التجديد والابتكار، معرفة ولو بسيطة ،وإلا ما الداعي
وهي أي ًضا -أي المعرفة -لا
اصطلا ًحا إجماليًّا يفترض سحبه لوجود جماعة تقبل العيش مع
على كل ما هو علم دون تفريق تعرف الثبات والسكون ولا تندثر بعضها البعض في بقعة جغرافية
بالكلية بمرور الوقت أو الانتقال محددة يجمعها تاريخ دون تآلف
ملزم حسبما انتهي إليه فهم العقل
البشرى ،فالعلم نوعان ناهيك عن ويؤصلها أو يجذرها التاريخ. فيما بينها واتفاق؟!
ولم يكن مفهوم المعرفة كاصطلاح الثقافة تآلف واتفاق وقبول
كونه مراد ًفا للمعرفة من عدمه. جامع بالسهل يسير التحديد منذ جمعي تسبقه وتحدد شروطه
النوع الأول ،علم مطلق يتعدى القدم ،وظل هكذا إلى وقتنا الحالي أنماط معرفية ،وهي جذر الانتماء
الماضي والآني والمستقبل ويدرك العميق والمحفز الأساس له.
الغيب وغير المدرك ،مصدق إلهي تعري ًفا غام ًضا محي ًرا ملتب ًسا والمعرفة مفهوم جامع يشمل
بين الفلاسفة وأهل اللغة والدين، القديم والجديد ،العقل والنقل،
يفوق قدرة البشر ولا يخص المتصوفة منهم بوجه خاص ،وفي
جميعهم في شيء سوى المؤمنين التعليم والتربية ،الإدراك
الغالب الأعم ما يوضع تعبي ًرا والحدس ،الحفظ والتذكر ،الفهم
به ،لا يمكن إخضاعه للتجربة عن العلم أو مراد ًفا له ،وغفل والفقه ،الحكمة والدراية ،الإيحاء
والخطأ ،ولا يمكن التعديل عليه. معظمهم الفارق الكبير في الدلالة
والنوع الثاني ،تحكمه نظريات