Page 178 - ميريت الثقافية رقم (27)- مارس 2021
P. 178
العـدد 27 176
مارس ٢٠٢1 بالآخر ،وبين الاعتراف
بروايته والخضوع لها.
ووجودها من خلال «نمط «مستودع الهوية» العربي في على المستوى الثقافي قدمت
الحرب وصدم الوعي ظل سياسة ترامب لفرض الدراسة تفسي ًرا ثقافيًّا لظهور
خطاب الاستلاب عند مجموعة
الجمعي» العربي ،في حروب الصفقة ،يجب أن يتم استبداله من النخب العربية؛ وأرجعته
1948م و1967م تحدي ًدا ،ثم بخطاب لـ»استعادة الذات» للأثر القوي لما تسميه «المسألة
الأوروبية» ومتلازماتها
التطبيع السياسي كتطوير العربية ،والعمل لدراسة أنماط الثقافية ،التي تقوم على
لفرض وجود الصهيونية التدافع التاريخية المختلفة في فكرة «التقييم المرتفع» للقيم
صعو ًدا من حرب 1973م «مستودع الهوية العربي» الثقافية الأوروبية ومفصليتها
وحرب الخليج الثانية 1990م، من أجل حسن إدارتها ،وذلك الثقافية القديمة ،في مقابل
بتقاطعاتها الإيرانية والتركية «التقييم المنخفض» وبخس
وما تلاهما بدرجة أقل. والأفريقية ،وعلى المستوى القيم الثقافية للذات العربية،
والنمط الآخر ارتبط بفرض الداخلي ،وكذلك على المستوى بحيث مثلت صفقة القرن
خطاب الاستلاب والخضوع السياسي والتناقضات التي الظرفية المناسبة ليقدم هؤلاء
للرواية الصهيونية في صفقة خلفتها «المسألة الأوروبية» في «المستلبون» لـ»المسألة
القرن؛ كان عن طريق تفجير طورها الاستعماري القديم. الأوروبية» ومتلازماتها
تناقضات «مستودع الهوية» وقد رصدت الدراسة نمطين الثقافية أنفسهم للمشهد.
رئيسيين في تمرير خطاب على المستوى السياسي قدمت
العربي داخليًّا وإقليميًّا، التطبيع القديم والاستلاب الدراسة تفسي ًرا لتمرير خطاب
وإدارة هذه التناقضات التي للآخر الجديد ،حيث كشفت الاستلاب واختباره ،من
تفجرت لفرض الصفقة على عن ارتباط فرض الصهيونية جانب قطاع ما في المؤسسة
المصرية بأن ذلك كان في
الدول العربية كل حسب ظل تناقضات مرحلة «إزاحة
حالته ،وحسب الملفات التي نظام الإخوان» ،وتصور
البعض أن الحصول على الدعم
اتفاقية عام 2004والتي تسمح بتطبيق العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسرائيل عبر الدولي ومن ثم الصهيوني
(أو العكس) ،سوف يضمن
للإدارة السياسية الجديدة في
حينه دع ًما سياسيًّا في مواجهة
اتهامها بالانقلاب العسكري
من جانب أنصار الإخوان
والقوى المناصرة لهم إقليميًّا.
على مستوى المتغيرات
المستقبلية والسيناريوهات
البديلة المقترحة؛ رأت الدراسة
أن خطاب الاستلاب للآخر
الصهيوني وبعد تفجير