Page 261 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021
P. 261
يتوجب على كاتب الورقة البحثية الأكاديمية دائ ًما أن الجانب الآخر يجهل هذا
بغرض تقديمها للنشر في المجلات العلمية الموضوع ،وبالتالي فإن التبسيط
هو المحبذ ،مع الاختصار ،فالمقولة
المحكمة أن ُيضمن كل فقرة فكرة ،تتفرع تقول «خير الكلام ما قل ودل»،
عن الفكرة الرئيسة التي تضمنتها المقدمة، ويكون هذا القليل في صورة جملة
خبرية مباشرة للوصول للنتائج
وعلى مستوى الفقرة الواحدة يكتب وفق
تسلسل لعناصر الفكرة الرئيسة التي تتناولها في سهولة ويسر ،تسهل على
القارئ أن يتابع معه من البداية
الفقرة ،و ُيفضل أن ُيقدم الباحث فكرته من إلى النهاية ،ويجب عليه الوصول
خلال الجملة الأولى ،Topic Sentenceويا حبذا مباشرة إلى هدفه ،وهو أمر ليس
لو استخدم فكرة الأعمدة المؤشرة ،التي تبدأ بالبسيط ويحتاج لكثير من القراءة
مع التمرن والتدريب على الكتابة.
برأس الفكرة ،ثم تتفرع إلى أفكار فرعية ُيحبذ للباحث أن يستخدم الأفكار
في إطار المنهج الذي وضعه منذ
تستعرض النتائج التي توصل الموضوع ،أو من زواية أخرى البداية ،من خلال الوضوح ،ولا
لها الباحث ،وما هي الرسالة قد يكون ُمل ًّما بالأمر ،ولا بد ألا
يغلق الباب خلفه ،أي لا يجزم في يستخدم الكلمات الصعبة أو
المستفادة من البحث ،وإذا كنا في الأمر ويقطع فيه ،وأن يذكر أن المعجمة أو المعربة ،إذ يعتقد الكثير
المقدمة بدأنا من العام إلى الخاص الباب لا يزال مفتو ًحا للبحث ،وأن من الباحثين أن استخدام الكلمات
بشكل هرمي مقلوب ،فإن الخاتمة يستخدم كلمات تدل على التواضع الكبيرة أو الصعبة نوع من أنواع
تبدأ من الخاص إلى العام ،لتختم في طرح المسألة ،فلا يدعي أنه
بالنتائج ،ثم تترك سؤال ماذا بعد، الوحيد العارف بالأمر ،وأن من التأكيد على مدى ثقافته وعلمه
وألا يغلق الباحث باب البحث في هم دونه جهلة بالموضوع ،فهذا وتمكنه من الموضوع ،ولكن هذا
غير محبذ ،وذلك بهدف تبسيط
الموضوع خلفه ،جاز ًما ،وهكذا خطأ علمي بيِّن ،لأنه لا توجد
يبدأ البحث من العام إلى الخاص، حقائق صحيحة تما ًما ،ولا توجد الأمر للقراء حتى يستطيعوا
ثم إلى العام مرة أخرى ،والغريب حقيقة ثابتة دائ ًما ،فما هو ثابت مسايرة الكاتب إلى نهاية البحث
اليوم ،قد يصبح غ ًدا غير صحيح، وذلك من خلال الأسلوب الصريح
أنه في بعض الأوراق ينسى المباشر ،ويفضل استخدام الكلمات
الباحثون أن يشيروا إلى كلمة ماذا والنظرية التي محل شك اليوم، الدارجة والمستخدمة في الحياة
في القريب ُتصبح حقيقة علمية، اليومية بلا تكلف بهدف الوصول
بعد ،ويكتفي بقول الحمد لله قد مباشرة إلى عقل القارئ .و ُيحبذ
انتهيت. وهكذا. للباحث كذلك ال ُبعد عن الأفعال
أما الخاتمة فيجب أن تكتب المركبة ،التي لا تستخدم في اللغة
يأتي دور نشر الأبحاث بطريقة مقنعة ،وأن تكون في المتداولة ،ولكن في ذات الوقت لا
الأكاديمية لاح ًقا ،بهدف تصوير جمل قصيرة بالأسلوب الخبري، يستخدم اللغة الدارجة أو العامية
الأفكار وكتابتها وتوصيلها إلى لتخبر عن خلاصات البحث ،ثم أو اللهجات المحكية ،ولا يستخدم
الاختصارات ،وأن يكون حذ ًرا،
القراء والباحثين الآخرين من إذ لا بد أن يتحلى الفكر الأكاديمي
خلال نشرها بصيغة ورقية أو بالحذر والحرص ،وأن يتعامل مع
القارئ من زاويتين :أنه من زاوية
قد يكون ليس لديه أي فكرة عن