Page 142 - ميريت الثقافية- العدد رقم 22 أكتوبر 2020
P. 142
العـدد ١٩ 140
يوليو ٢٠٢٠
أجنيسكا كلوبا*
نظرية غياب النوع..
قصيدة النثر بوصفها فعل خبرة
محفوف بالمخاطر ،حين الثنائية بوصفها مفتاحهم ترجمة وتقديم :
يصبح التنافر التخريبي الرئيس للتفسير .لا يقتصر
المتأصل بطبيعته في قصيدة د.عادل ضرغام
النثر المفتاح السحري العالمي مفهوم الثنائية على خلفية
الذي يفتح جميع الأبواب. صراع الاختلافات فحسب، «لا يمكن تعريف قصيدة
يصف جوناثان مونرو
قصيدة النثر بأنها «شكل بل يمتد إلى كونه عر ًضا النثر ،هي توجد فقط» ،هذا ما
انعكاسي ذاتي شمولي ،ولكنه رمز ًّيا للتباينات المتداخلة أعلنه غي لافود عام 1919م.
مشحون للغاية ،ومركز بشكل تما ًما ،للكشف عن مخاوف
مكثف ،ولكنه هجين ،بسبب م ّر تقريبًا قرن منذ ذاك
مزج ومجابهة مختلف أنماط مختلفة. النهار ،وقد كتب الكثير في
الكلام الأدبي وغير الأدبي». ومع ذلك فقد اتضح أن ذلك قصيدة النثر .ومع ذلك لم
فهو مع ذلك لم يحصر يفقد هذا القول حداثته ،بل
نفسه عند حدود إثارة فكرة على العكس تكشف المقاربات
ميخائيل باختين عن الرواية المتعارضة والمتباينة لقصيدة
بوصفها (صرا ًعا حوار ًّيا النثر طبيعة الجدل المستمر
مرك ًزا) ،للإشارة بحق إلى حول هذا الشكل الأدبي ،وأنه
الطاقة الحوارية نفسها في لا يزال يثير اهتما ًما نقد ًّيا.
قصيدة النثر .ويشير أي ًضا عندما نراجع الاستنتاجات
إلى فكرة (أيديولوجيا الشكل) النظرية الخاصة بقصيدة
التي وضعها فريدريك النثر في العقدين الأخيرين،
جيمسون. يمكننا أن نحدد بسهولة
باتباع وجهة نظر الماركسية اتجا ًها معرفيًّا يميل إلى إعطاء
قصيدة النثر معنى تدمير ًّيا.
هذا الشكل من الكتابة يتميز
بالتوتر المتضاد المتأصل
والمستمر بين النثر والشعر.
وبالتالي ليس من المستغرب
أن يميل العلماء إلى تأطير هذه