Page 232 - merit 41- may 2022
P. 232
العـدد 41 230
مايو ٢٠٢2 القمني أو غيره فإن هذا
لا يجعل أ ًّيا مما يطرحونه
واحترامه وتجعله أشبه كمصري مسلم أن أكتب ما
بعصابات المافيا عاتية يصل إليه بحثي وأن أنشره من أفكار أقل قيمة أو
الإجرام ،ثم ترك القمني التما ًسا للأجوبة المنطقية،
الاختيار للمتلقي ان يحدد على الناس ،ثم تصورت إذ ُيعرف الرجال بالحق ولا
إذا ما كان هو أيضا كافر خطأ مرة أخرى أن هذا يعرف الحق بالرجال وك ٌل
بها مثله أم أن تلك اللطخ البحث والجهد هو الصواب
حالكة السواد الملحقة بدينه وأنى أخدم به دينى ووطنى يؤخذ منه ويرد ،كما أن
ومنظومته الأخلاقية لا فقمت أطرح ما أصل إليه الأفكار قائمة بذاتها ويمكن
تسبب له أدنى مشكلة؟ على الناس متصو ًرا أنى على
صواب وعلى حق فإذا بى اختبارها والتأكد من
بماذا كفر القمني؟ على خطأ وباطل ،ما ظننت صدقها وجدواها بمعزل
أنى سأتهم يو ًما فى دينى،
ما أعلن القمني كفره لأنى لم أطرح بدي ًل لهذا عن هذا الرجل أو ذاك
به هو دين التعصب الدين ولكن لله فى خلقه وسيرته.
والكراهية والعنف والقتل
والتفجير والإرهاب ،كفر شؤون». تراجع القمني
بدين يصادر مفهوم عن أفكاره
الفضيلة لصالح منظور كفر القمني
خاص ومبتسر ومختل تعرض القمني خلال
عنها ويريد فرضه على مرت سنوات وكبر أطفال رحلته الفكرية لعدة أزمات
العالمين ،كفر بدين ينكل القمني وصاروا بالغين كان من أهمها تلك الحملة
بمخالفيه ويقتل المرتدين ومستقلين وكبر القمني
عنه ولا يقبل بالحوار ،كفر نفسه وأصبح أقل تشبثًا الإرهابية الشرسة التي
بدين السبي والاسترقاق بالحياة ،فعاد من جديد واجهته وخاصة بعد
واستحلال دماء البشر
وأموالهم وأعراضهم ،كفر ليثير الزوابع والأعاصير تفجيرات طابا وارتفاع حدة
بنكاح الصغيرة ومفاخذتها الفكرية بإعلانه من خلال الإرهاب بمصر ،وما كان
واستحلال جسدها ،كفر مؤتمر صحفي ببروكسل على أثره من تلقيه للعديد
برضاع الكبير وما شابه (وهو مسجل ومذاع على من خطابات التهديد من
من أفكار خزعبلية مريضة بعض التنظيمات الإرهابية
لا يمكن حتى التفكير في منصة يوتيوب لمن يريد المتشحة بعباءة الإسلام؛
تطبيقها ،كفر بدين يعادي ان يشاهده) أنه «كافر». ويعترف القمني أنه شعر
العلم ويح ِّقر من شأنه جاء هذا الإعلان بمثابة
ويكرس للجهل والخرافة صدمة كبيرة لوهلة ،إذ إن وقتها بالخوف والجزع وإن
والاستغراق في الغيبيات، للكلمة نفسها وقع ثقيل، لم يكن ج ِز ًعا على حياته
كفر بدين يسعى لغزو ولكن ما إن ع َّدد القمني
العالم ويؤمن بضرورة ما هو كافر به حتى وضع هو بالأساس بل على حياة
محاربة باقي الأديان سامعه في موقف لا يحسد وسلامة أطفاله الصغار
والطوائف وإخضاع عليه ،فهو قد أعلن كفره
بأمور لا يمكن لإنسان وأقرب الناس إليه ،فقام بعد
عاقل ذي ضمير إلا أن يكفر أن تصاعدت حدة التهديدات
بها ،أمور مشينة ملحقة
بالدين تنزع عنه جلاله ونبرتها بكتابة رسالة
اعتزل فيها العمل كباحث
ومفكر في الأديان كان
نصها؛ «تصورت خطأ في
حساباتي للزمن أن بإمكاني