Page 147 - ميريت الثقافية- العدد رقم 22 أكتوبر 2020
P. 147
حول العالم 1 4 5
مسالة طبيعة الغنائي المعاصر النثر ،أو لتنثير الشعر .لا طالما افترضنا أن الشعر
بتفسيرات بودلير» .يرفض يملك أي من التفسيرين قدرة يساوي الكتابة في قصائد.
كولر مفهوم السيرة الذاتية وذلك لأن هناك فع ًل معارضة
للغنائي المتجذر في الأفكار على استكشاف ظاهرة هذه ثنائية في مفهوم قصيدة النثر:
الرومانسية ،بالإضافة إلى الآلية من الكتابة .وما يسبب يشير الأول منها إلى ثنائية
المفاهيم ضد النفسي للذاتية سوء الفهم هذا ليس التفسير (الشعري -والنثري) ،في
الأدبية من خلال ادعاء النقد حين تتجلى الثانية عن طريق
الجديد والبنيوية« ،ويشجعنا الحرفي لمكونات المصطلح التضاد بين (قصيدة -نثر)،
-الشعراء ،والنقاد والقراء- فحسب ،بل إلى الحقيقة التي ونتيجة لذلك يتم تحفيز هاتين
على إعادة توظيف نموذج وصفها بدقة الباحث البولندي العلاقتين بطريقة مختلفة.
ضمني لمفاهيم عامة للغنائي في الحالة الأولى كلما شعرنا
المعاصر» (كولر ،ص.)286 ستيفان ساويكي ،حيث بضرورة حرمان اللغة النثرية
في صميم هذا النموذج هناك أشار إلى أننا حين نحاول من وظيفة التحكم ،وإسناد
في رأيه ،الذاتية التي ع ّدلت استكشاف العلاقة بين الشعر وظيفة مرجعية لها ،كلما وجد
شكلها الرومانسي ،وتحولت والنثر «نواجه ( )..مشاكل الانطباع عن التضاد .ولكن
إلى «دراما الوعي غير مثيرة ومتعددة الأوجه من العلاقة الثانية على العكس من
الشخصي للمتكلم» (كولر، حيث المصطلحات والأفكار، ذلك غير قابلة للتدرج :نتحقق
ص .)296كما يستحضر وكذلك العلاقات المتبادلة من أن النص المراد مكتوب في
أي ًضا فكرة روبرت لانغبوم بينها ،والواقع الذي تشير القصيدة أو أنه ليس كذلك.
عن «شعر التجربة ،الشعر إليه» (ساويكي ،ص.)281 الأول قد يقمع الإحساس
الذي لا يجعل بيانه فكرة، كلمة (شعر) مربكة أي ًضا بالتضاد ،خاصة عندما لا
ولكن يجعله خبرة يمكن لسبب آخر .إنها تسبب بعض يفهم النثر على أنه موجه
من خلالها استخراج فكرة النزاع والتوتر ،ليس فقط لأنه بشكل أساسي نحو السياق
أو أكثر ،بوصفها مبررات اسم مجانس يمكن أن يشير والتواصل .ومن الواضح أن
ويحل بدي ًل (للقصيدة)، التوجهات نحو إسناد وظائف
إشكالية» (لانغبوم ،ص .)28
من المدهش واللافت للنظر أو (للشفرة الشعرية متنوعة إلى لغة النثر
أن يقرأ باحث قصيدة نثر، التصويرية) ،ولكن أي ًضا تاريخية نسبية ،وقابلة
كيف يصف كولر نتائج لأن على الأقل في الأزمنة للعكس ،وللعمل بوجهين.
قراءة الغنائي المعاصر، الرومانسية يشتغل بوصفه باختصار لا يمكن فهم
بوصفه «دراما لقاء وتقابل مراد ًفا لكلمة (غنائي) .وفي قصيدة النثر من خلال
الحقيقة ليس الشعر أو النثر
وعي بالعالم» .ويلاحظ «أن.. بنفس القدر والقيمة في أهمية شروط الشعر والنثر
التركيز على أفعال وعي الغنائي والملحمي في قصيدة وعلاقتهما المتبادلة ،خاصة إذا
النثر .الأولى حتى أكثر من
المتكلم ،وعلى وجهة النظر الأخيرة ،لأن كل مخترعي رأينا فيها اتجا ًها إلى تشويه
التي يكشف عنها التسلسل قصيدة النثر ومعجبيها بعضهما البعض ،حيث يمكن
اللغوي الأثر الذي يستوعب اللاحقين كانوا جمي ًعا تقريبًا
الخيال الغنائي للنثر ،وحرمان شعراء غنائيين .تبدو إمكانية فهم هذه العلاقة بأكثر من
الإيقاع ،والأنماط الصوتية مناقشة غنائية قصيدة النثر طريقة .بالإضافة إلى ذلك،
أكثر إثارة للفضول ،خاصة فإنها تؤدي إلى نزاع تافه
من أي دور تأسيسي، إذا قمنا باستدعاء اقتراح حول ما إذا كان يجب مقاربة
وتقليل مجموعة الإمكانات جوناثان كولر الخاص «بربط قصيدة النثر نتيجة لتشعير