Page 37 - LEGAL CULTURE
P. 37
أبناءاالكلرعدشاعدعلةبىمالهصفر،لجوفسإنمطهيحانملاىمفتسقىفقفىمط7اتأعفكرتغجزوبةة،ربإعللعىدى َتأمًْعنا ُُتيمبر ّتدي اكرنتأ َّبكنااملأبنممرم تذاجباعزحرد فجىممىاعجحيردقة
فى حق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطينى الذين سقط منهم آلاف
القتلى والجرحى ،معظمهم من النساء والأطفال ،فى قصف غاشم
من قوات الاحتلال الإسرائيلية للأعيان المدنية بما فيها المستشفيات
والمدارس وأماكن العبادة ومخيمات اللاجئين ،على نحو تعدى حدود مبدأ
الدفاع عن النفس الذى تتشدق به السلطات الإسرائيلية وداعميه
من مجازر فى حق أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع الدولي ،ومضمونه أ َّنه يجب التمييز بين الأهداف
غزة ،بعد أ ْن تب ّي أ َّن الأمر تعدى مجرد الرد على العسكرية والمدنية فى العمليات العسكرية فى كل
هجوم حماس فى 7أكتوبر إلى َت ًع ُمد ارتكاب مذابح الأحـوال؛ أى التمييز بين السكان المدنيين والمقاتلين
جماعية فى حق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطينى وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية ،والهجمات
الذين سقط منهم آلاف القتلى والجرحى ،معظمهم المتعمدة على المدنيين والأعيان المدنية فى غزة ُيش ِك ُل
من النساء والأطـفـال ،فى قصف غاشم من قوات انتها ًكا لمبدأ «التمييز».
الاحـتـال الإسرائيلية للأعيان المدنية بمـا فيها بالإضافة إلى ذلك ،فقد انتهكت القوات الإسرائيلية
المستشفيات والمــدارس وأمـاكـن العبادة ومخيمات مبدأ «الاحتياط» وهـو من مبادئ القانون الدولى
اللاجئين ،على نحو تعدى حـدود مبدأ الدفاع عن العرفى الراسخة ،ويقضى بأنه على أطراف الصراع
النفس الــذى تتشدق بـه السلطات الإسرائيلية المسلح اتخاذ الاحتياطات الممكنة أثناء عملياتهم
العسكرية التى تعمل على الحد من الخسائر بين وداعميها.
ولسهولة البيان أتناول فى ترتيب منطقى عدد المدنيين والمنشآت المدنية .والمسئولية الناشئة عن
من الموضوعات ذات الصلة بموضوع عالمية حقوق الالتزام بهذا المبدأ تقع أسا ًسا على القادة العسكريين.
الإنـسـان والـوضـع فى غـزة ،أدلـل من خلالها على ومن الواضح تما ًما من تتبع سير العمليات العسكرية
جسامة انتهاكات حقوق الإنسان قبل أبناء الشعب فى غزة وهجمات قوات الاحتلال الإسرائيلية فى
الفلسطيني ،وازدواجية المعايير التى ُتطبق على ما القطاع أنها لا تأبه إطـا ًقـا بهذا المـبـدأ ،آيـة ذلك
يرتكب من جرائم ضدهم ،ثم أوضح الآليات المتاحة إحصاءات القتلى والجرحى بين المدنيين ،وكم الدمار
لمواجهتها ،وأنتهى بتقييم الموقف المصرى إزاء تلك الهائل الذى لحق بالأعيان المدنية جراء هجمات قوات
الاحتلال الإسرائيلية بغزة. الانتهاكات.
