Page 256 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021
P. 256
العـدد 28 254
أبريل ٢٠٢1
الكتابة بلغة الباطن
والظاهر ..قراءة في قصص
د.حسن عطية طمان
محمود عوض عبد العال
شاخ) ،أو اختبار بقع الجر التي فيكون في مجمل الأمر متاب ًعا لما لعل أول ما يلفت نظر القارئ
يفسرها أهل التحليل النفسي على يجري من سرد قصصي ،دون
أوجه مختلفة ،بل متبانية حسب أن يكون له دور حقيقي في صب في قصص الأديب محمود عوض
مجريات الأحداث في قالب ذاتي، عبد العال هو البعد عن النمط
الحالة النفسية ،غير أن محمود مما يجعل القارئ شري ًكا للكاتب في
عوض عبد العال يمسك باقتدار التقليدي في النسيج القصصي،
شديد بخيوط النسيج ،فهو يعرف صياغة التجربة. فلا يكاد القارئ يلمس خ ًّطا
وقصص الكاتب محمود عوض عبد
متى وأين ولماذا يترك للقارئ قصصيًّا Narrative line linear
مجال الاختيار والتأويل ..وقد العال من ذلك النوع الذي يجعل processionواضح المعالم ،ولا
ينتشله فجأة ،وبكلمة واحدة ،أو القارئ ،طلي ًقا يعيش التجربة.. يكاد يلمس تتاب ًعا خطيًّا للاحداث.
بعبارة واحدة إلى حدود الخط ويرسم صورة لما يدور في القصة
القصصي ..فهو يقبض بإحكام على قد تختلف مع مراد الكاتب وقد وهذا الخروج عن المألوف له
لب القارئ وتلابيبه ،ويتضح ذلك تتشابه ،وقد يصل أكثر من قارئ جذوره النفسية والمعرفية ،فالخط
من بعثرة عنصر المكان وعنصر إلى أكثر من صورة فتكون القصة القصصي وإن كان يجعل متابعة
الزمان والالتفاف المفاجئ ،وهى أشبه ما تكون باختبار (رور
بعثرة واعية تنبئ على إدراك واع الأحداث أم ًرا سه ًل بالنسبة
بالاستنتاجات المحتملة التى يقوم للقارئ ،إلا أنه يقيده بقيد نمطي
لا يترك لخياله مجاله للانطلاق،
بها القارئ ،ونمط واتجاهات
تفكيره Readershipأو Type
.of audienceوبذلك تكون
هذه البعثرة (خيانة أمينة) للعقد