Page 106 - m
P. 106
العـدد 59 104
نوفمبر ٢٠٢3
تتغير أشكال الحب وتتبدل وتتخذ صو ًرا متعددة نصف سكان المقاطعة من الكيبكيين ،وعلى هامش
وتتشكل عبر تغيراتها حيوات مختلفة ومغايرة «كان الجماعات العربية المهاجرة المنغلقة على هويتها
بسام مح ًّقا إلى حد بعيد في تصور مستقبلي وأنا الدينية والقومية ،وعلى هامش الحياة الثقافية
التي يكثر فيها اللغط والنقاش حول القومية
على أعتاب حياة مهنية مستقلة .تزوجت الرجل الكيبيكية والهويات القاتلة» ص.58
المناسب بلا شك ،وأحببته ح ًّبا هاد ًئا استمر على هذا النحو من الوعي والتقبل للتعدد والتجاور
لسنوات ،حبا عار ًيا من اللهفة .ثم نما الحب جاءت العلاقات تنويعة تشكيلية أخرى للمجاورة،
حيث تجاورت العلاقات المتعددة خارج إطار الزواج
مع علاقة الزواج القائمة بالفعل والمستقرة والدائمة
بقدر كبير من التفهم والتغاضي والتعامل من جميع
الأطراف «هل يا ترى عرفت تفاصيل انجذابي
لأخريات؛ آيلين ولينا مث ًل؟ لماذا لم تطرح يو ًما
فكرة الطلاق؟ لماذا ظلت تحافظ على البيت
وتصون العشرة؟» ص ،20كان لهذه التنويعة
التشكيلية للمجاورة دور في إبراز التيمة البنائية
المركزية وتأكيدها حيث الانتصار للبيت المستقر
هذا من ناحية ،كما لعبت تنويعة العلاقات المتجاورة
دو ًرا مه ًّما في إظهار الأبعاد النفسية للشخصيات
ودوافعها ،وتعدد احتياجاتها من ناحية أخرى.
إن هذه العلاقات على تعددها وتجاورها تمثل عبارة
«الكل يقول أحبك» ،التقنية التكرارية التي تجمعها
جمي ًعا ،تتردد العبارة ترد ًدا ُم َت َجاو ًرا داخل علاقة
الزواج وخارجها ،كل يقولها حسب احتياجاته
ومفاهيمه وتصوراته «يقول إنه يحب زوجته،
ويقول إنه يحبني أي ًضا وأصدقه حين نلتقي،
ثم أعود لتكذيبه حين يختفي» ص ،96إنها
العبارة المركزية التي تنبني عليها العلاقة ،تقال في
العلاقات العابرة والعلاقات المستقرة ،العلاقات
المنتهية والقائمة ،في العلاقات الحقيقية والعلاقات
التعويضية ،إنها عنصر التكرار في جميع هذه
العلاقات ،ورغم أنها مفتتح بناء العلاقة فإنها ليست
عنصر ضمان استمرارها «فالكل يقول أحبك» «أشعر
بوخزة في القلب وأنا أرى صورتنا م ًعا أنا ودانيا
على صفحتها .هل نتشابه إلى هذا الحد لأننا
أحببنا الرجل نفسه؟ هي أي ًضا كانت تنتظر على
المحطة .هي أي ًضا عانت شي ًئا شبي ًها بمعاناتي.
لكنها انتظرت وفاة زوجته لتحصل عليه خال ًصا
لنفسها .كانت أكثر صب ًرا مني ،أكثر ثبا ًتا وتمس ًكا
بحقها في الحب» ص.111