Page 126 - merit 45
P. 126

‫العـدد ‪45‬‬          ‫‪124‬‬

                                                ‫سبتمبر ‪٢٠٢2‬‬  ‫د‪.‬محمد سليم شوشة‬

    ‫أنا أروى يا مريم‪..‬‬
      ‫تجليات مغايرة‬

‫لسرد الغضب والتمرد‬

   ‫تجاه هيمنة الذكورية على المجتمع المصري وقدر‬  ‫أريج جمال «أنا أروى يا مريم» الصادرة‬           ‫في رواية‬
    ‫ما تتعرض له الأنثى بشكل خاص من مشاكل‬          ‫عن دار الساقي ببيروت ‪ 2019‬مقاربة‬
                                                     ‫سردية مختلفة لحالات من الغضب‬
‫وظلم‪ ،‬برغم ذلك فإن المدخل الجمالي لهذا الموضوع‬  ‫الاجتماعي استطاع الخطاب السردي أن‬
 ‫يتأسس على رغبة الخطاب السردي واستراتيجيته‬        ‫ينتج منها قد ًرا من الجماليات الخاصة‬
 ‫في أن يجعل هذه المشكلة مقترنة بثورة ‪ 25‬يناير‪،‬‬                     ‫التي تصبح مرتبطة‬
                                                                  ‫بأسلوب أريج جمال‬
    ‫ورغبته في أن يجعل الثورة‬                                        ‫ومنطقها في السرد‬
   ‫على المكونات والبنى الرجعية‬                                          ‫وتقنياتها التي‬
  ‫في المجتمع متوازية مع الثورة‬                                      ‫تنبع من تصوراتها عن الفن‬
                                                                      ‫الروائي‪ .‬وبرغم كون هذه‬
      ‫السياسية وحالة الغضب‬                                         ‫الحال الإنسانية التي تقاربها‬
 ‫الشامل في الشارع المصري في‬                                        ‫بالأساس ليست جديدة تما ًما‬
  ‫تلك الفترة‪ ،‬وهي لعبة سردية‬                                        ‫وتعد من الموضوعات المثارة‬
                                                                 ‫لدى عدد من الكاتبات الثائرات‬
    ‫جنح لها الخطاب فكانت لها‬                                        ‫على أوضاع المرأة ومشاكلها‬
‫نواتجها التي ربما يكون بعضها‬                                      ‫الاجتماعية‪ ،‬وكذلك الغاضبات‬
 ‫إيجابيًّا وبعضها الآخر قد نراه‬

     ‫سلبيًّا‪ ،‬فإذا كانت الكاتبة‪/‬‬
  ‫منشئ الخطاب السردي تميل‬
 ‫إلى هذا الربط بين غضب المرأة‬
   121   122   123   124   125   126   127   128   129   130   131