Page 198 - merit 45
P. 198
العـدد 45 196
سبتمبر ٢٠٢2
اليوم ،ونقوم بتقسيمه أح ًدا من أصدقائنا لا أظن
حسب الاتفاق ،ثم أنزل المبدعين والمثقفين
للاطمئنان على «المكنة»، مر مرو ًرا حمي ًما سوّ اق تكاتك
وغالبًا ما يبادرني السائق بتجربة التوكتوك «ياما لفّ يت وطُ فت»..
بالشكوى من شيء تعطل
أو سقط في الطريق أو كما مررت بها عبد الرحيم
سرقه سارق ،كما كان أنا؛ ذلك أنني طايع
يقال لي بالنص والحرف، اشتريته في وقت
بصورة متكررة للأسف، من الأوقات كي
وعلى هذا كنت أرد بعض أحسن دخلي البسيط من
ما يخصني إلى السائق، خلاله ،كان عليَّ آنذاك أن
وأوصيه بالإصلاح أو أوفر له سائ ًقا أمينًا إذ لم
تعويض المفقود ،إلى أن أكن أنتوي قيادته بنفسي،
ضجرت وقررت الخلاص كما نصحني الخبراء
بموضوعه مشددين ،وفي
من «الخنفساء» التي الفترة الصغيرة التي بقي
كدرت عيشي ،وقد كان ما معي فيها تناوب عليه
حوالي أربعة سائقين،
كان. أخلص بعضهم وخانني
لا أنسى يوم تنازلي أكثرهم ،والخلاصة أنني
عن التوكتوك للشخص تنازلت عنه لمشتر (مستغل)
الانتهازي الذي نوى في نهاية الأمر؛ لأنني أردت
شراءه مني بحالته؛ فقد التخلص منه بأية طريقة،
تشكك موظف الشهر بعد أن خسرت بسببه
العقاري ف َّي حينذاك لأن خسارات فادحة ،فمن أول
بطاقتي تنتمي إلى الصعيد إصلاحه المتكرر ،وكنت
الجنوبي ،ومقر العقاري في للأمانة اشتريته قدي ًما
الجيزة؛ فأحالني إلى لجنة مستهل ًكا على قدر النقود
شرطية للفحص داخل القليلة التي كانت بحوزتي
المبنى ،كنت أجهل الصواب حينذاك ،إلى ألعاب السائقين
الروتيني وشعرت حينها النفعية البغيضة ،وأنا في
بإهانة بالغة ،لكن غلبتني بيتي لا أراقبهم ولا أعرف
رغبتي في استكمال الإجراء ما يصنعونه بالخارج،
إلى قبول ما جرى ،وقبلها غير أنني كنت أستنتج ما
ثقتي في ملكيتي للتوكتوك يحدث بحكم ما أسمعه
طب ًعا ،وبالفعل تم فحصي من الحكايات وما تك َّون
وتبرئتي من الظن السيئ لدي من الخبرات بذلك
فو ًرا (أن التوكتوك ليس الشأن مع الوقت ،كل ما
مل ًكا لي) ،واستكملت كان يربطنا أنهم يأتون إلى
تنازلي وانتهى الأمر ،وقد شقتي آخر النهار بدخل
خدمني الموظف الذي