Page 174 - ميريت الثقافة رقم (33)- سبتمبر 2021
P. 174

‫العـدد ‪33‬‬                                 ‫‪172‬‬

                                   ‫سبتمبر ‪٢٠٢1‬‬                                              ‫‪)1768‬‬
                                                                         ‫ولكن وف ًقا لسيجموند فرويد‪،‬‬
                 ‫‪ -5‬المسائل‬         ‫مقبو ًل‪ .‬يحتوي اللاوعي أي ًضا‬
     ‫بعض المسائل التي أثيرت‬           ‫على ما يسميه فرويد قوانين‬              ‫فإن الحوادث أو الحالات‬
  ‫استجابة لنظرية التعليم هي‪:‬‬         ‫التحول‪ .‬هذه هي المبادئ التي‬       ‫العرضية في حياة أوديب حدثت‬
‫‪ -‬فرضيات فرويد ليست قابلة‬           ‫تحكم عملية القمع والتسامي‪.‬‬
   ‫للتحقق ولا يمكن تزويرها‪.‬‬            ‫بشكل عام يمكننا القول إن‬            ‫بسبب التعقيد الجنسي بين‬
‫ليس من الواضح ما الذي يمكن‬                                               ‫أوديب ووالدته‪ .‬وعلى أساس‬
  ‫اعتباره دلي ًل كافيًا لتأكيد أو‬  ‫اللاوعي يخدم الوظيفة النظرية‬        ‫هذه القصة اخترع مفهوم عقدة‬
    ‫دحض الادعاءات النظرية‪.‬‬            ‫المتمثلة في جعل العلاقة بين‬         ‫أوديب الذي ينسبه للأطفال‬
  ‫‪ -‬تستند النظرية على تصور‬
      ‫غير ملائم لتجربة المرأة‪.‬‬     ‫تجربة الطفولة وسلوك البالغين‬            ‫الذين تتراوح أعمارهم بين‬
     ‫‪ -‬تؤكد النظرية على دور‬                           ‫مفهومة‪.‬‬          ‫ثلاث وخمس سنوات‪ .‬إنه يرى‬
    ‫الجنس في التطور النفسي‬
                                     ‫‪ -4‬ال ُهو‪ ،‬والأنا‪ ،‬والأنا الأعلى‬     ‫أن كل سلوك بشري مدفوع‬
           ‫البشري والخبرة‪.‬‬              ‫اقترح فرويد ثلاثة هياكل‬          ‫بالجنس أو الغرائز‪ ،‬والتي في‬
            ‫ب) نطرية لاكان‬                                                ‫رأيه هي التمثيلات العصبية‬
  ‫أعاد المحلل النفسي الفرنسي‬         ‫للنفسية أو الشخصية‪ .‬الهو‪،‬‬          ‫للاحتياجات المادية‪ .‬أشار أو ًل‬
         ‫«جاك لاكان» تفسير‬             ‫الأنا‪ ،‬والأنا والأعلى‪ .‬يشير‬      ‫إلى تلك الغرائز على أنها غرائز‬
   ‫مصطلحات فرويد البنيوية‪،‬‬            ‫ال ُهو إلى جزء أناني ‪-‬بدائي‪،‬‬     ‫الحياة التي تديم حياة الفرد‪ ،‬في‬
‫حيث أدخل النظرية في النصف‬                                               ‫البداية عن طريق تحفيزها على‬
    ‫الثاني من القرن العشرين‪.‬‬         ‫طفولي مو ّجه نحو المتعة‪ -‬من‬        ‫البحث عن الطعام والماء وثانيًا‬
    ‫يناقش لاكان‪ ،‬مثل فرويد‪،‬‬         ‫الشخصية مع عدم القدرة على‬          ‫عن طريق تحفيزها على ممارسة‬
   ‫أهمية مرحلة ما قبل أوديب‬                                            ‫الجنس‪( .‬بويري‪ )2006 ،‬الذي‬
  ‫في حياة الطفل عندما لا تميز‬          ‫تأخير الإشباع‪ .‬تشير الأنا‬         ‫قادته تجربة فرويد السريرية‬
 ‫بشكل واضح بينه وبين العالم‬           ‫الأعلى إلى المعايير المجتمعية‬       ‫إلى النظر إلى الجنس على أنه‬
  ‫الخارجي‪ .‬عندما لا يحمل أي‬             ‫والأبوية الداخلية للسلوك‬        ‫أكثر أهمية في ديناميات النفس‬
 ‫إحساس محدد بالذات ويعيش‬           ‫«الجيد» و «السيئ» و»الصائب»‬
                                   ‫و»الخاطئ»‪ .‬بينما الأنا الوسيط‬             ‫من الاحتياجات الأخرى‪.‬‬
                                      ‫بين الهو والأنا الأعلى يبحث‬                      ‫‪ -3‬اللاوعي‬
                                    ‫عن حلول وسط لتهدئة كليهما‬
                                       ‫ويمكننا اعتباره «إحساسنا‬            ‫اللاوعي هو ذلك الجزء من‬
                                                                                     ‫العقل الذي يقع‬
                                               ‫بالزمان والمكان»‪.‬‬
                                                                                 ‫خارج حدود الوعي‬
                                                                                 ‫الغامضة والمسامية‬

                                                                                   ‫إلى حد ما‪ ،‬والذي‬
                                                                                    ‫يتم بناؤه جزئيًّا‬
                                                                                   ‫عن طريق قمع ما‬
                                                                                 ‫هو مؤلم ج ًّدا للبقاء‬
                                                                                     ‫في الوعي‪ .‬يميز‬
                                                                                   ‫فرويد بين القمع‬
                                                                                   ‫والتسامي‪ -‬إعادة‬
                                                                                    ‫توجيه محركات‬
                                                                                     ‫الأجزاء التي لا‬
                                                                                  ‫يمكن منحها منف ًذا‬
   169   170   171   172   173   174   175   176   177   178   179