Page 133 - ميريت الثقافية العدد 24 ديسمبر 2020
P. 133
حول العالم 1 3 1
كونستانتين سرغييف يكتشف حديقة الجار وما
وهو الراقص الأول بالفرقة يمتد خلف التلال ثم يعود
إلى موطنه لإثراء حياة ذويه
ومديرها منذ ثلاثين سنة بما يرويه لهم عن الآخرين
بلهجة حادة لضرورة تجنب وبرؤية أشمل حول فنه.
مرافقة أصدقائي الفرنسيين، هذا ما كنت أسعى لفعله.
وهو السبب الذي من أجله
بل وعدم التنزه وحدي سيقع ترحيلي إلى موسكو
وعدم القيام باي مبادرة وسوف تتم معاقبة أسلوب
فردية ،وذكرني أنه ليس حياتي «اللامسؤول» ..بهذا
من اختصاص الفرد إغراء الشكل الذي تعودت عليه
المجموعة ،بل هو «الجماعي» في ترتيب الأشياء كنت أفهم
ما يمنح الفرد القوة والحياة ما سوف يحدث لي هناك.
للفرد .فالابتعاد عن المجموعة متهم بالتمرد ،بعدم التشابه،
هو الطريق الأسهل للتيه بالتفرد الخطير .كم مرة
سمعت هذه اللازمة؟ كم
والضياع. مرة خلال سنوات دراستي
ذلك اليوم؛ كان يوم حظي. بليننغراد ثم بعد ذلك مراقص
في باليه كيروف سمعت:
لكن أي يوم كان؟ غريب
ج ًّدا أن لا أتذكره وهو “حضورك يلوث الجو
يا نوريياف؛ أنت لطمة
نفس تاريخ دخولي لمدرسة سوداءعلى الجسم النقي لهذا
الباليه بليننغراد وتاريخ أول
ظهور لي على خشبة مسرح الباليه».
كيروف .إنه فع ًل لأمر غريب قبل أيام نبهني
أن أجدني أدقق أي يوم
كان ذاك الذي انقلبت فيه
حياتي را ًسا على عقب بمطار
بورجيه .والحقيقة أنه كان
يوم 17جوان .فأنا
المتطير ج ًّدا؛ كان عليَّ أن
أقرأ طالعي قبل أن أعد
حقيبتي.
صبيحة ذلك اليوم؛ بعد ليلة
قضيتها في التسكع عدت إلى
النزل الباريسي حيث تقيم
الفرقة .إنها الساعة السابعة،
والوقت بالكاد يكفي لأعد
حقائبي .يطل النزل على
ساحة الجمهورية ،يستفيق
الحي في تكاسل .فتحت
المقاهي أبوابها ،وشرع الندل
بستراتهم الناصعة البياض،