Page 195 - ميريت الثقافية- العدد رقم (25) يناير 2021
P. 195
الملف الثقـافي 1 9 3
دينج جياو بينج مارجريت تاتشر رونالدريجان وطاعة ولى الأمر.
وبينما تتجه الإنسانية نحو
العلوم والتكنولوجيا، و ُنريد أن ننفصل عن كل إلغاء الحروب والاستعمار
أو ببساطة أن يحترموا الإنسانية ،بل لقد وصل
الجنون ببعض المسلمين والعيش في سلام ،مازال
تخصصهم الديني. الفقهاء يحرضون على الجهاد
سيظل الإسلام في أزمة أنهم لا يريدون فقط
حتى يخرج المسلمون من الانفصال عن الإنسانية بل والاستشهاد واستعادة
الخلافة.
القرون الوسطى. السيطرة عليها وإعادتها
لقد اعترف ماكرون بأزمة إلى القرون الثلاثة الأولى وبينما تتولى المرأة أعلى
العالم مع النسخة الحالية المناصب في أكبر دول العالم،
للإسلام. مازال فقهاء الإسلام يرون
من الإسلام ،وبدأ يأخذ نعم الإسلام يعيش أزمة
خطوات نحو حل هذه في المطبخ المكان الطبيعي
حضارية ،أزمة رفض للمرأة ،وجواز زواج
الأزمة ،لكن هل سيعترف الحداثة وقيمها ،ولن ُتحل الصغيرات.
المسلمون بوجود مشكلة هذه الأزمة إلا بعودة فقهاء
في النسخة السائدة من وبينما تتجاوز الإنسانية
المسلمين إلى مساجدهم فكرة القومية نحو الوحدة
الإسلام وأنهم بحاجة ُيعلمون المسلمين فضائل
لنسخة جديدة تراعي الأخلاق وقيم التسامح، الإنسانية ،مازال شيوخ
ظروف الزمان والمكان؟ أم وليس العنف والعنصرية، الإسلام يرون في الإسلام
سيصرون على أنه لا توجد
أزمة؛ وإن كانت هناك أزمة وينسحبون من المجال عقيدة وهوية وجنسية.
فهى في المسلمين وليس في العام ،فلا يتحدثون في وبينما ترى الإنسانية في
اقتصاد ولا سياسة ولا الحريات الشخصية ح ًّقا
الإسلام؟ تربية ولا فنون وآداب، مقد ًسا لا ُيمس ،مازال فقهاء
فض ًل عن أن يتحدثوا في الإسلام يروجون للأمر
بالمعروف والنهى عن المنكر
ويحفزون على تغيير المنكر
باليد واللسان.
وهكذا على كل المستويات
والأفكار ،بعد مئات السنين
من التنوير والحداثة
مازال المسلمون يرفضون
ويقاومون ويحاربون قيم
الحداثة والتنوير ،ويفعلون
ذلك باسم الله ودفا ًعا عن
الإسلام ،ثم يتساءلون :لماذا
تخلفنا وتقدم غيرنا؟ ببساطة
لأننا نريد أن ننفصل عن
التاريخ والجغرافيا ،نريد
أن نعيش في القرون الثلاثة
الأولى للإسلام وليس في
القرن الواحد والعشرين،