Page 42 - LEGAL CULTURE
P. 42

‫قطاع غزة‪ .‬ويهيب القرار بجميع الأطراف الامتناع‬                                           ‫قرا ًرا من الجمعية‬  ‫الحاعلا ًيماة‪-‬لللأكمىمتتالممتكحندةمنخالاستل ذصاداتر‬                               ‫تدعم سلطة الاحتلال الإسرائيلية فى حرب الإبادة‬
‫عن حرمان السكان المدنيين فى غزة من الخدمات‬                                              ‫الدورة الاستثنائية‬                                                                                                       ‫التى تشنها على الفلسطينيين‪.‬‬
‫الأساسية والمساعدة الإنسانية اللازمة لبقائهم على‬                                        ‫الطارئة السابقة‪ ،‬يطالب بالوقف الإنسانى لإطلاق‬
‫قيد الحياة بما يتفق مع القانون الدولى الإنساني‪،‬‬                                         ‫النار والإفــراج الفورى عن جميع الرهائن وضمان‬                                                         ‫هذا وقد اتخذت مصر عدة مواقف حازمة أخرى‬
‫ويرحب بالعملية الأولية لتوفير الإمدادات الإنسانية‬                                       ‫وصــول المـسـاعـدات الإنسانية إلـى غـزة ‪ -‬بعدما‬                                                       ‫بشأن سياسات التهجير القسرى فى غزة‪ ،‬ونسقت‬
‫للمدنيين فى قطاع غزة وإ ْن كانت محدودة‪ ،‬كما يدعو‬                                        ‫استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد‬                                                         ‫مصر موقفها مـع أشقائها الـعـرب‪ ،‬حيث تمكنت‬
‫إلى توفير هذه الإمدادات لتلبية الاحتياجات للسكان‬                                        ‫تحرك مماثل فى مجلس الأمـن – هذا وقد صدر‬                                                               ‫المجموعة العربية بتاريخ ‪ 27‬أكتوبر ‪ 2023‬من‬
‫المجمدنييعيانلأوطرخاافصبةالاالأمتثطـافلـالالل‪.‬تزواأماختـيهـا ًرابموطاجلببالالقاقنروارن‬  ‫االلعمقنرصاالررتيبةأصواوغلليبعيتر‪،‬ةبيم‪3‬ة‪.‬م‪5‬ا‪1‬يععتبضر ًواانتومصعاارًرا آضةخ ًر‪0‬ا‪1‬للودابلمتونمااعس‪3‬ية‪2‬‬  ‫استصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة‬
‫سبق وأوضحت‪ ،‬فقد كان لمصر دورًا‬                    ‫الدولي‪ .‬وكما‬                                                                                                                                ‫يحمل عنوان «حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات‬
‫فى إصـدار جميع القرارات الأممية‬                   ‫الممؤتثق ًرادموة‪.‬فاع ًل‬               ‫ولم تمتثل إسرائيل للقرارين المتقدمين‪ ،‬لأ َّنه من‬                                                      ‫القانونية والإنـسـانـيـة»‪ ،‬وذلــك فـى إطــار الــدورة‬
                                                                                        ‫فى إسرائيل‬   ‫اللاوايباضلوحنجبل ًأياحأك َّانمدالعاقةاناولنح ارلبدوولالىتدومقيدر‬                        ‫الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة التى‬
‫موقف مصر من ازدواجية المعايير الدولية بشأن‬                                              ‫عقدوا العزم‬                                                                                           ‫تحمل عنوان «الأعمال الإسرائيلية غير قانونية فى‬
                                                  ‫الوضع فى غزة‬                          ‫على الاستمرار فى خططهم لاستهداف المدنيين‬                                                              ‫القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية‬
‫بصفة عامة‪ ،‬يمكننى القول إنه لا «يمكن أ ْن تكون‬                                          ‫الفلسطينيين بغرض تصفية القضية الفلسطينية‪،‬‬                                                             ‫المحتلة»‪ ،‬من خلال إطار قرار الجمعية العام للأمم‬
‫هناك معايير مزدوجة فيما يتعلق بحماية الأرواح‬                                            ‫وهو الأمر الذى تقف أمامه القيادة المصرية بالمرصاد‬                                                     ‫المتحدة رقم ‪ 5/377‬الصادر بتاريخ ‪ 3‬نوفمبر ‪1950‬‬
‫البشرية»‪ .‬وهذه ليست قاعدة مستمدة من أحكام‬                                               ‫مدعومة بجموع الشعب المصرى العظيم‪ ،‬وجيشه‬                                                               ‫المعنون «متحدون من أجل السلام»‪ .13‬ودعا القرار‬
‫القانون الـدولـى فحسب‪ ،‬ولكنها قاعدة أخلاقية‬                                                                 ‫الباسل‪.‬‬                                                                           ‫إلى هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة تفضى‬
‫لا يمكن بأى حال من الأحـوال مخالفتها‪ ،‬وإلا فقد‬                                          ‫وفى تاريخ ‪ 15‬نوفمبر ‪ 2023‬أصدر مجلس الأمن‬                                                              ‫إلى وقف الأعمال العدائية‪ ،‬وتوفير السلع والخدمات‬
‫المجتمع الدولى إنسانيته‪ ،‬ودخل فى حومة ال َبهيم َّية‪.‬‬                                    ‫الدولى للمرة الأولـى منذ بدء العدوان الإسرائيلى‬                                                       ‫الأساسية للمدنيين فى شتى أنحاء القطاع فورًا ودون‬
