Page 156 - ميريت الثقافية- العدد رقم 22 أكتوبر 2020
P. 156
العـدد ١٩ 154
يوليو ٢٠٢٠ حلو ٌة وجارح ٌة
بع ُض الأشجا ِر أرغ ُب بحملِها
-3تلك التي تدعى حب ويقتر ُب أكث َر
أعرني نجم ًة أو اثنتين على أكتا ِف
تل َك التي ُتدعى ح ّب وملاطفتِها
مفقود ٌة..ىمفقود ٌة أو دعني أغر ُق ،كهذا الشف ِق وأي ًضا هنا َك أشجا ٌر لا ترغ ُب
في هذ ِه البحير ِة المتخم ِة بشي ٍء سوى تقبيلها ،ومن ث ّم
حلو ٌة ..بسيط ٌة
ببساط ِة الفتا ُة التي اس ُمها ح ّب *** الموت
آه ياللأشجار! جمي ُعها تتماي ُل
ضاع ْت يا إلهي! الحيا ُة لا تطا ُق بلا
*** شري ٍك م ًعا عندما ته ُّب ري ٌح عاتي ٌة
ذا ُت الجما ِل الآث ِر كالحوريا ِت ك ْم أتمنى فه َم لغتِها الخضرا َء
والفاضل ُة مث َل مري ٍم ودو َن الأغاني
لها ضحك ٌة كتفت ِح الزهو ِر جمي ُعنا يعل ُم أن هذ ِه الحيا َة لا وجملِها الوارفة
قام ُتها كأشجا ِر السر ِّو آه كم أتمنى أن أعو َد كشجر ٍة،
ب َّد أن نعي ُشها
كقصيد ٍة تمشي وخيو ُط الأل ِم ه َي َمن حاك ْت لو رغب َت بسما ِع أغنيتي
بصراح ٍة ،بالكا ِد كان ْت متقد ًة بودي أن تسم َعها من خلا ِل
لكنها تستطي ُع فه َم لغ ِة العيو ِن، ثو َبها
م َّر زم ٌن طوي ٌل من ُذ أن فقدناها هل الغزا ُل يشر ُب من كل الأشجا ِر
وم َع ذل َك يبدو كأ ّنه الأم ُس الأشجا ُر مثل أ ّمي
شاط ٍئ إلى الأب ِدَ ،تحيا ظلا ُلها
كأ ّنه اليو ُم ادغ ِعساللمهيااهبعتي ًدساب ُحولافيتسشاِقهطائي
شعو ٌر كأ ّنه الآ َن وارجع لي ك َّل الأغاني التي -2أغنية مستعارة
** أمل ْي َتها عليَّ
كان ْت تق ُف بقر ِبي الآ َن تل َك التي تدفعني لأكت َب يا إله َّي! أعطنِي أغا ٍن أخرى،
هي بجواري كان ْت لا أكثر نار َي تهل ُك ،لذا أوق ْد بي شرار ًة
آ ٍه! الآ َن ليس ْت م ِعي ***
ما هذا الخدا ُع؟ أي غ ٍّش هذا؟ أخرى
يا إلهي! ما كا َن علينا مد َح أنا الذي استهل َك ك َّل مخزو ِن
محتا ٌر أنا الجما ِل
عيناي تبحثا ِن عنها في ك ِّل مكا ٍن الحز ِن في شباب ِه
ال ُحسن الخالي م َن الوه ِج، الحزن الذي أتى مبك ًرا
في وجو ِه المار ِة ولا تل َك العيون التي لا يصو ُنها يا إلهي! أعطني ألمًا جدي ًدا
م َن القاد ِمين والراحلِين الدم ُع المال ُح،
خالي ٍة أغا ٍن نغني لا ينبغي أن ***
في تعابي ِرها أغني ًة مث َل الشبا ِب
تبحثا َن عن تل ِك الفتا ِة المفقود ِة من الأل ِم سحري ًة وحلو ًة ،أري ُد
ولا كتابة كلما ٍت من العط ِر مثل حمر ِة ال َس َحر في فج ِر اليو ِم
*** خاوي ًة، مثل البري ِق المتلأل ِئ على سط ِح
عندما يهي ُط المسا ُء على السو ِق
وتنسا ُب العطو ُر من كل رك ٍن إذا كانت أغاني خالية من بحير ٍة ممتلئ ٍة
مثل النج ِم الأو ِل الصاع ِد إلى
حي ُث يستلقي الأر ُق والتع ُب الأري ِج
ويصطدم بالفرا ِغ اقط ْعها من غصنِها، أدي ِم السما ِء
أو أعطني أغني ًة أخرى ليضي َء صحراء قاحل ًة
معزولة في تل َك الفوضى أغني ًة مث َل الشبا ِب
غيا ُبها يأك ُل م ْن وج ِهي ***
*** اللي ُل قري ٌب يتاخ ُم صحرا ِئي
باك ًرا أتي َت يا حز ُن
واستنفذ ُت كل مخزو ٍن ل َك في
شبابي
يا إلهي ،أعطني ألمًا جدي ًدا