Page 127 - ميريت الثقافية- العدد رقم (25) يناير 2021
P. 127
عن العلاقة الحميمة كما وردت في الرجال من جندي وقا ٍض لهذا
المصادر التاريخية للعصر المملوكي، السبب أي ًضا.
فبعد أن تصل العروس إلى منزل زوجها
يكون عليه أن يثبت للناس أنه قادر وإذا كانت القوادات وضامنات
جنس ًّيا ،فبعد أن يقوم بفض بكارة المغاني آنذاك يمارسن عملهن
العروس ُتعلق الثياب الملطخة بالدماء باعتراف السلطة المملوكية في
على رمح في وسط الدار ،بل افتخر أحد
المياسير من رجال العصر بأنه افتض أماكن معلومة ويدفعن لها
خمسين بكًرا .ومن النساء من تدفع ضريبة المغاني ،فإن بعض
حياتها ثم ًنا لهوس زوجها وعنفه! النساء طمحن إلى القيام بالدور
نفسه من وراء ظهر الدولة،
استطاع فكه مما أدى إلى دخوله المياسير من رجال العصر يمارسنه من بيوتهن ،ودون
بها .وكانت بعض نساء هذا بأنه افتض خمسين بك ًرا. دفع هذه الضريبة المقررة.
ومن النساء من تدفع حياتها وعرف عن نساء الغجر الفحش
العصر تطلب الطلاق لأن زوجها ثمنًا لهوس زوجها وعنفه معها، وأن الواحدة منهن كانت تبيع
غير قادر جنسيًّا ،فذهبت بنت فكثي ًرا من أمهات هذا العصر عذريتها لشخص غريب قبل
الخواجا شمس الدين بن علوان اتهمت زوج ابنتها بالتسبب في
الشوبكي لأحد القضاة تطلب موت ابنتها أثناء إزالة بكارتها، زواجها.
منه تطليقها من زوجها بدر والقاضي الولوي السفطى الذي أما عن العلاقة الحميمة كما
تزوج بك ًرا ودخل بها عنوة وردت في المصادر التاريخية
الدين حسن بن أيدكي لأنه عنِّين، وعن ًفا فوصفته النصوص بعدم المعاصرة للعصر المملوكي،
وأنها مازالت بك ًرا ،وقام معها
مروءته. فبعد أن تصل العروس إلى
جماعة إلى أن طلقها بعد أن أخذ على الوجه الآخر تعثر بعض منزل زوجها يأتي دور الزوج
منها مائة وعشرين أشرفيًّا. الرجال بالدخول على زوجته الذي كان عليه أن يثبت للناس
ولجأوا للشيوخ ،مثل الأمير أنه قادر جنسيًّا ،فبعد أن يقوم
وكانت زوجة الشعراني أم ولده يونس الدودار الذى كان مربو ًطا
عبد الرحمن لها معه مدة سبع (مسحو ًرا) فلم يستطع الدخول بفض بكارة العروس ُتعلق
شهور وهي بكر ،فجاءه السيد بخوند ابنة السلطان الأشرف الثياب الملطخة بالدماء على رمح
البدوي في المنام وقال له :اخت ِل إينال ،فلجأ إلى الشيخ علي بن
الجميزيإمام السلطان الأشرف، في وسط الدار ،بل افتخر أحد
بها في ركن قبتي الذي على يسار فأرسل إليه شخ ًصا ليفك السحر،
الداخل ،فذهب لزيارة مقام وحسبما ذكرت النصوص أنه
السيد الأحمدي واختلى بها وأزال
بكارتها ،فطبخ له حلواء وملوخية
حتى كفا أهل المولد حسبما
وصف الشعراني نفسه.