Page 195 - merit 45

‫‪193‬‬ ‫الملف الثقـافي‬

‫التكاتك وسيلة متحركة لإحياء التراث الشعبي الجديد‬ ‫الضيقة‪ ،‬كما أن تسعيرته‬ ‫تخلو ركوبة‬
‫في المتناول‪ ،‬ويمكنك أحيا ًنا‬ ‫في مصر من‬
‫لا تكاد‬ ‫الحصول على ركوبة مجانية‬ ‫العبارات الطائرة‬
‫السريعة الساخرة‬
‫إن كنت مفل ًسا وسيتفهم‬
‫صاحب التوكتوك» ‪-‬وهو‬ ‫والضاحكة‬
‫غالبا شاب صغير السن‪-‬‬ ‫والمحذرة وحتى‬
‫قضيتك وسيسامحك بعد‬
‫كلمتين حلوين‪ ،‬غالبًا يحدث‬ ‫المتدينة‪ ،‬من‬
‫العربات الكارو التي‬
‫ذلك في حواري القاهرة‬ ‫أصبحت على وشك‬
‫والجيزة‪ ،‬بالطبع يمكن‬ ‫الانقراض‪ ،‬للميكرو باصات‬
‫أحيا ًنا أن يتطور الأمر‬ ‫وعربات النقل والنصف نقل‬
‫لمشاجرة كبيرة‪ ،‬لكنها تحل‬ ‫وأخي ًرا انتقل الفيروس إلى‬
‫وتعود الحياة لهدوئها‬ ‫التكاتك‪ ،‬بل أصبح الأكثر‬
‫المعتاد‪ .‬وتحاول الدولة‬ ‫انتشا ًرا بين كل أنواع النقل‬
‫تحجيم الظاهرة وبين كر‬
‫وفر من الشرطة وأصحاب‬ ‫في مصر‪.‬‬
‫هذه الركوبة يعيش المجتمع‬ ‫وكما يلاحظ الجميع ازدياد‬
‫ظاهرة استخدام التكاتك في‬
‫المصري متفر ًجا على‬
‫التحولات الدرامية الساخرة‬ ‫المجتمع المصري‪ ،‬خاصة‬
‫كوسيلة مواصلات في‬
‫لأشكال نقل التراث وف ًقا‬
‫للتطور الآلي والتكنولوجي‬ ‫الأحياء الشعبية والحارات‬

‫د‪.‬زين‬ ‫الذي يحدث‪.‬‬
‫عبد الهادي‬ ‫وإذا أردت معرفة‬

‫المزيد عنها‬
‫ستجد الكثير‬
‫الذي يتناثر على‬
‫شبكة الإنترنت‬
‫من الصفحات‬

‫والمواقع‬
‫المخصصة‬
‫للكلام عن التكاتك‬
‫والعبارات المكتوبة‬
‫عليها‪ ،‬وستجد‬
‫بقليل من البحث‬
‫أن هناك العشرات‬
‫من الصفحات التي‬
‫اهتمت بتوثيق‬
‫كل ما هو مكتوب‬
‫على التكاتك في‬