Page 132 - ميريت الثقافية- العدد رقم (25) يناير 2021
P. 132
العـدد 25 130
يناير ٢٠٢1
أليتا فونسيكا بالبي
النوع والجنوسة
في شعر سيلفيا بلاث
ترجمة وتقديم :
د.عادل ضرغام
خلالها البشر التعبير عن نحو الحرية الفردية يقدم في دراسته عن تطور العلاقة
الذاتية ،ولكنهم يفشلون في شعر سيلفيا بلاث نظرة سلبية
القيام بذلك .هذه المحاولات الحميمة في تاريخ مجتمعنا،
محبطة ،بالرغم من أن الجنس إلى قيمة ومكان الأهمية التي يشير أنطوني جودينز( )1إلى
ينظر إليه عادة على أنه خاص اكتسبتها الجنوسة في جميع أن الجنوسة واحدة -إن لم
أشكال ثقافة القرن العشرين. تكن الرئيسة -من السمات
وذاتي ،إلا أنه في الواقع المرنة للذات« ،نقطة اتصال
يتشكل من قوى خارجية ينظر إلى الجنس -بد ًل من رئيسة بين الجسد والهوية
للفرد ،تقول أنجيلا كارتر (إنه كونه شك ًل من أشكال التعبير الذاتية والأعراف الاجتماعية»،
بالرغم من أن الجماع يفهم ولهذا فمناقشة العلاقات بين
عادة على أنه فعل حميمي، عن الذات -على أنه متحكم
ويعتقد أنه قادر على الكشف في الذاتية أكثر من أي وقت الأشخاص التي هي أي ًضا
عن «الذوات الحقيقية»()2 مضى ،بالإضافة إلى كونه علاقات اجتماعية لا يمكن
للبشر ،فإنه لبعضنا البعض تحدي ًدا وتقيي ًدا مسب ًقا لعلاقات أن تتجنب الجوانب الجنسية
في الحقيقة شكل من أشكال التي تشارك في بناء هويات
التفاعل الشخصي الذي الناس ببعضهم البعض. البشر .في قصائد سيلفيا
يعكس بشكل أفضل الأعراف ومن ثم تأتي هذه الورقة بلاث تظهر الجنوسة بمظهر
الاجتماعية .على سبيل المثال عن الخطابات الاجتماعية قمعي للمحددات الاجتماعية،
لو كان الرجال في المجتمع حول الجنوسة في إطار ثقافة
يعتبرون الأفضل أيديولوجيًّا عدم المساواة بين النوعين، واستمرار الأيديولوجية
بالنسبة للنساء ،ويميلون إلى ودورها المؤثر بشكل سلبي البطريركية يرتبط ارتبا ًطا
أن يكونوا نشطين في معارضة على ذاتية الفرد ،وعن العلاقات
الشخصية الحميمة في قصائد مباش ًرا بطريقة الأفكار
خضوع المرأة فإن ذلك القمعية المفروضة على الجنس.
بلاث.
الجنوسة في شعر بلاث تظهر وفي مقابل أن فكرة الحرية
الجنسية تعني خطوة للأمام
بوصفها وسيلة يحاول من