Page 14 - مسيلة للدموع
P. 14
-ربما لم يكن إلا ه ارء ،ولكني اعتدت أن أحدث ِك بأدق تفاصيل نفسي ،لا تهتمي ،ولا تخبري عادل بشيء
حتى لا يقلق ،ها أنا بخير كما تقولين.
ضحكتا ضحكة تخفي ما بداخلهما من خوف حتى لا يظهر للأخرى ،ه ّمت تالا أن ترحل ،أمسكت دينا
بيدها وأعطتها قصاصة ورق كانت قد كتبتها في مذك ارتها ،دون أن تتكلم بكلمة واحدة ،فتحت تالا
قصاصة الورق المكتوب فيها:
«إن الزهرة إذا تفتتت تكون سمادا يغذي باقي الزهور المحيطة بها ،فإن كن ُت أنا سماد ِك فأزهري ،وان
كن ِت أن ِت سمادي أعدك أنني سوف أزهر».
تبادلت تالا مع دينا النظ ارت والبسمات ،ثم رحلت.
14
مسيلة للدموع