Page 125 - ميريت الثقافية- العدد رقم 22 أكتوبر 2020
P. 125
ديفيد دويتش الموجود معنا يعتنق تفسير الفراغ السحيق لطرد الذئب؟!
الأكوان المتعددة لنظرية الكم ،الآن أسوأ يورد لنا الدكتور عبد المحسن
ما تقوله عنها هو أنها مسرفة بشكل غير صالح في كتابه «الإنسان الحائر
معقول ،أنها تفرض عد ًدا ضخ ًما ومتزاي ًدا بين العلم والخرافة» نموذ ًجا لما
بسرعة من الأكوان ،موجودة في تواٍز ولا يطرح علينا من مفاسد معرفية:
«شاهد الفرنسيون على شاشة
يمكن اكتشاف بعضها البعض إلا من خلال التليفزيون أصابع رجل فلبيني
فتحات تجار فيزياء الكم الضيقة ،هذا كلام وهي تخترق بطن مواطن فرنسي
يدعي هنري ليون توماكس،
ريتشارد فاينمان وتخرج من كليته رما ًل ،وذهل
المشاهدون عندما لم يشاهدوا أي
ناقل تلك المقالات المترجمة عن بأي ألم! أثر لجروح العملية ،ولقد حمل
كتاب رديء مليء بالخزعبلات وبعد ثلاث دقائق أقفل الجراح المريض صور العملية بنفسه،
والأساطير ويقول« :والقصص وطاف بها على دور الصحف
المدعمة بالأدلة كثيرة ،ويروي لك الجرح ،ومسحه بقطعة من
ألوف الأمريكيين والأوروبيين القطن ،ووضع عليه عصابة، والتليفزيون ،وروي قصته،
والآسيويين الذين يفدون من كل وقال الطبيب :اذهب الآن واسترح فقال إنه من أهالي مرسيليا
مكان للعلاج الشافي دون وضع واشكر الله ،وجلست أشاهد بقية وإنه كان يعمل إلكترونيًّا على
أي أداة ميكانيكية مما يستعمل في العمليات عن قرب ،وبعد أيام السفن الإسكندنافية ،ثم أقام
الجراحة ،والشفاء مضمون بعد رفعت العصابة ،فلم أر أي أثر في اليابان حيث شعر بآلام في
دقائق قليلة «على حد زعم المؤلف للجرح ،وشعرت براحة بعد أن الكليتين ولم يستطع الأطباء
انتزعت الرمال من كليتي». اليابانيون شفاءه ،فذهب إلى
أو المترجم ..هكذا وببساطة ويكمل صاحب الكتاب ..انتهت الفلبين وقصد عيادة أحد الذين
شديدة». هذه المعلومات المثيرة التي نقلناها يعالجون بالمعجزات (هكذا) على
بدورنا ،وبالحرف الواحد ،من مسافة 15كيلو مت ًرا من مانيلا،
ثم يطرح الدكتور عبد المحسن إحدى المجلات الأسبوعية واسعة وهنا -كما يقول -رأيت فتاة
صالح سؤاله المنطقى ،هل يمرض الانتشار والتي استمرت عدة ممددة على سرير العمليات ،ومد
أسابيع وهي تنشر على الرأي الطبيب يديه إلى بطنها فانشقت
الناس بالضفادع ح ًقا؟! «إن العام من هذه الخوارق والمعجزات بمجرد لمس أصابعه لها ،وأخرج
امتهان عقول القراء إلى الدرجة الشيء الكثير وتؤكد هذه المقالات منها ضفدعة حية ،ورأيت بعيني
الغريبة أن كل هذه الأمور تقوم الضفدعة وهي تتصارع داخل
التي تدعوهم إلى تصديق أن على أساس من علم ،وأن العلماء الكيس الذي وضعت فيه توطئة
أصحاب المعجزات والخوارق والأطباء لا يستطيعون تعليلها، لحرقها ،وفكرت في الهرب ،فأنا
وأنهم لا يجدون حر ًجا من لا أصدق ما تراه عينى ،وتمددت
بمقدورهم أن يستخرجوا إرسال مرضاهم الميئوس من بدوري بعد أن خلعت قميصي
الضفادع من بطون المرضى فيتم شفائهم للعلاج على أيدي أصحاب وأحسست بأصابع الطبيب
الخوارق والمعجزات ،ثم يضيف تتسرب تحت الجلد ،وتجول بين
شفاؤهم ،أو يشقون بطونهم كليت َّي ،وشعرت بسائل يتدفق على
بأصابعهم لتسيل دماؤهم على بطني من الخارج وكان هو الدم
الذي سال منى ،ولكنني لم أشعر
جلودهم ثم يستأصلون ما
يريدون من أورام والتهابات
وحصى ورمال وأحجار ..إلخ،