Page 260 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021
P. 260

‫العـدد ‪28‬‬                           ‫‪258‬‬

                                   ‫أبريل ‪٢٠٢1‬‬

     ‫من أين سيبدأ في بحثه‪ ،‬وإلى‬    ‫ُتفضل استخدام صيغة المضارع‪،‬‬          ‫متداولة‪ ،‬أو كلمات أجنبية دخيلة‬
  ‫أين سينتهي‪ ،‬وما هي إيجابيات‬       ‫وبعضها الآخر يشترط استخدام‬         ‫على اللغة‪ ،‬وغير متداولة أو مبهمة‬
                                                                       ‫المعنى‪ ،‬أو يحتمل معناها أكثر من‬
     ‫وسلبيات كل عنصر‪ ،‬ويجب‬             ‫الجمل المبنية للمجهول‪ ،‬وهي‬
   ‫أن يكتب محاسن ومساوئ كل‬            ‫صيغة تفرضها أحيا ًنا ظروف‬                                ‫مدلول‪.‬‬
                                                                        ‫يجب أن ُيحدد الباحث كذلك من‬
     ‫عنصر‪ ،‬ثم تتسلسل الأفكار‪،‬‬           ‫بعض الأبحاث‪ ،‬ولكن عندما‬          ‫البداية الزمن الذي سيستخدمه‬
  ‫لتتوالد الفكرة من الأخرى‪ ،‬وأن‬      ‫يريد الكاتب أو الباحث أن يعبر‬     ‫في الكتابة‪ ،‬فهل سيستخدم الزمن‬
                                    ‫عن رأيه‪ ،‬فإنه يجب أن يستخدم‬
     ‫تؤطر للفكرة التي أشار إليها‬    ‫صيغة الأنا أو نحن‪ ،‬وذلك ليؤكد‬         ‫الماضي‪ ،‬أم الماضي القريب‪ ،‬أم‬
   ‫في المقدمة‪ ،‬ولكن بطريقة معينة‬       ‫على أن الفكرة وليدة له‪ ،‬وذلك‬      ‫الحاضر‪ ،‬أم س ُيعبر عن أفكاره‬
  ‫لتوضح الخاتمة نتائج الدراسة‪،‬‬      ‫بهدف إبراز فكرته التي طرحها‪،‬‬          ‫بصيغة المستقبل‪ ،‬وهذا يتوقف‬
                                   ‫ولكن على المستوى العام لا ُيفضل‬
     ‫وكيف دلل الباحث عليها من‬      ‫استخدام الضمائر الدالة على الأنا‪،‬‬           ‫على البحث الذي س ُيقدمه‬
    ‫خلال ما أشار إليه في المقدمة‪.‬‬    ‫وأن يكون استخدامها في أضيق‬          ‫وموضوعه‪ ،‬و ُيفضل استخدامه‬
     ‫ويجب أن تكون أفكار الكاتب‬       ‫الحدود‪ ،‬ولإيصال فكرة الباحث‬
 ‫واضحة‪ ،‬وأن يستخدم في التعبير‬       ‫بطريقة غير ملفتة للانتباه‪ ،‬حتى‬         ‫للجمل المبنية للمعلوم‪ ،‬والتي‬
‫عنها كلمات أكثر وضو ًحا‪ ،‬وحينما‬                                           ‫تتضمن فع ًل وفاع ًل ومفعو ًل‪،‬‬
 ‫يكتب للباحثين المتخصصين فإنه‬                     ‫لا يضجر القارئ‪.‬‬
 ‫ليس بحاجة لتعريف المصطلحات‬         ‫لا يعيب الباحث استخدام الجمل‬            ‫فهي جمل مباشرة وقصيرة‬
    ‫في التخصص‪ ،‬ويختلف الأمر‬         ‫المكررة‪ ،‬أو الجمل المتوازية‪ ،‬التي‬   ‫وقادرة على توصيل المعنى المراد‬
  ‫إذا كان يكتب إلى القارئ الهاوي‬
    ‫غير المتخصص‪ ،‬ولكن يفضل‬            ‫تعبر عن المعنى بكلمات أخرى‪،‬‬          ‫بسهولة ويسر‪ ،‬وبالتالي فهي‬
  ‫دائ ًما أن يكتب الباحث تعريفات‬     ‫فالتكرار باستخدام نفس الكلمة‬           ‫موفرة في عدد الكلمات‪ ،‬كما‬
 ‫لكل المرادفات التي يرى ضرورة‬                                          ‫يفرض واقع الحال الأكاديمي على‬
   ‫لها‪ ،‬ليضع نفسه مكان القارئ‬            ‫ونفس الفكرة‪ ،‬أحيا ًنا يكون‬     ‫الباحث تحديد المجلة أو الدورية‬
 ‫العادي‪ ،‬فإن ذلك يفرض عليه ألا‬        ‫مطلو ًبا وضرور ًّيا‪ ،‬ولكن يجب‬     ‫التي سيكتب لها‪ ،‬لكي يطلع على‬
  ‫يترك مصطل ًحا يستشعر أنه قد‬        ‫على الكاتب منذ البداية أن يوجه‬      ‫شروط النشر فيها مسب ًقا‪ ،‬وأن‬
  ‫يستوقف القارئ دون أن يبسط‬        ‫القارئ إلى الفكرة الرئيسة‪ ،‬ليذكر‬     ‫يضعها في حساباته عند البدء في‬
 ‫حاشية للتعريف به‪ .‬وهذا يقودنا‬                                            ‫الكتابة‪ ،‬ذلك أن بعض المجلات‬
    ‫إلى تحديد الفئة المستهدفة من‬
    ‫الكتابة‪ ،‬وهو أمر ضروري أن‬
    ‫يضعه الكاتب في حسبانه منذ‬
 ‫البداية‪ ،‬فهل سيكتب لمتخصصين‬

      ‫أم لعموم القراء‪ ،‬وهل المجلة‬
   ‫التي سيكتب لها متخصصة أم‬
    ‫ثقافية عامة‪ ،‬وذلك حتى يحدد‬

     ‫منهجه ومفرداته منذ البداية‪،‬‬
   ‫ويعطي تعريفات لمعجم الألفاظ‬
  ‫والمصطلحات‪ ،‬وكما سبق الذكر‬
  ‫ُيفضل دائ ًما أن يستخدم الألفاظ‬
 ‫السهلة البسيطة الميسورة الفهم‪،‬‬
‫وأفضل شيء أن يضع في اعتباره‬
   255   256   257   258   259   260   261   262   263   264   265