Page 251 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021

‫‪249‬‬ ‫ثقافات وفنون‬

‫رأى‬

‫الحروب وتأثيراتها‬

‫في‬

‫د‪.‬نادية هناوي‬

‫القصة العراقية‬

‫عن صانعيها‬ ‫كبير ومشترك‪ ،‬وبسببها‬ ‫شكلت قصة الحرب في‬
‫فتتعدد‪ ..‬لكنها‬ ‫يواجه أفراد المجتمع رعبًا‬
‫وبؤ ًسا لا مثيل لهما‪ ،‬فإذا‬ ‫تاريخ الأدب العراقي ظاهرة‬
‫تصب في‬ ‫انتهت ونجوا منها سالمين؛‬ ‫واضحة انمازت بزخم كمي‬
‫مجموعها‬
‫في باب الشر‬ ‫فإن الحياة لا تعود كما‬ ‫وتراكم إنتاجي لا يمكن‬
‫الناجم عن‬ ‫كانت قبلها‪ ،‬لأن قيم الحياة‬ ‫تجاهله كما لم يخ ُل من نتاج‬
‫نزعات شتى‬ ‫نوعي‪ ،‬لكن قلة هذا النوعي‬
‫دفاعية أو‬ ‫سيطالها التغيير فتتبدل‬
‫عدوانية أو‬ ‫الدلالات كالبطولة والتضحية‬ ‫تجعله استثنا ًء من ظاهرة‪.‬‬
‫والصداقة وغيرها إلى معا ٍن‬ ‫ونقد ًّيا لا ُتحلَّل الاستثناءات‬

‫جديدة‪.‬‬ ‫كما لا يؤشر عليها‪ ،‬بل‬
‫أما أسباب انخراط المجتمعات‬ ‫الظواهر هي التي ُيبحث‬
‫فيها عن سمات و ُيدلل عليها‬
‫في الحروب والتساؤل‬ ‫بمؤشرات وخصائص‪ .‬وقصة‬
‫الحرب شكلت ظاهرة أدبية‬

‫لكن بلا تقاليد سردية‬
‫تضيفها إلى التقاليد التي‬
‫رسختها القصة العراقية‪.‬‬
‫ولا شك أن الحرب ‪-‬أية‬
‫حرب‪ -‬هي تجربة قاسية‬
‫وتمرس على قتال جماعي‬

‫ياسين النصير‬