Page 169 - ميريت الثقافة رقم (33)- سبتمبر 2021
P. 169
حول العالم 1 6 7
غيرها من البدع الرمزية التي الكلاسيكية. اللغة البنيوي كما تطور
ُتحرض على الإدراك (تحويل ( uncanny -8الغريب/ لدى فرديناند دي سوسير
غير المألوف) هو التجربة ورومان ياكبسون وغيرهما،
النفس إلى كائن يمكن أن النفسية لشيء مألوف بشكل فقد أعاد تفسير الكثير من
ينظر إليه الطفل من خارج غريب ،وليس مجرد غامض. مقولات فرويد حول الدافع
نفسه) من سن ستة شهور. قد يصف الحوادث التي يتم
-10حالة الشخص الآخرية فيها مواجهة شيء أو حدث الجنسي من زاوية اللغة
مألوف في سياق مقلق أو وعلاقة الدال بالمدلول عند
( )Othernessهي عدم غريب أو محظور .taboo
امتثاله للأعراف الاجتماعية وضع إرنست جينش مفهوم سوسير.
الغرابة الذي شرحه لاح ًقا unpleasure -6الشعور
لمجتمعه ،والحرمان من فرويد في مقالته عام 1919 بالألم الداخلي أو عدم الراحة
الحقوق (الاستبعاد ،Das Unheimlicheوالتي أو القلق الناتج عن إعاقة
الدافع الغريزي بواسطة الأنا.
السياسي) ،ومن َثم فإن تستكشف غرابة الدمى « jouissance -7الاستمتاع»
افل ْرشخض الصآ الخمرويةصيوقفصبيأنه وأعمال الشمع .كانت نظريته
«الآخر» من قلب المجتمع متجذرة في التجارب اليومية بالفرنسية ،مع الإشارة
ويهمشه لمجرد كونه الآخر. ضمنيًّا إلى «أن تصل» بالمعنى
-11في التحليل النفسي وجماليات الثقافة الشعبية
الفرويدي ،الـ ما بعد ّية المتعلقة بما هو مخيف ومثير الجنسي:
* في نظرية التحليل النفسي،
afterwardsnessهو للاشمئزاز .تتناول المفاهيم
«نمط من الفهم المتأخر المروعة للشخصيات الجامدة بالنسبة إلى لاكان ،هي
أو الإسناد الارتجاعي التي تعود للحياة ،والأطراف نشوة إيروتيكية تتجاوز
للمعنى الجنسي أو الر ّضي «مبدأ المتعة» الفرويدي،
للأحداث من اللفظة الألمانية المقطوعة ،والأشباح، أقرب إلى «دافع الموت» لأن
Nachträglichkeitوالتي وصورة الشخصية المزدوجة دخول النظام الرمزي يتطلب
ترجمت بـ :الفعل المؤجل، خسارته ،وتطبيع وتنظيم
المفعول الرجعي أو après- ()doppelgaengers
coupعند لاكان أي (بعد بالألمانية التي تفسح المجال المتعة ( )plaisirيؤدي
الضربة) ما يمكن التعبير عنه الافتقار اللاحق إلى المتعة
ببساطة عن نظرية فرويد للفن والأدب والسينما. إلى السعي المحكوم عليه
للفعل المؤجل :يتم إعادة بالنسبة لفرويد ،الغريب بالفشل من أجل هذه الوفرة
طباعة الذاكرة ،بالتوافق مع يحدد الغرابة في المألوف. المفقودة .في النظرية النسوية
توس ًعا في الفكرة ،كتب ُمن ِّظر لكريستيفا ،يتحول مفهوم
تجربة لاحقة. التحليل النفسي جاك لاكان لاكان إلى المتعة النسوية-
َ -12ل ْغ ِوية languaging أن الغريب يضعنا «في مجال الدافع الليبيدي الأنثوي الذي
لا نعرف فيه كيف نميز
مصطلح صاغه سوين الصالح من الطالح ،والمتعة قمعه النظام الرمزي.
( )1985يتعلق بالعملية من الاستياء» ،مما يؤدي إلى * في النظرية الأدبية
المعرفية للتفاوض وإنتاج قلق لا يمكن اختزاله يشير والثقافية ،بالنسبة لبارت،
مخرجات هادفة ومفهومة إلى الواقع .ومنذ ذلك الحين النعيم النصي في القراءة
كجزء من تعلم اللغة .عملية تم تبني هذا المفهوم من قبل الذي يعطل التوقعات
صنع المعنى وتشكيل المعرفة مجموعة متنوعة من المفكرين ويتحدى القارئ للمشاركة
والخبرات من خلال اللغة. (وهو ما يقرنه بالنصوص
والمنظرين. الكتابية) يختلف عن المتعة
-13كان نيكولاس -9هي مفهوم في نظرية النصية :قراءة مريحة تعزز
كوبرنيكوس عالم فلك الافتراضات الثقافية للفرد،
بولندي ()1543 -1473 التحليل النفسي لجاك والتي يرتبط مع الأشكال
اقترح نظام مركزية الشمس، لاكان .وتستند إلى الاعتقاد المغلقة لنصوص القارئ:
بحيث تدور الكواكب حول بأن الأطفال يتعرفون على كما في النصوص الواقعية
أنفسهم في مرآة (واقعي) أو