Page 101 - merit 41- may 2022
P. 101
99 إبداع ومبدعون
القصــة في سوريا
بدا ذلك مستحي ًل ،كيف أكتب ن ًّصا صنعته النهاية، الصمت المكان.
وهل أستطيع إذا رغبت إجراء بعض التعديلات يواصل هاشيمتو اللعب بحروف اسمه .فيجعل
الضرورية؟ ربما سأجلس طوي ًل في غرفتي بانتظار اسمه مرة تهاشيمو ،ومرة شيموهوتا ،ومرة
نهاي ٍة جديدة لقصتي ،مختلف ٍة جميل ٍة ،وربما لن اشيهوتامو .فيضحك الأطفال ،وتنفجر بطونهم
أحظى بها مطل ًقا.
الصغيرة المحشوة بالكولا والشيبس .وتتناثر
حسنًا ..عليَّ التحلي ببعض الشجاعة ،واتخاذ القرار الأشلاء في المكان.
الأهم في حياتي .سأصعد إلى سطح تلك البناية،
إنه هاشيمتو مضحك إلى حد مذهل! رائع بشكل
حيث يواصل الطفل الاحتجاج على خروجه إلى يفوق الوصف! لديه مقدرة على إثارة المرح في كل
العالم ،ثم سأقفز به إلى الفراغ السحيق اللذيذ الذي مكان.
والفضل طب ًعا في كل هذا ليس له وحده .بل للغة
سبق لي صناعته من الفانيلا اللذيذة الكثيفة ،حينها
لن أشاهد نهاية قصتي في دار رعاي ٍة للمسنين كما ذاتها .لأن هاشيمتو بالأصل هو مرض جدي
يصيب الغدة الدرقية فيعطل وظائفها الحيوية.
سيحدث غالبًا.
-4باي المقدس π -3نهاية قصة تراجيدية
يتبع الصياد خيط دم متقطع .لقد أطلق سه ًما كتب ُت نهاي ًة لقصة ،لست متأك ًدا من كتابتي للقصة.
باتجاه الغزالة ،وظن أنه قد أصابها .يمضي ساعات لقد نسي ُت فع ًل أن أكتب القصة! أما (النهاية) فقد
طرق ْت بابي ،ودخلت إلى غرفتي ،وجلس ْت على
وهو يتعقب نقاط الدم ،ويستغرب كيف أنها ما طرف السرير .أشعل ْت لفاف ًة وقالت:
تزال طازجة لم تتخثر .يشعر أخي ًرا بالإنهاك ،ولا -سأنتظر َك ،ريثما تكتب تلك القصة فأتسلل إليها.
يلبث أن يستغرق في نوم مضطرب ،يشاهد فيه ثم طلبت مني السماح بالدخول إلى غرفة النوم
تلك الغزالة الجميلة النادرة وهي تنزف من ساقها،
لاستخدام أدوات زينة زوجتي.
وتبتعد كثي ًرا حتى نهاية الصحراء.
هل كانت هي الصحراء ،أم كانت هي الغابة؟ ولماذا قالت بغموض:
تختلط عليه الأمور؟ أفاق من غفوته سري ًعا ،فلاحظ
-سأذه ُب الليلة إلى موعد عاطفي مهم.
بقعة الدم التي تشكلت من جسده .ولاحظ ذلك حدق ُت قلي ًل في وجهها الشاحب ،واستغربت كيف
السهم الذي استقر في ساقه. تخطط للمساء العاطفي دون علم مني .ربما تقص ُد
نهاي ُة قصتي أن أشاركها التخطيط ،فأكتب مث ًل،
يدرك حينها أنه كان يطارد خيط دمه ،وأن الغزالة
وهم صنعه عقله .يتساءل كيف أطلق السهم على كيف أن ذلك الشاعر وقع في حبها ،فاستدرجها إلى
نفسه إ ًذا؟ سطح البناية البرجية ،وأقام معها علاقة سريعة،
وكيف يلاحق خيط دمه والذي من المفروض أن لتلد بعدها ذلك الطفل الب َّكاء.
يكون ساب ًقا له وليس لاح ًقا؟ اقلتصستعيينيس،يدوةقٌدع زجاوراز،ني لا ..هذا لن يحدث ،فنهاية
إنها أحجية! يقول له عقله ،ويطلب منها حلها تشبه إيفيلين زوجة هانك
بسرعة قبل أن تشم الضباع رائحة الدم الشهية.
فكر بالأمر قلي ًل ،ووجد أن ما يفسر ذلك هو أنه قبل قليل ليحدثاني عن زيارتهما لدار رعاية
يسير على محيط دائرة لا تتغير .وأن مكانه اللاحق
على محيط تلك الدائرة هو مكان سابق له .واقتنع المسنين ،حيث يخططان لتمضية ما تبقى من العمر
أنه أطلق سه ًما باتجاه الغزالة فأصابها ،لكنه تلقى
هناك.
بالمقابل سه ًما في ساقه من صياد آخر.
يعود عقله إلى شكه ،ويسأله عن الصياد الآخر، أشعر بالوحدة وقد تركتني نهاية قصتي ،لكنني
أفكر وأستغرب في آن م ًعا ،كيف تنج ُب نهاية
قصتي طف ًل بهذه السرعة؟ ربما يجب أن أكتب
قصة تتضمن التفاصيل الأخرى حول تلك العلاقة؟