Page 64 - علم الأوبئة
P. 64
ﻋﻠﻢ اﻷوﺑﺌﺔ
ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٧٥٠أﻟﻒ ﻃﻔﻞ ﰲ المﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ أﺟﺮﻳﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ .ﻟﻮﺣﻆ وﺟﻮد ٨٢ﺣﺎﻟﺔ
إﺻﺎﺑﺔ ﺑﺸﻠﻞ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ ﺑين اﻷﻃﻔﺎل المﻠ ﱠﻘﺤين ﺧﻼل ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ؛ أي ﺑﻨﺴﺒﺔ
ﺧﻄﺮ ﺑﻠﻐﺖ ٤١ﻣﻦ ﻛﻞ ١٠٠أﻟﻒ ﻃﻔﻞ ،وﺣﻮاﱄ اﻟﻀﻌﻒ — أي ١٦٢ﺣﺎﻟﺔ — ﺑين ﻏير
المﻠﻘﺤين ،ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺧﻄﺮ ﺑﻠﻐﺖ ٨١ﻟﻜﻞ ١٠٠أﻟﻒ ﻃﻔﻞ .ﻛﺎن اﻟﻔﺎرق ﺑين ﻧﺴﺒﺘَ ِﻲ اﻟﺨﻄﺮ
٤٠ = ٤١ − ٨١وﻫﻮ رﻗﻢ ﻳﻔﻮق ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﻗﻊ ﺣﺪوﺛﻪ ﻣﺼﺎدﻓﺔ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك
اﺧﺘﻼف ﻓﻌﲇ .وﻟﻮﺣﻆ اﻧﺨﻔﺎض أﻗﻮى ﻟﻠﺸﻜﻞ اﻷﻛﺜﺮ ﺧﻄﻮرة ﻣﻦ المﺮض )اﻟﻨﻮع اﻟﺸﻠﲇ(،
ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺧﻄﺮ ﺑﻠﻐﺖ ١٦ﻟﻜﻞ ١٠٠أﻟﻒ ﻃﻔﻞ ﻣﻦ المﺠﻤﻮﻋﺔ المﻠﻘﺤﺔ و ٥٧ﻟﻜﻞ ١٠٠أﻟﻒ
ﰲ المﺠﻤﻮﻋﺔ ﻏير المﻠﻘﺤﺔ .وﻫﻨﺎ ﻛﺎن اﻻﺳﺘﻨﺘﺎج ﻣﺒﺎ ًﴍا ﺑﻔﺎرق أﻛﱪ ﻛﺜي ًرا ﻣﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﺤﺎل
ﻣﻊ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﲆ المﻼﺣﻈﺔ؛ ﻷن اﻷﻃﻔﺎل المﺨﺘﺎرﻳﻦ ﻟﻠﺘﻠﻘﻴﺢ أو أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻠ ﱠﻘﻮا
ﻟﻘﺎ ًﺣﺎ وﻫﻤﻴٍّﺎ اﺧﺘيروا ﻋﺸﻮاﺋﻴٍّﺎ ،ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﴬوري أن ﺗﻜﻮن المﺠﻤﻮﻋﺘﺎن ﻣﺘﻘﺎرﺑﺘﻲ اﻟﺸﺒﻪ
ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻨﻮاﺣﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪا اﻟﻔﺎرق ﰲ اﻟﻌﻼج المﻘﺪم ﻟﻜ ﱟﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ،وﻫﻮ ﻣﺎ اﻋﺘُِﱪ ﺑﻼ ﺗﺮدد
ﺳﺒﺒًﺎ ﻻﻧﺨﻔﺎض ﻣﻌﺪل اﻹﺻﺎﺑﺔ ﰲ اﻷﻃﻔﺎل المﻠﻘﺤين .أﺛﺒﺘﺖ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ اﻟﻠﻘﺎح وﻛﺎﻧﺖ
اﺳﺘﻬﻼ ًﻻ ﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺘﻠﻘﻴﺢ المﻨﻬﺠﻲ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ أﺟﻤﻊ .ﺑﻞ إن ﻟﻘﺎح »ﺳﻮﻟﻚ« ﻳﻌﺪ
اﻟﻴﻮم أﻓﻀﻞ ﺳﺒﻞ اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺮض ﺷﻠﻞ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻷﻣﺎن واﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ.
