Page 157 - ميريت الثقافية- العدد رقم 22 أكتوبر 2020
P. 157
حول العالم 1 5 5
عب َء وزن كلما ِتها العي ِش، أراها كل لحظ ٍة
ما م ْن أح ٍد ل ُه القدر ُة على نف ِخ لن أكون قاد ًرا على كتابة أغني ٍة
لو أشع ُر كما لو
الصو ِت فيها الفتاة التي اسمها حب النا ِس، أ ِمشنع ُهرذاكالل يحوشم ِدكمم َان
وما من أح ٍد باستطاعته أن يعبِّأ ضائعة ِمن هذا الحش ِد م َن الروائ ِح،
سو َف تناديني،
شفاهه بكلماتها بسيطة حلوة ولسو َف أتعر ُف عليها،
م ِعي ٌولد ْت هذ ِه الأغني ُة ببساطة مفقودة
ولسوف تميّزني
ولسو َف تمو ُت م ِعي -4بلية ولكن م ْن هذا الطوفا ِن من
أغنيّها وم ْن ث َّم أمو ُت الفوضى
يا ويلي! السما ُء هزيل ٌة لا أحد ينادينِي
*** فاترة
ه َي أغني ٌة ذات لحن نادر لا أحد ينظ ُر نحوي
النجو ُم ذابل ٌة منطفئة ***
ممتلئة بالأل ِم والريا ُح ك َما ه َي مازال ْت ميتة
مث َل صرا ٍخ مرتف ٍع وهذا العال ُم مسكو ٌن بالمقاب ِر لكنني لا أعر ُف لماذا أشع ُر
الُسخمرعي ِمف،ن الجبا ِل البعيد ِة في واحسراتاه! اليو َم كلماتي بات ْت لا أعر ُف لماذا يترا َءى لي
كصخ ِب العصافي ِر في الفج ِر بشك ٍل غير جليٍّ وغام ٍض،
أحجا ًرا كل يو ٍم من خلا ِل الجمو ِع
الطاه ِر مرا ًرا وتكرا ًرا سأعي ُدها ،يا ويلي والمار ِة،
أو كصفي ِر الريا ِح المنسا ِب من ك َما لو كا َن ظلُّها يتحر ُك خل ِفي
قلبي يكب ُر كثي ًرا وينفج ُر كما أ ّنها تمشي بي َن الجمو ِع
السناب ِل السامقة كقناب ٍل ،كرصا ٍص ،قلبي يذو ُب وأنا غي ُر قاد ٍر على رؤيتها
في ليل ٍة معتم ٍة، ضائ ٌع في وج ِهها
أب ًدا لا تكن مث ِل
يج ُب أن أغنيّها بنف ِسي تل َك هي ميا ُه الح ِّب الآسن ِة وأبقى ضائ ًعا في ذلك
بعدها أموت والأشوا ُك مغروز ٌة في كاح ِل في هذا الحز ِن أذو ُب
*** القد ِم ،تدمي يستنزفني حز ُنها
وعند َما نمو ُت كلانا ،أنا يا ويلتاه! هنا في هذا الدر ِب ***
أنت مسلو ٌب من ك ِّل شي ٍء أحل ُف باس ِمها
وأغنيتي وأي ًضا المو ُت لي َس في متناولك أحل ُف باس ِمي
سيبح ُث ع ْن قب ِري يا ويلي! أغاني الح ِّب مريرة أتو ّس ُل إليها من أجلِها،
أولئ َك الذين يسكنو ُن في بيو ِت لكن حلو هذا الس ُّم حلوووو أتو ّس ُل إليها من أج ِل الجمي ِع
الوحش ِة والهجران أتو ّس ُل إليها من أج ِل هذا العال ِم،
ولسو َف ي َتّح ُدو َن على صو ٍت -5هذه أغنيتي
أتو ّس ُل إليها من أجل اللهِ،
واح ٍد: هذ ِه أغني َتي َوح ِدي ،لا أح َد إذا في مكا ٍن ما تقرأ أو تسم ُع
«قليلون همَ ،م ْن يتجهو َن نح َو يغنّيها هذا
عرو ِة الأل ِم الأعلى ولا ِغنى ل َها عنّي، سواء أكان ْت حية أو ميتة
ويحملو ُن هذا اله َّم على أكتا ِفهم» أغنيتي هذ ِه ..سأغنّيها بنف ِسي، أن تأتي وتلبي ندائي لمر ٍة
لا تغ ِّن هذ ِه الأغنية وبع َد ذل َك أمو ُت،
هي خاص ٌة بي ه َي أغني ٌة قديم ٌة ،ممتد ٌة أكث َر
أنا من علي ِه أ ْن يغنّيها م َن الأر ِض
وبع َد ذلكَ سأمو ُت قديمة كال ّشم ِس،
عب َر ولادا ٍت متعاقب ٍة ،حمل ُت
واحد ٍة
هو ليس عا ًرا هذا الح ُّب
دونه لن أكون قاد ًرا على