Page 121 - ميريت الثقافية- العدد رقم 22 أكتوبر 2020
P. 121
119 تجديد الخطاب
لويس ولبيرت على جمعة شربل داغر دعوة أي ًضا في إعمال النظر
إلى خلق الله وحداثية الوجود
بكوكب المشترى أن مسألة دوران الأرض والشمس ،ورسم خارطة
الأرض حول الشمس وما جاء توضيحية أكيدة حول العلاقة ومقتضيات العصر فتكون
بالقياس –مث ًل -الطائرات
به أرسطارخوس يعد أم ًرا محق ًّقا الثلاثية بينهم ،وأن الأرض ليست وناطحات السحاب والجسور
لا شبهة فيه؟! ويزداد الناس مركز الكون كما كان يعتقد من والسدود والقطارات ..الخ.
كيف بنيت؟! أ َو ليس صنع
يقينًا في القرن العشرين وصعود قبل ،وإن هي إلا كوكب يتبعه قمر الإنسان في الكون هو في
الإنسان إلى الفضاء الخارجي يدوران في فلك حول نجم عملاق الأصل من خلق الله في كونه؟!
ورؤية كوكب الأرض من فوق يسمى الشمس ،وكان من الجرأة وهي أي ًضا جذر هام من
كذلك أن جاهر بها في وجه الجهل
سطح القمر ومتابعة دورانه حول جذور المعرفة؟!
الشمس ثم دورانه حول محوره معار ًضا ما كان منهم وقتها هذا الفهم السطحي لمعاني
وتقصه أساطيرهم وخيالاتهم اللغة والنص قد دعى أحدهم
لتتغير وجوهه ،يتبعه القمر الأولى من أنهما –الظاهرتين -من إلى إنكار العلم وتكفير العلماء
بوجهه الواحد ،ليجيء صاحبنا صنع الآلهة واخترعوا لكل ظاهرة في قضية محسومة علميًّا
من سنة 300ق.م تقريبًا،
-وهو على درجة كبيرة من إل ًها خا ًّصا يتحكم فيها! على يد العالم اليوناني القديم
الفتوي -بكلمات غريبة تنم عن ثم يأتي من بعده سنة 1609 «أرسطارخوس الساموسي»
جهل معرفي مطبق بحقيقة الكون عالم الفلك والفيزياء الإيطالي ( 230-310ق.م) وهو من
وفهم الآيات ،إذ يقول في كتابه الشهير جاليليو جاليلي والذي مدرسة الإسكندرية القديمة،
ص« :23 ،22الشمس والقمر صنع منظا ًرا بوضع عدستين درس الفلك وقدم فيه إنجازات
جاريين سائرين في فلكهما على في طرفي أنبوب من الرصاص، عديدة ،ومن أهمها مركزية
التنظيم الذي نظمه الله لهما وأن وعندما نظر من خلاله يؤكد بما الشمس داخل النظام الشمسي
الأرض قارة ساكنة قد أرساها لا يدع مجا ًل للشك ،بعد رؤيته ونظريته أن الشمس هي مركز
الله بالجبال وجعلها أوتا ًدا لها ومراقبته لعلاقة الأقمار الأربعة الكون -المعروف وقتذاك-
فمن زعم خلاف ذلك وقال إن والأرض تدور حولها سنو ًيا،
وفي ذات الوقت تدور حول
محورها يوميًّا ،وكل الكواكب
كذلك ما عدا القمر فيدور
حول الأرض ،حيث كان مول ًعا
بظاهرتي خسوف القمر وكسوف
الشمس ،وكان من الشجاعة
أن أوجد سببية الظاهرتين بعد
بحث وجهد طويلين ومراقبة،
والتي مفادها أن الظاهرة الأولى
الخاصة بالخسوف ما هي إلا
ظل الأرض فوق سطح القمر،
والأخرى المسماة بالكسوف
عبارة عن وقوع القمر بين