Page 159 - m
P. 159
157 حول العالم
يورجن هابرماس مايكل ساندل لوك فيري يصبح يو ًما ما واع ًدا ،والذي،
على أي حال ،حتى لو بقينا
والاستمرار في استكمال أشكال الخلود «الحقيقي»، حذرين ،يجب أن يجبرنا
أنفسنا (من الكمال)؟ ألن هنا في هذه الحياة ،الموت على التفكير الآن في العواقب
تصبح قصص حبنا مملة؟ يأتي فقط من الخارج ،عن
هل سنتمنى ،يمكننا حتى أن طريق حادثة أو القتل أو المحتملة لزيادة كبيرة في طول
يكون لدينا أطفال؟ إن كتا ًبا الانتحار؟ سيأتي وقت، عمر الإنسان.
ما ،فيل ًما ،قطعة موسيقية أخبرني صديقي چان ديدييه
ليس لهم نهاية لن يكون فنسنت ،أحد أعظم علماء لأنه قد يطرح -ويطرح
لهم معنى كبير .هل سيكون الأحياء لدينا« ،سنموت فقط الآن ،بالنظر إلى إطالة العمر
الأمر نفسه بالنسبة إلى هذه وف ًقا لنمط طقم شاي الجدة: التي شهدناها بالفعل خلال
«الحياة اللانهائية» التي أراد ينتهي الأمر دائ ًما بالتهشيم
ملك أوروك ،بالفعل ،في أول والكسر ،ولكن فقط عن غير القرن العشرين (حتى لو
كتاب كتب في تاريخ البشرية، قصد» .ماذا سنفعل في مثل كان ذلك نتيجة أسباب أخرى
هذه الحالة ،إذا كنا (تقريبًا)
التغلب عليها بأي ثمن؟ خالدين؟ هل سيظل لدينا غير التحكم في علم الوراثة
أميل إلى الاعتقاد بأن هؤلاء رغبة في العمل ،والاستيقاظ البشري ،أي ،بشكل أساسي،
الذين يحبون الحياة ،وكذلك
أولئك الذين يخشون الموت، في الصباح للذهاب إلى انخفاض الوفيات المبكرة)-
سيكونون سعداء للقدرة على المصنع أو إلى المكتب؟ ألن مجموعة من الأسئلة التي
إطالة أمد وجودهم ،ونتيجة يجب أن نبدأ التفكير فيها:
لذلك ،سيصبحون بلا شك يغلبنا الملل والكسل؟ ما
بارعين للغاية عندما يتعلق الذي لا يزال يتعين علينا حتى مع الاعتراف بأننا نترك
تعلمه بعد عقود لا نهاية جانبًا المشكلات الديموجرافية
الأمر بحل المشكلات التي لها من الوجود؟ هل ما زلنا
قد يطرحها طول العمر. نريد تحقيق أشياء عظيمة، الواضحة ،ولكن أي ًضا
المشكلات الاقتصادية
(ستأخذ مسألة تمويل
المعاشات ُبع ًدا جدي ًدا تما ًما
إذا كنا سنعيش حتى مائتي
عام!) أو اِ ْجتِ َما ِعيًّا (سيكون
هناك بلا شك تفاوتات على
نحو متزايد ولا تطاق أكثر
فأكثر في مواجهة قوى الطب
الجديدة) ،وسيتعين علينا
إعادة الاتصال بالسؤال
الذي كان يطارد بالفعل
أساطير وخرافات جلجامش،
أسكليبيوس أو سيزيف،
ناهيك عن الوعد المسيحي
العظيم :هل نريد ،نعم أم
لا ،أن نعيش لعدة قرون
كما وعدنا أنصار الإنسانية
العابرة بتحقيق ذلك ذات
يوم؟ هل نرغب َح ًّقا في
الوصول إلى شكل من