Page 220 - merit 54
P. 220
العـدد 54 218
يونيو ٢٠٢3 سرقة التاريخ ،فهو أي ًضا
يشير إلى ردود الأفعال غير
على مواجهة مخاوفهم صورة ()4 المتوقعه من بعض الأفراد،
تجاه تلك الأفكار السائدة
الصادر من قناعات القبيلة الذين نشأوا على احترام
في المجتمع القبلي ،حتى ومصالحها العليا مع المبادئ العادات والتقاليد والأعراف
وإن كانت ضد مصالحهم والمثل العليا التي يؤمن بها
وهوى أنفسهم ،بل ربما كان المجتمعية ،ولكن ما إن
مصيرهم الموت ،لكن هذا الأفراد بمحض قناعتهم يتصادم الخطاب الرسمي
لم يثنهم عن الدفاع عن قيم وجنوحهم إلى المنطق
العدالة ،ومخالفة سياسة
والفطرة السليمة ،فحينها
القبيلة الخاطئة. يتصدرون المشهد ،ويعزمون
إن الخوض في توجيه أفكار
الجماهير نحو الإيمان
بقضية ما فهو محض
مغامرة ليست محسوبة
العواقب ،ولكن الإشارة إليها
عبر محاكاة فيلمية درامية
تكون أشد تأثي ًرا وعم ًقا في
وعي المتلقي ،وهو ما يحاول
التأكيد عليه بعض المخرجين
الجادين ،مما يعمل على
الارتقاء بثقافة الجمهور
وزيادة وعيهم
الهوامش:
محاضر أكاديمي في كلية الفنون الجميلة.
-1بتصرف ،غوستاف لوبون« ،سيكولوجية الجماهير» ،ت :هاشم صالح ،دار الساقي ،ط ،1991 ،1لبنان،
ص.47
-2بتصرف ،علا الشافعي« ،الفيلم المتفرد في تاريخ الفن الإنساني :مومياء شادي عبد السلام قطعة
الفسيفساء الأجمل التي نحتها بروح العابد» ،2021 /4 /2 ،موقع جريدة الأهرام ،رابط المقال:
aspx.802657/https://gate.ahram.org.eg/daily/News
-3بتصرف ،غوستاف لوبون« ،سيكولوجية الجماهير» ،ت :هاشم صالح ،دار الساقي ،ط ،1991 ،1لبنان،
ص.53
* صورة ( )1لقطة من فيلم (كازانيكرا) إنتاج 2008للمخرج نور الدين الخماري ،ويصور البطل العاطل
عن العمل ،وهو يشعل النار في عربات المارة في الشارع ،انتقا ًما من المجتمع.
** صور ( )4 ،3 ،2لقطات مجمعة من فيلم «المومياء» 1969للمخرج المصري شادي عبد السلام ،حيث
أظهر المخرج عناية فائقة بالقضايا الأثرية ،وسعى إلى توظيف المكان الأثري ليكون مصرع الأحداث ومحور
اهتمام القصة ،وربما أراد أن يتم لقاء الشخصيات داخل المعبد ليشهد تفاصيل القصة ويسردها على جدرانه،
وتمثل قصتهم إحدى أيقونات المعبد الفرعوني وكأنها جزء منه.