Page 122 - ميريت الثقافية- العدد رقم (25) يناير 2021
P. 122
العـدد 25 120
يناير ٢٠٢1
د.محمد جباري
(المغرب)
العلوم الإنسانية
في مواجهة الإرهاب..
نحو مقاربة وقائية
ضد خطاب التطرف
جديد ،ليستأنف نشاطه واستقطابه وكبيرها وعلى اختلاف مواقعها قبل البدء
للشباب على وجه التخصيص .فبعد وأديانها ،تكتلت فيما بينها وأجمعت قد لا نغالي إذا اعتبرنا أن ظاهرة
القضاء على «القاعدة» في أفغانستان، في خطاب دولي موحد على ضرورة
محاربة الإرهاب ،وتنسيق السياسات الإرهاب باتت ،اليوم« ،الفزاعة» التي
لم يلبث النشاط الإرهابي هنيهة وتقاسم الخبرات والمعلومات لأجل تقض مضجع المجتمع الدولي ،وتشغل
حتى انبثق «داعش» في العراق ،الذي
هزت عملياته الإرهابية دو ًل عديدة، نفس الهدف المذكور ،وتنوعت بال زعمائه حول كيفية القضاء على
وأزهقت أروا ًحا بريئة ،و ُشنَّت ضده تحليلات ودراسات الخبراء هذه الأخيرة .حيث يلاحظ أن مشكلة
حروب مضادة بعضها محلي وأخرى
والمختصين ،وسخرت كل الجهود الإرهاب والتطرف ما تزال تستأثر
في صيغة تحالف دولي ،ومع ذلك، والمقاربات كالمقاربة الأمنية والمقاربة باجتماعات وإستراتيجيات وخطابات
تبقى مسألة تخلص العالم من هذا الدول ،منذ أحداث الـ 11من سبتمبر
«العدو» المشترك (الإرهاب /التطرف) الدينية التي حققت نتائج ملموسة،
فإن ذلك كله لم يفلح في استئصال عام ،2001مما يعني أن الإرهاب
غير محسومة. الفكر الإرهابي من جذوره ،فما إن كفكر نظري وكممارسة وفعل ميداني
الواقع أنه لا يمكن اجتثاث الإرهاب يهزم التنظيم الإرهابي في منطقة
بمحاربة المنظمات الإرهابية الموجودة معينة وتحت اسم معين ،حتى يطل مقيت ،يمثل مصدر قلق بل وخوف
علينا من منطقة أخرى وتحت مسمى يستملك السياسة الدولية برمتها.
عن طريق الأسلوب العسكري وإذا كانت جميع الدول ،صغيرها