Page 233 - merit 41- may 2022
P. 233

‫‪231‬‬  ‫الملف الثقـافي‬

  ‫من بين من نعاه وترحم‬        ‫بالعنف والإرهاب والذبح‬         ‫أتباعها بكل ما أوتي من‬
      ‫عليه‪ ،‬وبرغم شماتة‬      ‫والقتل‪ ،‬ولماذا هو كافر بما‬                     ‫وسائل‪.‬‬
                              ‫أعلن الكفر به‪ ،‬أما إن كان‬
  ‫البعض وحقدهم المقدس‪،‬‬      ‫هذا المتلقي من أتباع شريعة‬       ‫لم يكفر القمني أب ًدا بدين‬
‫الكثير من متابعيه ومحبيه‬      ‫العنف والبطش والإرهاب‬          ‫السلام والمحبة والرحمة‬
                            ‫فلن يرى في القمني بطبيعة‬        ‫والتراحم‪ ،‬بل أعلن أن كل‬
   ‫المسلمين الذين ترحموا‬      ‫الحال سوى زنديق مرتد‬           ‫ما سبق هو دينه وإيمانه‬
    ‫عليه ودعوا الله له بأن‬    ‫أشر‪ ،‬فهل المشكلة ح ًّقا في‬   ‫الذي يحبه ويعتز به‪ ،‬فه َّل‬
‫يدخله فسيح جناته‪ ،‬فلماذا‬    ‫سيد القمني أم في بعض من‬       ‫سألت نفسك أب ًدا إن كان قد‬
‫توجد لدى مثل هذا الرجل‬        ‫عقولنا التي لم تعد تفكر؟‬     ‫أخطأ فيما آمن أو كفر به؟‬
‫مثل تلك الحظوة عند بعض‬                                      ‫المشكلة إ ًذا ليست في سيد‬
 ‫المسلمين؟ ولماذا يحسنون‬    ‫هل سيرحم الله سيد‬                ‫القمني بل هي في المتلقي‬
   ‫الظن به ويدعون له ولا‬          ‫القمني؟‬                 ‫بالأساس‪ ،‬فإن كان يشارك‬
     ‫يرون الله بملق به في‬                                   ‫القمني إيمانه بإله الرحمة‬
                                ‫حال إعلان وفاة القمني‬
              ‫عذاب أليم؟‬      ‫كان من الملاحظ أن هناك‬            ‫ودين العدل والسلام‬
 ‫هذا يعتمد مرة أخرى على‬                                      ‫فلسوف يدرك تما ًما لماذا‬
 ‫نظرة المتلقي لله‪ ،‬فإن كان‬
 ‫يظن أن الله سوف يعاقب‬                                         ‫يرفض أن يرتبط دينه‬
   228   229   230   231   232   233   234   235   236   237   238