Page 235 - merit 47
P. 235

‫‪233‬‬  ‫الملف الثقـافي‬

      ‫ثورية الاستيلاء على‬          ‫‪ -1‬رؤيت ُه الثاقبة بالقضايا‬        ‫المُتلقي يتتبع أثر القصة إلى‬
     ‫السلطة‪ ،‬بل هي ثورية‬            ‫التي تم ُّس كيان الفرد في‬            ‫أين ستنتهي مثلما يتتبع‬
    ‫التصحيح‪ ،‬أو ُقل ثورية‬           ‫المجتمع‪ ،‬و ُمحاولة تشكيل‬             ‫الساسة ِخراف الشعب‪،‬‬
  ‫استشارية توعوية ِقوامها‬            ‫هرم من المفاهيم الجادة‬                ‫ونجح السيا ُق المقامي‬
    ‫تحديد المسارات وتنفيذ‬         ‫المُناوئة لتلك الخادمة للدول‬           ‫في إبراز قضية استقبال‬
    ‫البرامج التي ي ُتوق إليها‬
                                  ‫ال ُعظمى من جهة‪ ،‬والهادمة‬           ‫العام الجديد بتب ُّدل الوجوه‬
           ‫الفرد في وطنه‪.‬‬         ‫لنفسية الإنسان في مجتمعه‬                 ‫والنظام بأكمله‪ ،‬وهذه‬
 ‫‪ -5‬اتخذت سخريته طابع‬
 ‫التهكم والمُفارقة والانزياح‬            ‫وبلده من جهة ثانية‪.‬‬            ‫قوة استدلال أرشدنا إليها‬
‫عن ما هو ُمتواتر و ُمتعارف‬         ‫‪ -2‬تجسير أواصر اللُّحمة‬            ‫الشاعر أحمد مطر ببصيرته‬
  ‫عليه‪ُ ،‬بغية إيصال رسائله‬       ‫بين ال ُّنخب المُثقفة التي تحمل‬
                                                                       ‫المُتفتحة وذهنيته المُتنورة‪.‬‬
     ‫الهادفة لأكبر عدد من‬             ‫شرارة الانتماء للأرض‬
     ‫الجماهير‪ ،‬فهو أسلوب‬                                                 ‫ملامح عامة‬
      ‫يجعل العامة في ُمتعة‬        ‫والوطن‪ ،‬وتثور في كوامنها‬
                                     ‫ثورية التغيير والمُحافظة‬             ‫وفي خض ِّم الاقتباسات‬
          ‫ُمعايشة الأجواء‪.‬‬                                            ‫القليلة التي عرضناها والتي‬
   ‫‪ -6‬تضمين رؤاه مفاتيح‬           ‫على كينونة ال َّذات الإنسانية‬       ‫بوساطتها تعرفنا على ميول‬
‫النزعة الإنسانية وتداعياتها‬
                                       ‫من الضياع والانهزام‬               ‫الشاعر ومبادئه‪ ،‬ودوره‬
     ‫و ُمتطلباتها‪ ،‬واشتغلت‬                                              ‫في إعلان الثورية وريادة‬
    ‫ُهويته ال َّذاتية على تنفيذ‬               ‫والاستسلام‪.‬‬                 ‫النخبة في استلام زمام‬
     ‫برامج التَّضاد وإعلان‬                                           ‫الواقع‪ ،‬وتحريك ذاته وذواتنا‬
    ‫المُعارضة ال ُح َّرة لتكون‬   ‫‪ -3‬أفرز لنا شعره السياسي‬                 ‫واعطائها ُهوية المُجابهة‬
                                  ‫ثيمة ال ُهوية الجمعية المُنقادة‬     ‫والتصميم على انجاز المهام‪،‬‬
      ‫كفي ًل ضامنًا للتغيير‬                                           ‫ُيمكن تسجيل بعض الملامح‬
‫وإسعاد الأجيال في المُستقبل‬           ‫والمُسيَّرة‪ ،‬و ُهوية ال َّذات‬     ‫في شعره السياسي وعلى‬
                                  ‫الفردية المُتح ِّررة والمُستعدة‬
                  ‫القريب‬           ‫لاعطاء الكيانات السياسية‬                         ‫وفق الآتي‪:‬‬

                                       ‫المسخ در ًسا بالوطنية‬                    ‫الهوامش‪:‬‬
                                            ‫والثقافة البنَّاءة‪.‬‬

                                 ‫‪ -4‬لم تكن ثوريته الصاخبة‬

                                      ‫‪ -1‬الشعر السياسي العراقي في القرن التاسع عشر‪ ،‬مطبعة العاني‪ ،‬بغداد ‪.117 :1961‬‬
‫‪ -2‬معجم المصطلحات الأدبية المعاصرة‪ ،‬سعيد علوش‪ ،‬عرض وتقديم وترجمة‪ ،‬دار الكتاب اللبناني‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪.127 :1984 /1‬‬

                                          ‫‪ -3‬البيان والتبيين‪ ،‬تحقيق عبد السلام هارون‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.24 /4 :‬‬
                          ‫‪ -4‬السياق وأثره في المعنى‪ ،‬د‪.‬مهدي إبراهيم الغويل‪ ،‬أكاديمية الفكر الجماهيري‪ ،‬ط ‪.14 :2011 /1‬‬

                                                                                        ‫‪ -5‬ديوان أحمد مطر‪.16 -15 :‬‬
                                                                                                ‫‪ -6‬الديوان‪.49 -48 :‬‬
                                                                                                ‫‪ -7‬الديوان‪.50 -49 :‬‬
                                                                                                     ‫‪ -8‬الديوان‪.78 :‬‬

                                                                                              ‫‪ -9‬الديوان‪.153 -152 :‬‬
                                                                                                    ‫‪ -10‬الديوان‪.17 :‬‬

                                                                                               ‫‪ -11‬الديوان‪.65 -64 :‬‬
                                                                                                   ‫‪ -12‬الديوان‪.124 :‬‬
                                                                                                    ‫‪ -13‬الديوان‪.62 :‬‬
                                                                                                    ‫‪ -14‬الديوان‪.34 :‬‬
                                                                                                    ‫‪ -15‬الديوان‪.63 :‬‬
   230   231   232   233   234   235   236   237   238   239   240