Page 94 - merit 54
P. 94
العـدد 54 92
يونيو ٢٠٢3
موينصيسرر اعلتنهولرأجظللافًماا،جعوتتهث،قلحيحنذراككته ُيفعلِينعاب َلصلوم ٍتُيبطئ من أجل التخلُّص منها أنني لم أُب ِد أي ردة فعل،
مسموع إضراب قلبه عن أي تحا ُلف َقد ُيع َقد مع وتابعت حديثي بسؤالي عن الوقت المناسب الذي
قلب آخرُ ،يسلِّم عقله ِزمام القيادة فيبدأ في تحديد يجب أن أخضع فيه للعملية ،لن أنسى وجه
طبيبي ذلك الحين! كان لثوا ٍن معدودة وج ًها بلا
أهداف صا ِر َمة ساعيًا لتحقيق أي انتصار ُيؤ ِّكد تعبير حتى قرر وضع القلم وتقاريري الطبية
ذلك لا يصل إلى الشعور وبال ُرغم من ِص َّحة قراره،
ِمن ُمحاولات ُحب الذات رحلة جديدة بكماله ،فتبدأ التي ظلت في يديه جانبًا ،وأخرج لي زجاجة مياه
وبقى صامتًا ،حتَّى انتهت لحظات صدمتي ،وبدأت
والبحث عن السعادة ،فيتصالح م َّرة أُخرى مع مرحلة ُبكائي .كانت أطول ُم َّدة عرفتها في الزيارات
الحياة ويؤمن بها؛ فلا إيمان بدون مشا ِعر ولا الطبيَّة؛ لأنه آمن بأن العلاج الجسدي يبدأ بالاحتواء
حياة بلا ُحب ،وفي هذه الأثناء ُربما يلمس قلبه النفسي ،تف َّهم طبيبي حالتي ،وحينما هدأت ،بدأ في
قطرة جديدة من الحب قد تتح َّول لاح ًقا إلى سيو ٍل شرح الإجراءات التي ستتم الفترة المقبلة بشكل
من العشق تحتمل معها أنها ًرا من ال ُهيام ،في هذه
تمهي ًدا كانت إلا السابقة ما تجاربه ُيد ِرك أن اللحظة علمي بسيط أستطيع فهمه.
كأنها مشا ِعره منه ،وتو َلد الأفضل ال ُنس َخة لخروج
وت َّمت الجراحة لاح ًقا ،وبدأت أصعب فترات حياتي
ِبد ًءا من آلام صدري وذراعي والامتناع عن أي
وينبهر فيها على الحياة، الم َّرة الأولى التي تتع َّرف مجهود بدني ،مرو ًرا بالعلاج الإشعاعي و ُمشاهدة
ُتس َتخ َدم يمتلِ َكه كأنها لم بحجم الطاقه الذي صار تساقط شعري بشكل عشوائي حتى ف َّضلت حلقه
ِمن قبل .مع هذا الميلاد تك ُمن روعة ذلك ال ِسحر في كام ًل على رؤية نفسي في شكل أشبه بالدجاجة
الشعور بأننا لم َنعهد الألم ُمسب ًقا. المُن َه َكة التي تساقط منها الريش من بعض أجزاء
هكذا تح َّولت المرأة التي أمضيت أشهر في رؤيتها جسدها ،كانت المرآة أصدق َعد َّوة لي اخترت الذهاب
عبر المرآه ،وأضحت كزهرة تتباهى بألوانها بعد أن إليها يوميًّا ،فرأيت فيها مع الرأس الحليق جبهة
تبع َث َرت لأوراق جا َّفة ،وتألق بداخلها هذا السحر
ونسيت كيف كان خريفها في تلك الأثناء ،ولكن بلا حاجبين ،وأعين بلا رموش ،كنت في بعض
كما تتعا َقب فصول السنة ،تقلَّبت أجواء حياتي، الأحيان أشعر أنني أرى أح ًدا آخر غيري أرغب
بقتله لأتحرر منه ،وفي أوقات أخرى كنت أعلم أن
لوببؤاةغتبنايِساللةلعُتين ِقنذبنفشراسهاسهممن َّرمة أخلخبر ذىللكأتالمحف َّوترل إلسى
تلك المرأة ما هي إلا جزء مني تحتاج إلى دعمها
بأكثر قرار َجرأ ُة في حياة أي أُنثى ،وهو استئصال واحتوائها حتى تشاهد بسعادة نمو شعرها ببطء
ثدي َّي ُبنا ًء على نصيحة الأطباء. الذي تساقطه السريع. مو َّرمةنثاهننياةأفم ِّكثلرمافيش ِهسدحتر
أرهقتني الأفكار ،وأنهكتني مخاوفي والسيناريوهات البدايات ..الشيء
المُح َتم َلة ،وحينما بدأ النوم في التسلٌّل إلى عقلي، يتغنَّى به الفنانون ،ويكتب عنه الشعراء ،ويتشاركه
شعرت جفون عيني بخيوط الشمس المُتس ِّر َبة من الجميع ،ولكنني أنتقل تحدي ًدا إلى هذا الجزء الخفي
من ذلك ال ِسحر ،الجا ِنب الذي أذوب فيه ِعش ًقا
خلف ستائري ،واستيقظت لأجد أن ُهناك بضع وهوِ ..سحر المشاعر والطاقة.
دقائق ليرن ُمنبِّه هاتفي ،فأمضيتها في النظر إلى عندما يمتلئ قلب الإنسان بال ُحب ،يتع َّرف على جز ٍء
سقف حجرتي والتنفس عمي ًقا. منه لم يكن ُيد ِر َكه من قبل ،ف َتع ِرف روحه السكون
كان صبا ًحا بلا معنى ،فلا قهوة ،ولا شيكولاه، بعد أن لازمها الاضطراب فترات طويلة ،ويعيش
ولا مكالمات صباحية تشعرني بأنني أحيا .حزمت عقله في سلام بعد سنوات من الحروب مع الواقع
حقيبتي ،وتأكدت أنني أخذت جميع التقارير الطبية الذي لا يلائمه ،يشعر فجأة أن هناك ُمتَّس ًعا له في
الكون بعد أن ضاق ساب ًقا كال ُجحر في َوجه اللاجئ
وبطاقاتي التي قد أحتاج إليها ،أخذت مفاتيحي
واتجهت إلى سيارتي ،وبعد أن وضعت أشيائي إليه ،يستمع إلى خفقان قلبه ُحبًّا وحياة حتَّى تأتي
اللحظة التي تتح َّول فيها الابتسامة إلى دموع،
تنبَّهت إلى أن قرار القيادة سيكون ثاني أغبي قرار