Page 271 - merit 41- may 2022
P. 271
269 ثقافات وفنون
كتب
جان بول سارتر جاك رونسير العام ،وكذا في اللغة المستعملة،
أما القول باللغة الشاعرية
الاشتراكي الذي كان نس ًقا عاما باعتبار اللغة هنا بمثابة سلاح
منسحبًا على الحياة السياسية للتعبير عن حالة الشعب المبثوثة بين ثنايا الرواية فهذا
والاجتماعية والاقتصادية أمر آخر مرتبط بموضوع
والثقافية ،وهو ما جعل الجزائري الذي كان يعاني من
الأدب وج ًها تعبير ًّيا للنموذج ويلات الاستعمار الفرنسي. الشعرية وليس بالشعر .ويمكننا
الاشتراكي .أو ما يطلق عليه أن نستحضر في هذا السياق
بالواقعية الاشتراكية. بمعنى هل يمكننا أن نصف هذه
تبقى هذه الأفكار المبثوثة في النماذج الروائية بأنها نصوص موقف جون بول سارتر الذي
فصل كتاب حميد عبد القادر يرى فيه أن الشعر لا يتضمن
الأول عبارة عن نماذج فقط، متخففة من الأيديولوجية؟ مواقف والتزامات واضحة ،لأن
لا يمكنها أن تغطي الدراسة ولكن الرواية الجزائرية حسب لغته الخاصة لا تسمح له بذلك
فهي تحجب ذلك ،وتدفع بالقول
كاملة ،كون الباحث قد خصص حميد عبد القادر قد أصبحت
الفصول الأخرى لمناقشة جملة بعد الاستقلال رواية «يسارية.. الشعري إلى الغموض.
تسعى للمساهمة في بناء المجتمع ويعرض حميد عبد القادر علاقة
من القضايا والأفكار المرتبطة الرواية بروح المدينة ،عندما يلجأ
بالرواية العالمية شر ًقا وغر ًبا. الاشتراكي في الستينيات
وقد أبانت هذه المتابعة النقدية والسبعينيات ،فغرقت في اله ِّم إلى استدعاء تجربته الروائية
عن معرفة واسعة يمتلكها الباحث من خلال روايته «توابل المدينة»
الأيديولوجي ،وخضعت له»
حميد عبد القادر ،خاصة ما ص.17 الصادرة عام ،2013وكيف
يخص تفاصيل الرواية العالمية لها أن أعادت تشكيل ملامح
نتفق مع هذا الرأي باعتبار المدينة التي ينتمي إليها الروائي.
الرواية الجزائرية في الفترة وهي ملامح مزدوجة تحيل على
الاشتراكية قد غرقت في الهم الوجه المستنير المفقود ،والوجه
الأيديولوجي ،كونها أخذت على الشاحب الذي أصبحت تتلون به
عاتقها مهمة الانخراط في التوجه
مدننا.
كما يقارب حميد عبد
القادر العلاقة بين الرواية
والأيديولوجية بالعودة إلى
السياق الروائي الجزائري،
مبينًا أن الرواية الجزائرية في
الخمسينيات كانت «رواية ثورية
تسرد معاناة السكان الأصليين،
وتكشف فظاعة الوضعية
الاستعمارية ،فاندرجت ضمن
المجهود الفكري للتخلص من
الاستعمار»( .محمد ديب ،مولود
فرعون ،معمري ،وآسيا جبار
ص)17
لعل أهم إشكال نقف عنده في هذا
الرأي أن النماذج الروائية التي
ذكرها كانت تكتب بالفرنسية