Page 287 - merit 47
P. 287

‫‪285‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫سينما‬

       ‫المتطورة‪ ،‬وبالتالي يصعب‬       ‫أخبار عن تسريع بدء عمل المفاعل‪.‬‬          ‫وجاك إبس الابن‪ ،‬إخراج توني‬
    ‫على أي طيار أن يصل للموقع‬         ‫و»مافريك» ‪ Maverick‬هو الاسم‬             ‫سكوت‪ ،‬وقد احتفظ توم كروز‬
 ‫أص ًل‪ ،‬وإن وصل ففرصة نجاته‬            ‫الحركي لأشهر طياري الصفوة‪،‬‬          ‫وفال كيلمر بدوريهما‪ ،‬وشاركهما‬
 ‫منعدمة تقريبًا‪ ،‬لذلك ركزت خطة‬                                                  ‫الجزء الأول ميج رايان‪ ،‬كيلي‬
‫«مافريك» على الطيران على ارتفاع‬           ‫توم كروز‪ ،‬الذي أسندت إليه‬          ‫ماكجليس‪ ،‬أنتوني إدواردز‪ ،‬توم‬
     ‫منخفض ج ًّدا‪ ،‬تحت مستوى‬           ‫في البداية مهمة اختيار وتدريب‬       ‫سكيريت‪ ،‬مايكل آيرونسايد‪ ،‬ريك‬
     ‫شبكة الصواريخ‪ ،‬وبحيث لا‬            ‫الفريق الذي سينفذ العملية‪ ،‬ثم‬      ‫روسيفيتش‪ ،‬ويب هوبلي‪ ،‬وجيمس‬
    ‫تستطيع أجهزة الرادار رصد‬         ‫نتيجة تطورات التدريب نفسها تم‬
‫الطائرات المهاجمة‪ ،‬وعند الوصول‬       ‫تغيير مهمته ليكون قائد المجموعة‬                               ‫تولكان‪.‬‬
 ‫للهدف وتدميره بنجاح‪ ،‬سيكون‬            ‫التي ستنفذ‪ ،‬وهو ما وافق هواه‬
     ‫على الطيارين الستة الارتفاع‬     ‫لأنه ليس مد ِّر ًبا كما قال لرؤسائه‪،‬‬  ‫صفوة الطيارين الأمريكان‬
  ‫عمود ًّيا لتفادي الجبال‪ ،‬وهو ما‬
 ‫يعرضهم لضغط جوي شديد قد‬                        ‫وإنما هو طيار مقاتل‪.‬‬            ‫اسم الفيلم «توب َجن» ‪Top‬‬
‫يفقدهم الوعي ويؤثر على الرئتين‪.‬‬           ‫خطورة المهمة أن المفاعل يقع‬       ‫‪ Gun‬هو لفظ يطلق على مجموعة‬
                                       ‫بين جبلين‪ ،‬وتحميه شبكة قوية‬           ‫من صفوة الطيارين في البحرية‬
 ‫صناعة البطل الأمريكي‬                    ‫من صواريخ سام السوفييتية‬          ‫الأمريكية‪ ،‬ويحكي عن تنفيذ عملية‬
        ‫الخارق‬
                                                                                ‫شبه مستحيلة لتدمير مفاعل‬
    ‫“مافريك” كـ(بطل أمريكي)‪،‬‬                                                    ‫نووي تحت الإنشاء في دولة‬
‫وأي ًضا كنموذج لأدوار توم كروز‬                                             ‫معادية‪ ،‬لم يسمها الفيلم ولم يشر‬
                                                                           ‫إليها بأي إشارة‪ ،‬سوى أنها دولة‬
     ‫التي حفظت له صدارة أفلام‬                                               ‫شمالية ُتغطى بالثلوج‪ ،‬بمشاركة‬
‫الحركة ‪action‬كل تلك السنوات؛‬                                                 ‫ستة طيارين‪ ،‬عليهم أن يتدربوا‬
                                                                           ‫على إتمامها في ثلاثة أسابيع فقط‪،‬‬
    ‫كان يركز على عودة الطيارين‬                                              ‫وهي المدة المتبقية لتجهيز المفاعل‬
  ‫سالمين‪ ،‬لذلك بنى خطة التدريب‬                                             ‫للعمل (ودائ ًما تنتظر الدراما حتى‬
  ‫على تفادي المخاطر أثناء العودة‪،‬‬                                            ‫الساعات الأخيرة لتكون الإثارة‬
‫بينما لم يكن قادته الأعلى مهتمين‬                                           ‫أعلى)‪ ،‬ثم سيتم اختصار هذه المدة‬
                                                                              ‫إلى أسبوعين فقط نتيجة ورود‬
    ‫بهذا الأمر على نفس المستوى‪،‬‬
 ‫لهذا تمت تنحيته لأنه –من وجهة‬
  ‫نظر هؤلاء القادة‪ -‬يهدر الوقت‬
‫في أمور ليس لها الأولوية الأولى‪،‬‬

   ‫لكنه استطاع أن يفرض نفسه‬
      ‫على العملية حين قاد طائرة‬

   ‫بدون أوامر ولا إخطار مسبق‪،‬‬
   ‫ونفذ برنامجه التدريبي بنفسه‬
‫بدرجة بنجاح كاملة أذهلت شباب‬
  ‫الطيارين المتدربين والقادة م ًعا‪،‬‬
 ‫وهو ما نقله ليقود فريق التنفيذ‪،‬‬
   ‫على غير إرادة رئيسه المباشر‪.‬‬
  ‫الفارق الزمني بين الجزءين ‪36‬‬
   282   283   284   285   286   287   288   289   290   291   292