Page 54 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021
P. 54
العـدد 28 52
أبريل ٢٠٢1
نجاة علي
هيلين
وأنا هادئة. لماذا لا أكرهك يا هيلين؟!
لا بد أنك نائمة الآن أو أدو ُس على ظلّك
في حضنه ثم أمثّل بجثتك في أحلامي
أسمع صوتك تتأوهين كما ينبغي لغريمة شرسة
يا هيلين مثلي.
على مقربة من رسائله الساخنة لي كنت على الأقل
سأكتب القصيدة
عبر حائط اليكتروني بارد.
لماذا إذن ينتفض جسدي
بشدة
أمام دموعك الحارقة
-كأنها شوكة مغروزة
في جلدي-
هل صحيح أنني حين أنظر
إلى المرآة
سأراك؟
هكذا أخبرني حبيبي ذات مرة
لكن عيوني ليست زرقاء
والمسافة بين الشعر والهندسة
ليست هينة على ما يبدو.
فهل سأظل وحدي
هنا
في الطريق بين القاهرة
وواشنطن
بخيال تائه
أرسم صورتك ثم أمحوها
كتلميذ خائب!!