Page 289 - merit 47
P. 289
287 ثقافات وفنون
سينما
منه على الأقل ،مع توجيه الأحداث إضافة إلى أن الأجيال تسلم ثم تتوالى الأحداث بنجاح الضربة
والشخصيات والظروف لتناسب بعضها بع ًضا ،فنجد فال كليمر التي وجهت للمفاعل بدقة ،لكن
«توم كازانسكي ،آيسمان» يحمي
عمر هذا «العجوز» المغامر، صعوبات تحدث في طريق العودة
بطل سلسلة «المهمة المستحيلة» صديقه القديم «مافريك» من أدت إلى إصابة طائرة «مافريك»
،Mission Impossibleوهي بطش رؤسائه الجدد ،لأنه يعرف واحتراقها ،وهبوطه منها سالمًا
ستة أفلام عرضت أعوام ،1996 كما ينبغي لبطل ،وهو ما جعل
،2015 ،2011 ،2006 ،2000 أنه طيار استثنائي ،وما يؤجج
مشاعر الحنين أكثر أن «آيس مساعده ،الذي كان خصمه،
،2018وهناك فيلمان يعمل مان» يفقد القدرة على النطق مع يعصى الأوامر الصادرة بالرجوع
عليهما سيعرضان على التوالي في التقدم في العمر ،ويتواصل مع
الآخرين بالكتابة على الكمبيوتر، للقاعدة ،ويعود بمفرده لإنقاذ
Dead Reckoning- ،2023 ثم يموت ،وتطلق البحرية ()21 قائده ،في عملية إنتاج بطل أمريكي
،Part Oneوفي Dead ،2024
طلقة في جنازته الرسمية. جديد ،وقد نجحا بعد عمليات
.Reckoning- Part Two كذلك لم تغب قيمة تغليب الكفاءة أخرى من الإثارة والمطاردات
يبقى أن أقول إن جميع عناصر على المشاعر الشخصية ،فبالرغم الجوية ،بعد أن قاما (بسرقة)
الفيلم :التصوير ،واختيار المناظر، من المشاعر السلبية لقادة العملية طائرة قديمة ( )F16من طائرات
والإضاءة ،والموسيقى ،والإيقاع، تجاه «مافريك» كونه غير منضبط العدو والعودة بها لقطعة البحرية
والحركة ،والمونتاج ،والماكياج ،إلى
جانب السيناريو المحكم والحوار عسكر ًّيا ،فإن أوامر عليا أتت التي انطلقوا من فوقها.
المشدود ..مكنت المخرج الأمريكي في أكثر من موقف للإبقاء عليه،
جوزيف كوزينسكي –مولود في وتكليفه بمهمات ميدانية صعبة طيار وراقص وعازف
أيوا -1974من تقديم عمل مميز تناسب قدراته وجموحه وطموحه، موسيقى
يحبس أنفاس المشاهدين طول مدة وكسره للمستحيل ،فعين قائ ًدا
العرض ،ويجعلهم يخافون بالفعل لهذه العملية الصعبة رغم تقدمه هذا التنافس «التاريخي» بين
«مافريك» وبرادلي» توازى مع
على فريق المهمة كما لو كانوا في العمر. تنافس آخر بين الطيارين الشباب
شركاءهم. للفوز بالمشاركة في تنفيذ العملية
أسطورة “العجوز”
كوزينسكي مخرج ومنتج المغامر شبه المستحيلة ،وهي قيمة
سينمائي وكاتب سيناريو ،ترك أخرى يريد الفيلم أن يقدمها،
أسلوبه بصمة في روح العصر ثمة تجاعيد خفيفة ظهرت على قيمة التضحية لخدمة أمريكا
في صناعة الأفلام .حقق فيلمه وجه توم كروز وجنيفر كونلي، ومصالحها وضمان تفوقها ،مع
الطويل الأول «،”Tron: Legacy كان من السهل إخفاؤها ،لكنني ترسيخ فكرة أن الجيش الأمريكي
لصالح استوديوهات والت ديزني، جيش صفوة ،هو الأعلى في العالم
أكثر من 400مليون دولار في أتصور أنه تم التركيز عليها من حيث التدريب والتسليح
جميع أنحاء العالم ،وتم ترشيحه واستثمارها في سير الأحداث والولاء ،ما يجعل أي هدف ،مهما
فأصبحت مقنعة أكثر ،فسيكون كان بعي ًدا ومحصنًا ،في مرمى
للعديد من الجوائز بما فيها مضح ًكا ومبتذ ًل إقناع الجمهور
الأوسكار لتحرير الصوت ،والتقى أن توم كروز لا يزال شا ًّبا بعد نيرانه الفتاكة.
36عا ًما من الجزء الأول ،فقط كما لم تفت الإشارة إلى أن هذا
مع توم كروز في فيلمه الثاني لأنه يشارك في إنتاج الفيلم ،لكن الطيار (الأمريكي) المدرب على
«النسيان» Oblivionعام ،2013 سيكون مقن ًعا أكثر –بدي ًل عن أعلى مستوى ،هو كذلك عازف
ذلك -أن يحتفظ بعمره ،أو قريبًا
وهو فيلم خيال علمي من إنتج موسيقى ممتاز ،ولديه قدرة
شركة Universal Pictures على الرقص والحب والمغازلة،