Page 173 - ميريت الثقافة رقم (33)- سبتمبر 2021
P. 173

‫حول العالم ‪1 7 1‬‬

‫دي‪ .‬إتش‪ .‬لورنس‬  ‫أوتو رانك‬       ‫ألبير كامو‬                            ‫كان مهت ًما بدراسة علم النفس‬
                                                                      ‫وبشكل تدريجي اهتم بدراسة‬
  ‫الشرجية والمرحلة القضيبية‪.‬‬      ‫لفرويد‪ ،‬التي ظهرت في مطلع‬
            ‫‪ -2‬عقدة أوديب‬            ‫القرن‪ ،‬نه ًجا جدي ًدا جذر ًّيا‬       ‫علم نفس العقل اللاواعي‪.‬‬
                                                                        ‫اقترح فرويد أن لعقلنا ثلاث‬
‫قدم سيجموند فرويد مصطلح‬          ‫لتحليل وعلاج سلوك البالغين‬              ‫مناطق متميزة‪ .‬على أساس‬
‫«عقدة أوديب» في كتابه «تفسير‬       ‫«غير الطبيعي»‪ .‬تميل الآراء‬           ‫اكتشافاته الأولى التي تتعلق‬
                                    ‫السابقة إلى تجاهل السلوك‬          ‫بعلم نفس الاضطراب النفسي‬
  ‫الأحلام» (‪ .)1899‬ووف ًقا له‪،‬‬                                         ‫والأحلام والنكات وما أسماه‬
     ‫فإن المفهوم هو الرغبة في‬   ‫والبحث عن تفسير فسيولوجي‬
                                 ‫لـ»الشذوذ»‪ .‬كانت حداثة نهج‬              ‫علم النفس المرضي للحياة‬
   ‫الانخراط الجنسي مع الوالد‬                                             ‫اليومية‪ ،‬مثل زلات اللسان‪.‬‬
   ‫من الجنس الآخر‪ ،‬مما ينتج‬        ‫فرويد في إدراك أن السلوك‬               ‫والمنطقة الثانية هي منطقة‬
  ‫إحسا ًسا بالمنافسة مع الوالد‬    ‫العصبي ليس عشوائيًّا أو بلا‬          ‫اللاوعي‪ ،‬والثالثة هي الوعي‪.‬‬
 ‫من نفس الجنس‪ ،‬وهي مرحلة‬        ‫معنى ولكنه موجه نحو الهدف‪.‬‬               ‫تم تقديم أفكاره لأول مرة‬
‫حاسمة في عملية النمو الطبيعية‬                                             ‫في كتابه «تفسير الأحلام»‬
    ‫(فرويد‪ .)1913 ،‬تم تسمية‬           ‫‪ -1‬مرحلة ما قبل أوديب‬           ‫(‪ .)1900‬غالبًا ما كان ُيفترض‬
  ‫مصطلح ُعقدة أوديب بالفعل‬        ‫ادعى فرويد أن جميع البشر‬           ‫أن أساس الأدلة لهذه النظريات‬
‫على اسم الشخصية الأسطورية‬                                              ‫جاء من دراسته للأحلام‪ .‬إنه‬
  ‫اليونانية‪« .‬أوديب» الذي كان‬        ‫يولدون بغرائز معينة‪ ،‬أي‬           ‫العقل الذي تتراكم فيه جميع‬
    ‫نجل الملك «لايوس» والملكة‬    ‫ميل طبيعي لتلبية احتياجاتهم‬           ‫تجاربنا المفرحة وغير المفرحة‬
   ‫«جوكاستا» من طيبة‪ ،‬وقتل‬                                             ‫على حد سواء‪ ،‬والذي يتم من‬
    ‫أخي ًرا والده وتزوج والدته‬     ‫المحددة بيولوجيًّا من الغذاء‬      ‫خلاله توليفها وتنظيمها‪( .‬داس‪،‬‬
‫دون وعي‪ ،‬وف ًقا لاعتقاد الكاتب‬  ‫والمأوى والدفء‪ .‬إن إشباع هذه‬
    ‫والناس في ذلك الوقت‪ ،‬تم‬      ‫الاحتياجات عمل ُمل ٌّح ومصدر‬                ‫ريتامين‪ ،‬ص ‪)18-13‬‬
‫تصميمه حسب القدر‪( .‬سافرا‪،‬‬
                                  ‫للمتعة يشير إليها فرويد على‬           ‫راب ًعا‪ :‬المناقشة‬
                                   ‫أنها «جنسية»‪ .‬يقسم فرويد‬                ‫النظرية‬
                                  ‫هذه المرحلة إلى ثلاث مراحل‪:‬‬
                                                                        ‫هناك نظريات مختلفة تتعلق‬
                                      ‫المرحلة الفموية والمرحلة‬          ‫بالتحليل النفسي‪ .‬النظريات‬
                                                                          ‫الرئيسية المتعلقة بالتحليل‬
                                                                        ‫النفسي هي نظرية «فرويد»‬
                                                                     ‫ونظرية «لاكان» ونظرية الكائن‪.‬‬

                                                                                  ‫أ) نظرية فرويد‬
                                                                         ‫التحليل النفسي هو نظرية‬
                                                                       ‫نفسية تم تطويرها في أواخر‬
                                                                         ‫القرن التاسع عشر وأوائل‬
                                                                      ‫القرن العشرين بواسطة طبيب‬
                                                                     ‫الأعصاب النمساوي سيجموند‬

                                                                                  ‫فرويد وآخرين‪.‬‬
                                                                       ‫قدمت نظرية التحليل النفسي‬
   168   169   170   171   172   173   174   175   176   177   178