Page 256 - ميريت الثقافية- عدد رقم 26 فبراير 2021
P. 256
العـدد 26 254
فبراير ٢٠٢1 تأخذنا إلى منطقة الاقتباس
والتضمين ،إلا أنه لا ينكر
بعملية تقليدية للغاية ،وهي "التناص"،فإنها قد رأته
تت ُّبع المصادر والاقتباسات أسلوب حوار بين النصوص، أن تلك المادة المنصهرة
في النص ،إنما هي ليست
والمراجع ،وبهذه العملية فقالت" :بالنسبة للنصوص إلا "تنا ًّصا لن ٍص آخر"،
التقليدية سوف نختبر مدى الشعرية الحداثية فإننا أي أننا في تحديدنا للنص
وتمييزه عن ما كنا نسميه
احتواء النص على أصوات نستطيع القول ،بدون مبالغة، القصيدة ،لا ننفك نصل إلى
أخرى وجد ْت في القصيدة، بأنه قانون جوهري ،إذ "التناصية"Intertextuality
ويفترض أن وجودها ليس وهي الخصيصة الملازمة
هي نصوص تتم صناعتها للنص،وإذا كانت "جوليا
سرقة من الشاعر ،ولا عبر امتصاص ،وفي نفس
هو تضمين ولا اقتباس الوقت عبر هدم النصوص كرستيفا"صاحبة
على طريقة البلاغة العربية الأخرى للفضاء المتداخل الفضل في نحت مصطلح
القديمة ،لكنه شيء آخر في
عرف هذا الشاعر ،وفي عرف نصيًّا"(.)33
النقد الحديث كما قلنا. في قراءتنا للنص المعنون
"مكابدة" سوف نقوم
التناص المصدر النص مسلسل
تداخل آرثر رامبو :فصل في الجحيم " ..منهم مر ًحا دون مناسبة أمضي 1
محاكاة أخذت الوثنية وحب انتهاك المحرمات، متوه ًجا بالغموض الغريب 2
تحريف عاب ًثا بالمحرمات التي تطولها 3
آه ،كل الآثام"( .ص)٤٣٩ يدي في سورة الملل اللئيم. 4
- 5
تحريف سقراط في محاورة الدفاع ،أو المسيح (ص)٣٥
في مواجهة الرومان فيا أيها الأوغاد لستم
القرآن الكريم" :ربنا إني أسكنت من قضاتي (ص)٣٥
ذريتي بواد غير ذي زرع،عند بيتك
أعوي في وا ٍد غير ذي زرع
المحرم "..سورة :إبراهيم ،آية.٣٧ : ()٣٥
الإنجيل" :قال أنا صوت صارخ في وأنا مرح دون مناسبة
البرية ،ق ّوموا طريق الرب ،كما قال أصرخ في البرية (ص)٣٦
إشعياء النبي" .إنجيل يوحنا ،سفر:
يا قوم قد زهق الحق وجاء
.٢٣ :١ الباطل إن الباطل كان فعولا
القرآن الكريم" :وقل جاء الحق وزهق (ص )٣٦
الباطل إن الباطل كان زهوقا" سورة:
الإسراء ،آية.٨١ :