Page 255 - merit 46 oct 2022
P. 255
253 الملف الثقـافي
أثرت فيها فيما بعد صديقة شعراوي الذي يكبرها وهي لا تدرك معاني التمييز
لها لقبتها في مذكراتها بأربعين عا ًما ،لم تكن تحبه والچندرية والنظام الأبوي،
بحرم رشدي باشا، ولم يكن يعاملها بلطف كما فقد كانت تسأل عن السبب
يعامل أخيها ،وكانت بناته الحقيقي وراء تفضيل أخيها
التي كانت سيدة فاضلة عليها وتسلط أمها ومعاملة
ومثقفة تحترم قاسم ينادونها بكرهه شديدة أقاربها الجيدة لأخيها دونها،
«يا زوجه أبي» ،ربما تغير تساءلت ذات يوم عن سبب
أمين وتدعو لتحرير المرأة الوضع فيما بعد وناضلن عدم ركوبها الخيل واحتكار
وخروجها للعمل والتعليم، أخيها لهذه الميزة ،فقالت أمها
سو ًيا من أجل الوطن، إن ذلك لا يليق بالحجاب أو
كما كانت تتناقش معها إنما بقيت نقطة إجبارها بالفتاة ،فقالت إن جارتهم
كثي ًرا حول أمور الحجاب، واقتيادها للزواج رغ ًما عنها
تركب الخيل ،فبدلت أمها
وقد ساهمت في تكوينها داف ًعا للتحرر. الخيل بالبيانو لأنه سيكون
الفكري بشكل كبير. وتحكي هدى شعراوي
في مذكراتها عن الشاعرة على رف من أرفف المنزل
برز نضال هدى شعراوي المغربية خديجة التي كانت ولن يستدعي خروجها.
قبل ثورة 1919حين تأتي بشكل مستمر إلى اختلست هدى شعراوي
كانت تعين زوجها منزلهم وتتلو عليها شعرها، الوقت كي تشتري الكتب
الوفدي في النضال مع تقول :كنت منبهره بها دون أن يراها أحد ،وتعلمت
سعد زغلول من أجل أشد الانبهار لأنها كانت
الاستقلال ،وقررت أن عالمه وخطابية وتجلس في التركية والإنجليزيه
مجالس الرجال بشحاعة والفرنسية ،ثم لجأت لمكتبة
تخرج للمظاهرات كاشفة وثقة ،في الوقت الذي كنت أبيها الكبيرة كي تزيد نفسها
وجهها على خطى صفية عل ًما وتثقل عقلها فك ًرا ،لم
أتعلم فيه أن مجالسة تتوقف معاناتها على التمييز
زغلول ،وأن تقف في الرجال عيب وعار ،وقد النوعي ولكنها أجبرت على
وجه الجنود الإنجليز ساعدتها أن تتعلم فيما بعد
بشجاعة ألف امرأة ،فيما علوم النحو والصرف ،ثم الزواج من أبن عمتها علي
بعد كونت «لجنة الوفد
المركزية للسيدات» وقامت
بالإشراف عليها ،ودعت
إلى رفع السن الأدنى
للزواج للفتيات
ليصبح 16عا ًما،
وكذلك للفتيان
ليصبح 18
عا ًما ،كما سعت
لوضع قيود
للرجل للحيلولة
دون الطلاق من
طرف واحد ،كما
أيدت تعليم المرأة
وعملها المهني
والسياسي،
وعملت ضد