Page 247 - merit 47

‫‪245‬‬ ‫الملف الثقـافي‬

‫خجولا‬ ‫واقف وشجوني ببابك‬
‫كانت هذة إطلالة على‬ ‫والي آخر القصيدة التي‬
‫حياة وأشعار وقصائد‬
‫الشاعر العراقي الكبير‬ ‫يتناول فيها كيف أن‬
‫مظفر النواب صاحب‬ ‫الإمام الحسين يأبى بكاء‬
‫القريحة الشعرية الجديرة‬
‫بالتقدير والمفعمة بالشجن‪،‬‬ ‫الرجال‪ ،‬مختت ًما أبياتة‬
‫بكلمات تنطوي على سخرية‬
‫ونحن نثمن مواقفه‬
‫الوطنية وجرأته وشجاعته‬ ‫وتجديف صريحين –من‬
‫وجهة نظر جمهوره‪،-‬‬
‫الراسخة التي لا تقبل‬
‫أنصاف الحلول وأنصاف‬ ‫حيث يدعو الله إلى اظهار‬
‫المواقف‪ ،‬كما نثمن صمودة‬ ‫التسامح مع الكفار الأحرار‪،‬‬
‫الطويل في الغربة ورفض‬
‫مداهنة الحكام والانظمة‬ ‫وأن يغلظ العقاب على‬
‫المؤمنين الخانعين‪:‬‬
‫ورفض تلوين المواقف‪.‬‬
‫لقد اعلنها صراحة أنه لا‬ ‫«انت لا بد يا رب أن تغفر‬
‫يخشي أح ًدا فيما يقول‬ ‫للكفر إن كان ح ًّرا أب ًّيا‬
‫وأنه لن يتهاون ولن يقبل‬
‫وهيهات تغفر للمؤمنين‬
‫أن يساوم‪:‬‬ ‫العبيد»‬
‫«لست أخاف العواقب‬
‫فيما أقول‪ ،‬فإن الشهادة‬ ‫ثم يعاود الإشارة‬
‫من جديد إلى يزيد بن‬
‫من أجل قول جريء‬ ‫معاوية وإقحامه عنوة‬
‫ومعتقد قبة وضريح‬ ‫في الصراع الدموي الذي‬
‫إذا كان البعض يفكر في‬ ‫شهدته بلاد الرافدين بعد‬
‫النيل مني فهذا أنا لست‬
‫أملك إلا القميص الذي‬ ‫الغزوالأمريكي‪:‬‬
‫فوق جلدي وقلبي وراء‬ ‫ها هوشعب العراق وقد‬
‫رجلتة سيوف الحصار‬
‫القميص يلوح»‬
‫وحي ًدا‬
‫ويطول يزيد به‬
‫إلى أن يقول عن هذا الشعب‬
‫الصابر الصامد‪:‬‬
‫ولم ألق مثل العراق كري ًما‬

‫مراجع الدراسة‪:‬‬

‫‪ -1‬مظفر النواب‪ :‬الأعمال الشعرية الكاملة‪ ،‬الناشر مكتبة جزيرة الورد ‪.2004‬‬
‫‪ -2‬مظفر النواب‪ :‬الأعمال الشعرية الكاملة‪ ،‬الناشر فاروس للنشر والتوزيع ‪.2013‬‬
‫‪ -3‬مظفر النواب حياته وأجمل أشعارة‪ ،‬الناشر دار حمورابي للنشر والتوزيع ‪.2007‬‬
‫‪ -4‬أوس داوود يعقوب‪ :‬شاعر الثورات والشجن‪ ،‬دار صفحات للدراسات والنشر‪ ،‬سوريا ‪.2010‬‬
‫‪ -5‬قصيدة وتريات ليلية بصوت مظفر النواب في معرض كتاب أبو ظبي‪ ،‬أبريل ‪.2005‬‬

‫‪ -6‬قصيدة قمم إلقاء بصوت مظفر النواب في أبو ظبي شبكة الإنترنت‪.‬‬
‫‪www.angelfure.com nl modaffar//Http -7‬‬