Page 90 - علم الأوبئة
P. 90
ﻋﻠﻢ اﻷوﺑﺌﺔ
ﻓﻬﻲ ﺗﺒﺪأ ﻣﻦ المﺮض وﺗﺴﻌﻰ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﺴﺆال اﻟﺘﺎﱄ :ﻛﻢ ﺗﺒﻠﻎ ﻧﺴﺒﺔ المﺼﺎﺑين ﺑﺎﻻﻟﺘﻬﺎب
اﻟﺸﻌﺒﻲ المﺰﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺪﺧﻨﻮن ﻣﻘﺎرﻧ ًﺔ ﺑﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺼﺎﺑﻮا ﺑﻬﺬا المﺮض؟ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﺴﺎب
أﻳﺔ ﻣﻌﺪﻻت إﺻﺎﺑﺔ أو ﻣﺨﺎﻃﺮ ﰲ دراﺳﺔ اﻟﺤﺎﻟﺔ المﻀﺒﻮﻃﺔ؛ ﺣﻴﺚ إن ﻋﺪد المﺪﺧﻨين وﻏير
المﺪﺧﻨين المﻌﺮﺿين ﻟﺨﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎلمﺮض ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻏير ﻣﻌﻠﻮم .إن ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻋﻴﻨﺘﺎن
ﻣﻦ اﻟﻨﺎس :واﺣﺪة ﻟﻠﺬﻳﻦ أﺻﻴﺒﻮا ﺑﺎلمﺮض ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ،واﻷﺧﺮى ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺼﺎﺑﻮا ﺑﻪ ،ﻟﻜﻨﻨﺎ
ﻧﻌﺮف ﺗﻜﺮار اﻟﺘﺪﺧين ﰲ ﻛﻠﺘﺎ اﻟﻌﻴﻨﺘين .وﻣﻦ ﺣﺴﻦ اﻟﺤﻆ أن »ﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت« اﻟﺴﻠﻴﻢ
ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻨﺎ ﺣﺴﺎب ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺨﻄﺮﻳﻦ ،وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻳﻈﻞ ﻛ ﱞﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺠﻬﻮ ًﻻ .ﻟﻮ ﺑﺪا ﻫﺬا اﻷﻣﺮ
ﻣﺪﻫ ًﺸﺎ ،ﻓﻌﻠﻴﻚ أن ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺮﻫﺔ ﰲ اﻷرﻗﺎم اﻟﻮاردة ﰲ إﺣﺪى اﻟﺪراﺳﺎت اﻻﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ )ﻻ ﻣﻦ
دراﺳﺎت اﻟﺤﺎﻟﺔ المﻀﺒﻮﻃﺔ!( لمﺠﺘﻤﻊ ﻗﻮاﻣﻪ ١٠آﻻف ﺷﺨﺺ؛ ٢٥١٥ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺪﺧﻨﻮن،
و ٧٤٨٥ﻣﻨﻬﻢ ﻏير ﻣﺪﺧﻨين:
ﻣﺪﺧﻨﻮن ﻏير ﻣﺪﺧﻨين
أﺻﻴﺒﻮا ﺑﺎﻻﻟﺘﻬﺎب اﻟﺸﻌﺒﻲ المﺰﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات ﻣﻦ المﻼﺣﻈﺔ ١٥ ٢٥
٧٤٧٠ ٢٤٩٠ ﻟﻢ ﻳﺼﺎﺑﻮا ﺑﺎﻟﺘﻬﺎب ﺷﻌﺒﻲ ﻣﺰﻣﻦ
٧٤٨٥ ٢٥١٥ إﺟﻤﺎﱄ ﺗﻌﺪاد المﺠﺘﻤﻊ ) ١٠آﻻف ﻓﺮد(
ﺧﻼل ﺛﻼث ﺳﻨﻮات ،أﺻﻴﺐ ٢٥ﻣﺪﺧﻨًﺎ ﻣﻦ ﺑين ٢٥١٥ﻓﺮ ًدا ﺑﺎﻻﻟﺘﻬﺎب اﻟﺸﻌﺒﻲ
المﺰﻣﻦ ،وﻣﻦ ﺛﻢ ﻛﺎن ﻣﻌﺪل ﺧﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎلمﺮض ﻟﺪﻳﻬﻢ .٢٥١٥ / ٢٥وﺑﺎلمﺜﻞ ،ﻛﺎن
ﻣﻌﺪل ﺧﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎلمﺮض ﻟﻐير المﺪﺧﻨين .٧٤٨٥ / ١٥وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻨﺴﺒﺔ ﺑين المﻌﺪﻟين
)٤٫٩ = (١٥ / ٧٤٨٥) × (٢٥١٥ / ٢٥) = (٧٤٨٥ / ١٥)/(٢٥١٥ / ٢٥؛ أي إن المﺪﺧﻨين
ﺑﻠﻎ اﺣﺘﻤﺎل إﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﺎﻻﻟﺘﻬﺎب اﻟﺸﻌﺒﻲ المﺰﻣﻦ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ أﺿﻌﺎف اﻻﺣﺘﻤﺎل
اﻟﺨﺎص ﺑﻐير المﺪﺧﻨين .وﻳﻤﻜﻨﻨﺎ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ وﺿﻊ
،٢٤٩٠وﻫﻮ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺼﺎﺑﻮا ﺑﺎلمﺮض ﺑﺎﻧﺘﻬﺎء ﻓﱰة المﻼﺣﻈﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﺪﺗﻬﺎ ﺛﻼث
ﺳﻨﻮات ،ﻣﺤﻞ ) ٢٥١٥وﻫﻮ ﻋﺪد المﺪﺧﻨين اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻌﺮﺿين ﻣﻦ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻟﺨﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ
ﺑﺎلمﺮض( .وﻫﺬا اﻻﺳﺘﺒﺪال ﻳﱪره أن رﻗﻢ ٢٤٩٠ﺗﻘﺮﻳﺐ ﻣﻌﻘﻮل ﻟﺮﻗﻢ ،٢٥١٥وﺑﺎلمﺜﻞ
٧٤٧٠ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ .٧٤٨٥ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻞ ﻋﺪد المﺮﴇ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺤﺠﻢ المﺠﺘﻤﻊ —
أي ﺧﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎلمﺮض ﺧﻼل ﻓﱰة المﻼﺣﻈﺔ — ﺗﺤﺴﻨﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻘﺮﻳﺐ .ولمﺎ ﻛﺎﻧﺖ
90

