Page 143 - ميريت الثقافية- العدد رقم 22 أكتوبر 2020
P. 143
حول العالم 1 4 1
ما إذا كانت قصيدة النثر لا أكثر سهولة من الإسكندراني الجديدة لجيمسون ،يتساءل
تعوق القراء البرجوازيين، وزن الشعر السداسي أساس مونرو عن الفصل بين
بأقل قدر من القراءة والكتابة،
والتطور اللفظي ،على الرغم الشعر الغنائي على سبيل السياسي والجمالي .وهذا
من أن قصيدة النثر بدت المثال» .يمكننا أن نوافق سمح له أن يقرر «أن
متاحة بسبب شكلها الطباعي بسهولة على هذا القول ،وحتى
نوافق على ختامه الخاص قصيدة النثر من بدايتها
وقصرها. «بديمقراطية قصيدة النثر الأولى تضخم النزاعات
يمكنني أن أتخيل بسهولة الحقيقية بين الجنسين
-خاصة في اللحظة الحاضرة الواضحة». والطبقة بوصفها نزا ًعا بين
التي أصبح فيها منظور ما ومع ذلك من الصعب قبول أنماط الخطاب الأدبي بشكل
بعد البنيوية مهيمنا -أن مباشر وصريح ،مثل أي
هناك أسبا ًبا لتفسير بعض التفسير الإضافي للمؤلف نوع آخر»(مونرو .ص.)17
الذي يشير فيه إلى «أنه وعلى المنوال نفسه تأخذ
الأعمال الأدبية أو الفنية المعارضة الوظيفية بين الشعر
المعاصرة بالطريقة التي بالانتقال إلى قصيدة النثر والنثر بشكل غير ملحوظ
يمارسها ويطبقها مونرو ،على يشارك بودلير في انتصار شك ًل أيديولوجيًّا .ويمكننا
الرغم من أن صحة تطبيق البرجوازية ،ويوسع مجال أي ًضا ملاحظة الانتهاكات أو
المعايير الحالية على المنجزات هيمنتها ،لتشمل التضاريس التلاعبات البلاغية للمؤلف:
السابقة أمر مشكوك فيه. المقدسة للغناء .يحتل النثر إما لكونه يعرض الصراعات
ولسوء الحظ أصبحت هذه الآن مساحة الشعر ،وقد عندما تكون مفيدة ومثمرة،
الطريقة الأكثر شيو ًعا عندما ينظر إلى غزوه على إنه إسقاط أو يطمسها فجأة عندما
ترتبط بالتوجه الذي وصفه جمالي لانتصار البرجوازية يتعامل مع الأدب على أنه
ديريك أتريدج في كتابه على الارستقراطية» (مونرو. إسقاطات مباشرة للواقع
(تفرد الأدب) ،بأنه (ذرائعية ص .)24يبدو هذا القول غير
أدبية) ،ويمكن تلخيصها ملائم ،ليس لأنه فقط مجرد الاجتماعي.
-وف ًقا لكلماته -بوصفها تعامل اجتماعي أحادي البعد، عندما أشير إلى بساطة منهج
تعام ًل مع النص -أو أي أداة وإنما لكونه أي ًضا إشارة غير
ثقافية أخرى -كوسيلة لنهاية مناسبة بشكل خاص تجاه مونرو ،لا أريد أن أقترح
محددة سل ًفا :الدخول إلى بودلير ،وتوجهه النخبوي اقترا ًحا يتمثل في كون حجته
الموضوع بأمل أو افتراض أنه المعروف ،ناهيك عن نفوره
يمكن أن يكون مفي ًدا أو مثم ًرا العميق من الطبقة الوسطى. بأكملها غير موثوقة .لو
في تعزيز مشروع موجود، كان مونرو فقط أحجم بأي
والاستجابة له بطريقة من خلال هذا التناقض شكل عن أشكال الصياغة
الاختيار ،أو حتى بإنتاج تلك الواضح يدخل مونرو في الثابتة بكل الأثمان التي يمكن
الفائدة( .أتريدج ،ص.)7 تشابك حقيقي عندما يقترح التنبؤ بها في كل حالة ،لكانت
يمكن تتبع هذا التوجه استقصاء غريبًا حول ما إذا ملاحظاته مثيرة للاهتمام
الوظائفي في دراسة أخرى كانت قصيدة النثر لا تزال ومقنعة .ولنضع في اعتبارنا
حول قصيدة النثر ،كتبتها محفوفة بالمخاطر من خلال
مارجريت إس ميرفي بعنوان جعل القراء البرجوازيين الجزء الذي يلاحظ فيه
(تقليد التدمير) .تواصل هذه المحتملين غير مرتاحين ،إن لم «طباعتها بنفس تنسيق شكل
يكونوا معادين بشكل علني
بسبب الاتجاهات الجدلية الكتلة ،وبنفس طول المقالة
لهذا النوع .يناقش مونرو الصحفية القصيرة تقريبا ()..
تقدم قصيدة النثر من خلال
النظر إلى مظهرها وسيلة