أولاً :انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى لمبادئ القانون أما بالنسبة لمبدأ «التناسب» فتشير الهجمات التى
تشنها قوات الاحتلال أ َّنها تتم دون مراعاة هذا المبدأ الدولى وحقوق الإنسان فى غزة
المهم شديد الصلة بقوانين وأعراف الحروب .ولمبدأ انتهاك مبادئ القانون الدولى الراسخة
إن المتتبع لسير العمليات العسكرية فى غزة سوف التناسب أهمية كبيرة عند تقييم شرعية استخدام
يتبين بسهولة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلية على القوة المسلحة .ويقتضى هذا المبدأ الموازنة بين المزايا
ارتكاب أبشع أنواع انتهاكات حقوق الإنسان فى حق العسكريةالمطلوبةوالأضراروالخسائرالمدنيةالمتصلة
أبناء قطاع غزة ،بلا اكتراث لمبادئ القانونى الدولى به .ومبدأ التناسب معترف به الآن كقاعدة من قواعد
القانون العرفى التى تنطبق فى النزاعات المسلحة 37 الحاكمة لقواعد استخدام القوة العسكرية وقواعد
الدولية وغير الدولية .وينطبق شرط التناسب أي ًضا وأعراف الحروب السارية. تاريخ وممارسات الاحتلال الإسرائيلى فى الأراضى
على الأعمال الانتقامية التى تشنها الجيوش ر ًدا على الفلسطينية .ولا ينكر منصف أن الشعب الفلسطينى
اعتداء وقع عليها أو على رعايا الدولة المعنية .وطبقاً ومن أكثر مبادئ القانون الدولى المستقرة التى قد عانى من وطأة الاحتلال الإسرائيلى لعقود عديدة،
لهذا المبدأ الـراسـخ ،فإ َّنه لا يجوز مهاجمة هدف انتهكتها قــوات الاحـتـال الإسرائيلية فـى حربها بداية من عام - 1948وهو ما ُيطلق عليه تاريخ النكبة
مشروع إذا كانت الخسائر المدنية التبعية لا تتناسب على غزة مبدأ «الدفاع الشرعي» ،ومبدأ «التمييز -إلى يومنا هذا .وتلك المعاناة ممتدة ومتجذرة فى
مع المكسب العسكرى الم ُح َّدد الناجم عن الهجوم»، بين المدنيين والمقاتلين» ،ومبدأ «الاحتياط» ،ومبدأ كيان كل فلسطيني؛ فالمواطن الفلسطينى إما أسير
وبالتالي ،تطبي ًقا على الوضع فى غزة ،فيحظر تما ًما
مهاجمة وقصف المستشفيات ودور الرعاية الصحية، «التناسب». فى سجون الاحـتـال ،أو ضحية مباشرة للتعذيب
بفرض وجود أفراد فيها من حماس (طب ًقا للمزاعم وفى حديثنا عن مبدأ «الدفاع الشرعي» ،فمن المهم وسوء المعاملة ،أو ضحية غير مباشرة جراء فقد أحد
الإسرائيلية) إن ترتب على ذلك خسائر فادحة فى عند تقييم الجوانب القانونية والحقوقية المنطبقة من أهله أو جميعهم على أيدى أفراد جيش الاحتلال
المدنيين .ويعنى هذا المبدأ فى سياق العدوان على على العدوان الإسرائيلى على غزة أن نتناول كيفية الإسرائيلى أو المستوطنين ،أو هو من الشتات لاجئ
غزة أ َّن هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلى على غزة بدء العدوان .والمتتبع لمجرى الأحداث سوف يلاحظ فى دول الجوار ،أو فى غيرها من الدول التى قبلت
انتهكت حدود قوانين وأعراف الحروب بعدم تناسب ما أن إسرائيل ارتكنت لهذا المبدأ ،إلا أنها تجـاوزت تقبع هامدة بفعى اضلقابلم ُوَهرجالريفرنديالةفألوسالطيجنيماينع،يةأونتيججثةة
