Page 148 - ميريت الثقافية رقم (27)- مارس 2021
P. 148
العـدد 27 146
مارس ٢٠٢1 مع الخريف
عبر المنطقة المحظورة متأخر ورقة شجر مهتزة
يغذي ضباب أصفر ضربتها زخة مطر من على
ما تبقى من جسدنا. ليس إلى فوق الجبل
بل إلى الوادي شجرة
بعد الجنازة إلى حيث تجرفها الرياح
طار الدخان الأزرق
حفر في الحجر الرقمان قرع الجرس الذي منذ وقت على الأرض نملة
النهائيان في الأرض دودة
طويل لم ُيقرع
في أرض طينية، جذب حبل القنب الممزق تحيا من جديد
يقبعان تحت رخامة صناعية في الصيف
لكن أح ًدا لم يستيقظ
بقايا جثتي ج ّداي في ذلك اليوم تهز رياح أشجار الحديقة
تفسح لجسمهما مكا ًنا على غطاء البئر الصفيحية
شيش النوافذ مغلق
حتى يناقشا بوابات الحدائق موا َر َبة تسقط تفاحة
ما لم يستطيعا مناقشته وهما تتقوقع فيها الدودة
سياج البئر جاف
على قيد الحياة مع الربيع
القرية صامتة
تفتحت بجوار كثيب النمل
اُستهلِكت أمي وذبلت ليس لهذا أي صلة زهرة ثلجية
ببساطة
(في إحياء ذكرى إيرا كوين) رقص النمل حول الحديقة
كما هو حال الزبيب بعد أن متخل ًصا من ثقله
كان نض ًرا نلوح مودعين الأحداث التي
وقعت حتى هذه اللحظة لعبة طفل
ثار عظمها على أبي نسير بين تماسيح نائمة
وذبلت معهما أي ًضا تلك يمسك الماء بقبضة يديه
صوب بؤرة مسارح الأحداث يدخل قطراته بين أصابعه
الأشجار غير مقاومين جذب الأسرار
التي غرساها سو ًّيا يرفع الكلمات إلى راحة يده
ُيشعر برائحة أطلال منزلهما الغامضة يلتقط أصوا ًتا بأذنه
العتيق في زحامات العدم تحت يركل حصاة بقدمه
تك ّسرت سلسلة البئر السماء يغمض للرياح عينه
الدائرية في منحنيات الدائرة التي يدخل في ظل هار ًبا من
وألقت بنفسها في الماء العميق تمتد بلا انتهاء الحرارة
في وقت مبكر من المساء بشفة صامتة يتحدث هذه اللغة بمفرده
بعين ُمحملقة
من نافذة حارس المنزل بصمت ثائر في جماجمنا
ُيسمع صوت الراديو توجه خلايانا غير المحمية
من الجوار خطواتنا الخفية
فيلم حربي