اﻟﺴﻤﺎت اﻟﺨﻤﺲ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺘﺠﺎرب اﻟﻌﺸﻮاﺋﻴﺔ المﻀﺒﻮﻃﺔ
) (١ﻳﻜﻮن »ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻟﺪراﺳﺔ« ﻣﺒﻨﻴٍّﺎ دو ًﻣﺎ ﻋﲆ اﻻﻧﺘﻘﺎء اﻟﻌﺸﻮاﺋﻲ ،وﻫﻮ ﻋﺎد ًة ﻣﺎ ﻳُﻄﺒﻖ ﰲ
أﻳﺎﻣﻨﺎ ﻫﺬه ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻗﻮاﺋﻢ ﻣﻦ اﻷرﻗﺎم اﻟﻌﺸﻮاﺋﻴﺔ المﻨﺘَﺠﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ .وﻣﻦ المﻤﻜﻦ
أن ﻳﻘﺘﴫ اﻷﻣﺮ ﻋﲆ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻷﺷﺨﺎص ﻋﺸﻮاﺋﻴٍّﺎ وﺗﺨﺼﻴﺼﻬﻢ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﻋﻼﺟﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ
أو أن ﻳﻀﺎف ﴍط إﺿﺎﰲ .ﻋﲆ ﺳﺒﻴﻞ المﺜﺎل ،ﰲ ﺗﺠﺮﺑﺔ أﺟﺮﻳﺖ ﻋﲆ ﻟﺼﻘﺎت اﻟﻨﻴﻜﻮﺗين
اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪف ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﰲ اﻹﻗﻼع ﻋﻦ اﻟﺘﺪﺧينُ ،ﺣ ﱢﺪد ﻋﺸﻮاﺋﻴٍّﺎ اﻷﻓﺮاد اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﺴﺘﺨﺪﻣﻮن
اﻷﻧﻮاع المﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﺼﻘﺎت أو ﻫﺆﻻء اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﺴﺘﺨﺪﻣﻮن ﻟﺼﻘﺎت وﻫﻤﻴﺔ ﰲ إﻃﺎر ﻛﻞ
ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺸﺎرك ﰲ اﻟﺪراﺳﺔ .وﺑﻬﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ،ﺻﺎرت المﻘﺎرﻧﺎت اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺑين ﺳﺒﻞ اﻟﻌﻼج
ﻣﻤﻜﻨﺔ ،ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ إﺟﻤﺎ ًﻻ ﻟﻠﺒﻴﺎﻧﺎت المﺠﻤﻌﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ المﺮاﻛﺰ ،وإﻧﻤﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﻧﻄﺎق ﻛ ﱟﻞ
ﻣﻦ المﺮاﻛﺰ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﰲ اﻟﺒﻼد المﺨﺘﻠﻔﺔ.
) (٢اﺧﺘﻴﺎر »المﺠﺘﻤﻊ ﻣﺤﻞ اﻟﺒﺤﺚ« أﻣﺮ ﺣﺎﺳﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻌﻤﻴﻢ اﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎت اﻟﺘﻲ
ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ .ﻓﻔﻲ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻻﺻﻘﺎت اﻟﻨﻴﻜﻮﺗين ،اﺧﺘير ﻣﺘﻄﻮﻋﻮن ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ
ﻣﺤﺎوﻟﺘﺎن ﺳﺎﺑﻘﺘﺎن أو أﻛﺜﺮ ﻣﻦ المﺤﺎوﻻت ﻏير اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻟﻺﻗﻼع ﻋﻦ اﻟﺘﺪﺧين وﻛﺎﻧﻮا ﻋﲆ
64