حدث من اعتداء على إسرائيل فى 7أكتوبر 2023مع حدوده وأطره القانونية ،لتقع فى حومة انتهاك أحكام قوات جرائم
ردها الانتقامى العدوانى الجسيم ،وعدم تمييزها فى القانون الدولى فى أشد صوره .حيث تجاوز العدوان الاحتلال الإسرائيلية وما ارتكبته ومازالت ترتكبه
ردها العسكرى بين المحاربين والمدنيين ،واستخدامها الإسرائيلى على غزة حدود هذا المبدأ بطريقة سافرة، من مجازر فى حق الشعب الفلسطينى الأبـ ّي .ومن
قوة مفرطة غير مبررة وف ًقا لأحكام القانون الدولي، على نحو لا يبرر الانتهاكات الصارخة للقانون الدولى الواضح أ ّن ارتكاب المجازر ُيشكل عقيدة أو منهجاً
بما ترتب عليه سقوط آلاف من الضحايا المدنيين فى ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلية بدءاً من
بـدون ضـرورة عسكرية ،بحيث أصبحت الخسائر والقانون الإنسانى الدولي. مذبحة دير ياسين عام ،1948مـروراً بمذبحة بحر
المدنية التبعية لا تتناسب مع المكسب العسكرى الم ُح َّدد كذلك انتهكت القوات الإسرائيلية مبدأ «التمييز»، البقر فى أبريل عام ،1970ومجزرة صبرا وشاتيلا
الناجم عن الهجوم .وبطبيعة الحال لا يمكن اعتبار وهو من أهم المبادئ الأساسية فى القانون الإنسانى فى سبتمبر ،1982ومجزرة قانا الأولـى فى أبريل
هؤلاء الضحايا من قبيل الضحايا العرضيين أو أ َّنهم ،1996ومجزرة قانا الثانية فى يوليو .2006
يندرجون تحت مبدأ «الأضرار الجانبية» حسبما تروج إن المتتبع لسير العمليات وللأسف لم تكتف السلطات الإسرائيلية بذلك،
سلطات الاحتلال الإسرائيلية. العسكرية فى غزة سوف يتبين بل إنها كانت تتعمد من خلال العديد من الإجراءات
ارتـكـاب أبشع الجـرائـم الدولية بهدف التهجير بسهولة إقدام قوات الاحتلال والخطوات طمس الهوية الفلسطينية ونـزع ملكية
القسري الإسرائيلية على ارتكاب أبشع الفلسطينيين لمنازلهم وممتلكاتهم ،لإجبارهم على
من الواضح والم ُ َو َثق أ َّن قوات الاحتلال الإسرائيلية أنواع انتهاكات حقوق الإنسان النزوح ،أو تحويلهم إلى مقيمين يمكن إنهاء إقامتهم
ترتكب فى قطاع غـزة أشـد الجـرائـم الم ُـ َعـ َرفـة فى فى حق أبناء قطاع غزة ،بلا بذرائع قانونية شتى وإجـــراءات اتخذتها سلطات
القانونين الإنسانى والجنائى الدولى جسامة لتحقيق اكتراث لمبادئ القانونى الدولى الاحتلال ،مثل مصادرة الأراضي ،وحفر الأنفاق تحت
أهدافها فى الهجوم على القطاع ،وأخطرها إجبار الحاكمة لقواعد استخدام القوة الأقصى ،وزيادة وتيرة الاستيطان وإنشاء الوحدات
يناير 2024السكان المدنيين على النزوح داخل القطاع ،ثم التهجير العسكرية وقواعد وأعراف الاستيطانية .وهناك أي ًضا قائمة أخرى ُمروعة من
خارج القطاع .ويمكن إجمال تلك الجرائم فى الآتي: الحروب السارية. انتهاكات القانون الإنسانى الدولى ارتكبتها قوات
-القتل العمدى للمدنيين لا سيما النساء والأطفال. الاحتلال الإسرائيلية فى منذ بداية العدوان على
قطاع غزة فى أكتوبر .2023
وكعادة مصر ،فإنها لم تقف متفرجة على ما ُيرتكب