‫تغـماز ًةما ل–ازودبواحجقية‪-‬المفعايش ًيلر‬  ‫يرشح‬    ‫إلا أن الوضع فى غزة‬                   ‫على قطاع غزة القرار رقم ‪ 2712‬بأغلبية ‪ 12‬صو ًتا‬                                                        ‫عوائق‪ .‬ومن أهم ما جاء فى القرار ‪ -‬وهو ما يهمنا فى‬
                                          ‫أزم ـة‬  ‫المطبقة‪ ،‬لكى تشكل‬                     ‫يـدعـو إلـى «هـدنـات وممــرات إنسانية» فـى غـزة‪،‬‬                                                      ‫هذا السياق – رفض «أية محاولات للترحيل القسرى‬
‫حقوق‬   ‫معه قناع‬   ‫للمجتمع الدولي‪ ،‬يسقط‬             ‫األإخنلاسقا ًينا‬                     ‫ويؤكد على ضـرورة حماية وإنقاذ الأطفال الذين‬                                                           ‫للسكان المدنيين الفلسطينيين»‪ .‬كما دعا القرار أي ًضا‬
‫الدول‬  ‫العديد من‬  ‫الذى كانت ترتديه و ُتل ِو ُح به‬                                       ‫يتحملون العبء الأكبر جراء الاعتداء المستمر على‬                                                        ‫إلـى إلغاء الأمـر الـذى أصدرته إسرائيل للمدنيين‬
                                                                                                                                                                                              ‫الفلسطينيين وموظفى الأمم المتحدة والعاملين فى‬
‫مشاهد الدمار الواسع بمدن وأحياء غزة‪ ،‬خلال مدة زمنية قصيرة‪ ،‬لهى‬                                                                                                                                ‫المـجـال الإنسانى والطبي‪ ،‬بـإخـاء جميع المناطق‬
‫أشد هو ًلا مما شاهدناه من آثار الدمار الذى نجم عن الحرب العالمية‬                                                                                                                              ‫الواقعة فى الشمال من وادى غزة والانتقال إلى جنوب‬
‫الثانية‪ ،‬التى سارعت الدول «المتحضرة» بصياغة الإعلان العالمى لحقوق‬                                                                                                                             ‫القطاع‪ ،‬باعتباره قرارًا يخالف أحكام القانون الدولي‪.‬‬
‫الإنسان لمنع تكرارها فى المستقبل‪ ،‬إلا أنها تحدث الآن على نطاق أوسع‬                                                                                                                            ‫وصدر القرار بموافقة ‪ 120‬دولة ومعارضة ‪ 14‬دولة‬
‫الأطفال‬           ‫امسنتتلهداك افلهداوبال‪.‬لقوإ َّصنفصاولر ُمأ َكشَثلافء‬                  ‫فى غزة على مشهد ومسمع‬                                                                                 ‫فقط مع امتناع ‪ 45‬دولة عن التصويت مما يفصح‬
‫من قبل‬                                                                                  ‫المتناثرة حول المستشفيات بع َد‬                                                                        ‫عن أ َّن هذا القرار ُيعبر عن موقف جامع لغالبية دول‬
‫قوات الاحتلال الإسرائيلية‪ ،‬ومشاهد الأطفال الرضع الموتى نتيجة توقف‬                                                                                                                             ‫المجتمع الدولي‪ ،‬بما يرسخ مفاهيم القانون الدولى‬
‫أجهزة الرعاية الطبية عن العمل بسبب ممارسات قوات الاحتلال‬                                                                                                                                      ‫خاصة فى مجال حظر العقاب الجماعى واستهداف‬
                                                                                                                                                                                              ‫الأعيان المدنية ومنع المساعدات الإنسانية وترحيل‬        ‫‪42‬‬

                                                                                                                                                                                                                             ‫السكان المدنيين‪.‬‬
                                                                                                                                                                                              ‫ولـم يتوقف التحرك المـصـرى عند هـذا الحـد‪،‬‬
                                                                                                                                                                                              ‫فبتاريخ ‪ 12‬ديسمبر ‪ 2023‬تحركت مصر فى إطار‬
                                                                                                                                                                                              ‫المجموعة العربية ‪ -‬التى تتولى رئاستها الدورية‬

                                                                                                                                                                                                                                         ‫يناير ‪2024‬‬
   37   38   39   40   41   42   43   44   45   46   47